كرة اليد: الأسبوع المقبل انطلاق الجدّيات، غربلة منتظرة في المنتخب وبداية موفقة للفرق التونسية في البطولة العربية

اختتم المنتخب الوطني أمس تربصه الرابع على التوالي الذي يخوضه استعدادا لبطولة العالم المنتظرة

في ألمانيا والدنمارك بداية من 11 جانفي من العام المقبل، عناصرنا الوطنية خاضت سلسلة من التحضيرات التي خصصها الناخب الوطني «طوني جيرونا» أساسا للإعداد البدني وأجرت مباراتين وديتين تطبيقيتين أمام كل من ساقية الزيت استعدادا للبطولة العربية التي تنظمها حاليا وجمعية الحمامات التي تبحث خلال هذا الموسم أيضا عن أوفر الحظوظ لضمان البقاء بين فرق النخبة.

عول المدرب الوطني «طوني جيرونا» الى حد الان على مجموعة تضم ستة عشر لاعبا من الناشطين في البطولة الوطنية وهم أمين البدوي وأسامة البوغانمي واسكندر زايد ورمزي المجدوب وأشرف السعفي ورفيق باشا وفارس الغول وأسامة غاشم وياسين زعتير وفرج بن تقية وأنور بن عبد الله وعلاء الدين الكوني ونور الدين ماوى الى جانب الثنائي المحترف خالد الحاج يوسف ويوسف معرف بينما خير التخلي عن ثلاثي الترجي أسامة الجزيري والياس حشيشة وطارق جلوز اللذين التحقوا بالفريق في صفاقس للمشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة، مجموعة خرجت بهزيمة أمام ساقية الزيت بفارق هدف وانتصرت أمام جمعية أمس الحمامات بفارق سبعة أهداف.

سيعرف التربص القادم للمنتخب الذي سينطلق يوم 24 ديسمبر الجاري وسيكون بداية للجديات التحاق بقية المحترفين وهم مكرم الميساوي وكمال العلويني وأمين بنور وأسامة حسني ومروان شويرف وجهاد جاب الله ومحمد السوسي ومصباح الصانعي ومروان المقايز والأكيد أنه ستحصل غربلة في المجموعة الحالية من البطولة الوطنية والبقاء فيها سيكون للأجدروالأكيد أنّ «جيرونا» وقف طيلة هذه الفترة من التحضيرات على امكانات كل لاعب والقائمة ستعرف عدة تغييرات بما أنه لا بد من تحديد الأقرب للبقاء في المونديال باعتبار أن الفترة المقبلة سيخوض فيها المنتخب تدريباته خارج حدود الوطن بين صربيا وسويسرا وألمانيا في الفترة المتراوحة بين 29 ديسمبر الجاري و10 جانفي المقبل.. الإبقاء على كافة المجموعة سيكون بمثابة العبء بالنسبة للجامعة التي تعاني من ازمة مالية خانقة جنت عليها الى حد الان وكلفتها أكثر من الخسارة في حد ذاتها بعد أن أضاع منتخبا الأواسط والأصاغر اللقب القاري أمام مصر في سبتمبر الماضي وانسحاب منتخب السيدات منذ الدور ربع النهائي من «كاان» الكونغو الاخيرة وفي جرابه حصيلة أكثر من سيئة وهزائم لم تكن متوقعة.
نتائج ايجابية في انتظار التأكيد

بعيدا عن المنتخب الوطني فان الفرق التونسية الثلاثة المشاركة في النسخة الرابعة والثلاثين من البطولة العربية المقامة منافساتها حاليا في مدينة صفاقس حققت المهم في أول خطوة، سبورتينغ المكنين الذي يخوض هذا الموسم في سباق البطولة الوطنية مرحلة التتويج وتفادى كما كان الحال في البطولة الماضية التواجد ضمن مجموعة تفادي النزول أجبر نادي العربي القطري أحد أبرز المرشحين للمراهنة على التاج العربي على التعادل وتفادى هزيمة مبكرة الأكيد أنها كانت ستلقي بظلالها على أجواء الفريق في بقية هذا المشوار الذي سيخوض اختبارا ثانيا باعتبار أنه سيواجه الترجي ضمن الجولة الثالثة.

