الأولى حسن تعامله مع الوضعية الصعبة لفريقه في ظل الغيابات العديدة المؤثرة التي يعرفها الأحمر والأبيض والاهم من ذلك معرفته الكبيرة بالرصيد البشري وكيفية التصرّف فيه بعد أن حقق الأفارقة انتصارا جديدا على حساب اتحاد تطاوين ليكون أول فريق يفوز على تشكيلة اسكندر القصري في تطاوين بالذات.
دينامكية الانتصار وجدت طريقها إلى الأحمر والأبيض خاصة بعد الفوز المحقق أمام مستقبل قابس حيث حصد زملاء المتألق ياسين الشماخي 3 انتصارات متتالية منها انتصاران خارج الديار ليؤكد نادي باب الجديد أنه انطلق في التعافي من فترة الشك التي عرفها في بداية الموسم وأن المجموعة الحالية وجدت طريقها الصحيح خاصة مع عودة الروح والرغبة الكبيرة في تحقيق النتائج الإيجابية.
حصيلة الإفريقي في المباريات الماضية وانتصاراته المحققة والتي كان أهمها العبور إلى دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية أعادت إلى الأذهان مسيرة زملاء القائد السابق صابر خليفة في الشطر الثاني من بطولة الموسم الماضي حين حقق الإفريقي جملة من الانتصارات مكنته من التتويج بالمركز الثاني المؤهل لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية وحصد لقب كأس تونس للموسم الثاني على التوالي ليبقي السؤال هل يعيد نادي باب الجديد ذات السيناريو؟
الجبالي والعبيدي يؤكدان
من بين المطالب التي نادت بها جماهير النادي الإفريقي منح الفرصة لشبان النادي للظهور في مباريات الرابطة المحترفة خاصة مع الفورمة الغائبة على عدد من اللاعبين والأهم الخصال التي يتمتع بها جملة من لاعبي فريق النخبة القادرين على تقديم الإضافة ومنذ قدوم المدرب شهاب الليلي الذي تابع جملة من مباريات فريق النخبة وكان بتشاور دائما مع المدرب عماد البوثوري فإن شبان الإفريقي نالوا الفرصة للظهور في المباريات الأخيرة وأعلنوا عن أنفسهم بقوة في أجندة المدرب شهاب الليلي.
صحيح أن حمى الإصابات العديدة التي ضربت المجموعة فرضت منح الفرصة لشباب الإفريقي للظهور إلا أن ما قدمه الثنائي شهاب الجبالي واسكندر العبيدي في مواجهتي شبيبة القيروان واتحاد تطاوين أقام الدليل على أنهما يستحقان منحهما الفرصة في ظل العطاء الغزير والمردود المحترم الذي قدماه في المواجهتين حيث كانا بمثابة السد المنيع أمام هجمات الشبيبة والاتحاد ولاح التفاهم والتجانس على مردودهما جعلهما محل إشادة من الجميع أولا المدرب شهاب الليلي وثانيا زملاؤهما وأخيرا جماهير الإفريقي التي امتدحت كثيرا ثنائي المحور الشاب.
ما يقدمه الجبالي والعبيدي في هذا التوقيت أكيد أنه سيعود بالفائدة على الإفريقي بما أنهما منحا مجالا واسعا للمدرب للاختيار والأهم أنهما أمّنا المنافسة الكبيرة في محور دفاع الإفريقي الذي كان أحد النقاط السلبية في بداية الموسم في ظل محدودية الاختيارات المتمثلة في الثلاثي بلال العيفة وفخر الدين الجزيري وسامي الهمامي.
على صعيد أخر وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن الثنائي شهاب الجبالي واسكندر العبيدي قد حجزا مكانا في القائمة الإضافية التي سترسلها الهيئة إلى الاتحاد الإفريقي من أجل تدعيم القائمة الإفريقية لممثل الكرة التونسية في رابطة الأبطال خاصة أن نادي باب الجديد يملك الحق في زيادة 7 أسماء.