عرف سبورتينغ المكنين في هذه الاطلالة الثانية في تاريخه في مشوار البطولة العربية كيف يستفيد ويقلب الموازين بما أن الكل كان يرشح كفة الفريق القطري للفوز باعتبار قيمة السواعد التي يضمها في صفوفه، سبورتينغ المكنين عزز رصيده البشري بصاحب الخبرة حارس مرمى المنتخب والنجم الساحلي ماجد حمزة الذي قدم الإضافة المطلوبة والأكيد أنه سيكون حاسما في بقية المواجهات شأنه شأن محمد رضا فراد وبقية المجموعة التي برز خلالها وتألق اللاعب علاء مصطفى بعد أن تم اختياره افضل لاعب في المباراة.

ترك سبورتينغ المكنين الى حد الان انطباعا طيبا رغم كل من شكك في قدرته على تجاوز نادي العربي وأكد أنه قادر على الأفضل كبقية الفرق الصغيرة من حيث الإمكانات ولو توفر له ما يوجد في الترجي أو الإفريقي أو النجم من رصيد بشري لرأيناه يراهن على البطولة والكأس بما ان الأهم متوفر لديه كالتكوين القاعدي والمواهب الصاعدة في كل موسم.
بدوره حقق الترجي الرياضي المطلوب وفاز في اللقاء الإفتتاحي أمام شباب ورقلة الجزائري ولكن بفارق هدفين وان دل على شيء فإنما يدل على أن فريق باب سويقة مازال لم يجد توازنه المعهود بعد فترة الراحة الأخيرة للبطولة وان منافسه يريد تحقيق الأفضل من أجل التواجد في الدور المقبل، الترجي سيكون قادرا على الأفضل في هذه البطولة العربية التي عاد إلى أجوائها بعد سبع عشرة سنة من أجل اللقب حتى يكون اللقب الأول له في موسم المائوية.

ساقية الزيت بصعوبة و«السايس» الورقة الرابحة
خرج نادي ساقية الزيت المنظم لهذه البطولة العربية بانتصار صعب أمام ممثل كرة اليد الجزائرية الثاني في هذه البطولة العربية نادي أمل سكيكدة بعد أن سجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من تلك المباراة، نتيجة تبقى هامة للفريق من الناحية المعنوية بما انها ستمكنه من خوض بقية المواجهات بأكثر ثقة في النفس وأيضا حسابيا بما انها ستمكنه من التواجد في صدارة ترتيب المجموعة الأولى وستجبنه مواجهة مبكرة مع الترجي قد يخسر خلالها الرهان بما ان فريق باب سويقة يملك الأسبقية على مستوى الإنتصارات.. المواصلة بثبات ستكون أمرا مطلوبا من نادي ساقية الزيت حتى تظل الجماهير حاضرة ومتابعة بأعداد غفيرة فالنجاح من هذه الناحية مطلوب أيضا بما انه سيمكن الفريق من عائدات مالية هامة سيكون بالإمكان استغلالها على الوجه الأكمل وإعداد فريق أفضل للمستقبل مع المجموعة الشابة التي حققت المطلوب الى حد الان بقيادة صاحب الخبرة المدرب سيد العياري. ستقدم كل العناصر الإضافة المطلوبة سواء الوافدة على سبيل الإعارة أو الموجودة في الفريق يبقى أولها لاعب النادي الإفريقي سابقا زبير السايس الذي يبقى الورقة الرابحة في هذا الموسم بالنسبة لساقية الزيت والصفقة الأهم في مجمل الانتدابات التي قامت بها، زبير السايس قيمة ثابتة سيؤكد ذلك أكثر مع ساقية الزيت والأكيد أن الأفضل سيكون في انتظاره في قادم الأيام سواء للتواجد في ناد ما أكبر من حيث التتويجات أو العودة الى أجواء المنتخب الذي يبقى بابه دائما مفتوحا أمام كل لاعب يثابر ويسعى للبروز والتألق.

نتائج اليوم الأوّل للبطولة العربية:
سبورتينغ المكنين – العربي القطري (25 – 25)
ساقية الزيت – أمل سكيكدة الجزائري (24 – 23)
الترجي الرياضي – شباب ورقلة الجزائري (23 – 21)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115