الهداف القناص
منذ قدومه في الميركاتو الصيفي الماضي من الأولمبي الباجي ورغم تعطل الزيجة وظهوره المتأخر توقع عدد من المتابعين أن يكون ياسين الشماخي أحد الإضافات الكبيرة في النادي الإفريقي وظهوره في الشطر الثاني من الموسم الماضي كان إيجابيا وجعل التوقعات تصدق على أرض الواقع في ظل مساهمته الكبيرة في الانتصارات التي حققها الإفريقي لكن بداية الموسم لم تكن جيدة لمهاجم الأفارقة شأنه شأن المجموعة ككل وحتى أولى المباريات مع المدرب الحالي شهاب الليلي لم تعرف تألق ياسين الشماخي الذي انتفض في أخر مباريات الفريق وأكد خصاله كمهاجم قناص وأحد أسلحة الإفريقي الهجومية الكاسحة.
الشماخي بات هداف الإفريقي والرابطة المحترفة الأولى برفقة ياسين الخنيسي برصيد 5 أهداف من جملة 3 مباريات حيث سجل هدف الانتصار أمام مستقبل قابس لينطلق في مسيرته في المراهنة على لقب الهداف بما أنه واصل هوايته المفضلة في هز الشباك من بوابة شبيبة القيروان بثنائية ودعمها في اللقاء المتأخر أمام اتحاد تطاوين بثنائية جديدة جعلته يرتقي إلى صدارة هدافي الرابطة المحترفة الأولى ويؤكد أنه بات المهاجم الأول للأحمر والأبيض.
تألق الشماخي في أخر مباريات النادي الإفريقي جعله يصبح الاختيار الأول للمهاجم شهاب الليلي في الهجوم رغم أنه لا يشغل خطة قلب هجوم لكنه أثبت كما يقال «صنعة» في خطته الجديدة وأكد أنه قناص بامتياز وأهدافه الأخيرة في شباك الشبيبة والاتحاد تقيم الدليل على حنكته في التعامل مع الوضعية الهجومية ليكسب الإفريقي مهاجما جديدا سواء في البطولة المحلية أو في رابطة الأبطال الإفريقية.
روح جديدة
الصور التي قدمتها المواجهة المؤجلة بين الإفريقي واتحاد تطاوين خاصة بين متوسط الميدان غازي العيادي والمدرب شهاب الليلي بالإضافة إلى الفرحة الجماعية بالهدفين تقيم الدليل على الجو العام الذي بات في النادي الإفريقي والذي أثر إيجابيا على النتائج ولاح التجانس والتفاهم بين كافة أفراد المجموعة سواء أصحاب الخبرة أو المنتدبون الجدد وخاصة شبان النادي لينجح الليلي في كسب رهان المجموعة والسيطرة على حجرات الملابس وذلك كان عاملا مهما ليعود النادي الإفريقي من جديد إلى تحقيق النتائج الإيجابية.
اللحمة أصبحت كبيرة في حجرات النادي الإفريقي والرغبة في الانتصار والروح القتالية باتت عناوين زملاء الدراجي في أخر المواجهات وهو ما انعكس على مردود الفريق ككل ليحقق نادي باب الجديد الانتصارات الأخيرة ويعود إلى السكة الصحيحة.
عائدون بالجملة
يواصل النادي الإفريقي سلسلة مبارياته المؤجلة بمواجهة جديدة عشية الغد الأحد ستجمعه بضيفه نجم المتلوي في أولمبي المنزه ومن المنتظر أن تعرف تركيبة المدرب شهاب الليلي جملة من العائدين على غرار الحارس أيمن المثلوثي والظهير الأيمن حمزة العقربي وصانع الألعاب أسامة الدراجي والمهاجم بلال الخفيفي حيث خيّر الليلي إراحتهم من رحلة تطاوين ليكونوا جاهزين لموقعة الأحد وبقية المباريات المؤجلة والتي تتضمن دربي العاصمة وكلاسيكو النجم الساحلي.
ولن يكون الرباعي الوحيد العائد في لقاء نجم المتلوي بما أن الثنائي أيوب مشارك والمنوبي الحداد سيعودان أيضا بعد أن أستوفيا عقوبة الإيقاف الأول بعد طرده في لقاء شبيبة القيروان والثاني بعد جمعه لـ3 إنذارات.