الترجي الرياضي: المؤدّب بكل ثقله لسدّ النقائص... الشعباني ثابت... وجماهير الترجي حديث العالـم

حط ليلة أمس الترجي الرحال بمطار تونس قرطاج عائدا من مونديال الأندية بالإمارات بمركز خامس

عاميا بعد هزيمته في ربع النهائي أمام العين الإماراتي الذي واصل عروضه بانتصار على ريفر بليت الأرجنتيني وضرب موعدا مع النهائي وقد انتصر الترجي في المقابلة الترتيبية على ممثل كرة القدم المكسيكية ديبرتيفو غودلاخار.
رحلة انتظر منها عشاق الأحمر والأصفر مركزا أفضل يتماشى مع حقيقة إمكانيات المجموعة الحالية التي تعد الأفضل على الصعيد المحلي بإحرازها على النسخة الماضية لبطولة تونس والتواجد في النسخة الحالية في الصدارة وقد حصل الترجي على البطولة على الصعيد العربي كبطل للعرب والصعيد القاري من بوابة كاس رابطة الأبطال الإفريقية في انتظار المزيد من الانجازات بما أن الفريق بعد ضمانه للمركز الخامس عالميا سيكون على موعد مع تحديات إضافية أبرزها انطلاقة دوري مجموعات رابطة الأبطال بداية من الشهر القادم وبالتالي رحلة المحافظة على اللقب إضافة إلى كاس السوبر المبرمج في فيفري المقبل بقطر... وغيرها من المواعيد التي سيكون لها طعم خاص بما أن الأمر يتعلق بموسم استثنائي, موسم احتفال شيخ الأندية التونسية بمرور 100 سنة على تأسيسه.

عديد النقاط تحت الدرس
مركز خامس ومشاركة مشرفة كان بالإمكان أن تكون أفضل حسب ما جاء في تصريح الإطار الفني للترجي واللاعبين ومن شأن ذلك أن يفتح الأبواب لمراجعة العديد من الحسابات أبرزها المتعلقة بالرصيد البشري الحالي للفريق والذي أكدت حقيقة المقابلات سواء في سباق البطولة أو في مسابقة رابطة الأبطال مرورا بالمونديال انه يعاني رغم ثرائه على مستوى الكم من نقائص عدة على مستوى الكيف ولعل عجز الشعباني عن إيجاد البديل القادر على إعطاء الإضافة في حال تغيب لاعب لدواع صحية كما هو الحال مع سعد بقير وهيثم الجويني آو لأسباب فنية بعد تراجع أداء الخنيسي والبدري وبنسبة اقل الجزائري يوســــف البلايلي... والقائمـــــة تطول خير دليل على ما يستطيع أن يعيش على وقعه الفريق في قادم المواعيد التي سيكون فيها النسق ماراطونيا من مشاكل على مستوى النتائج خاصة إذا تعلق الأمر بالمسابقات القارية التي عادة ما يكون فيها مستوى الفرق واللاعبين أفضل مما هو عليه الحال في المسابقة المحلية.

تقرير مفصل
سيشكل نيل المجموعة حيزا بسيطا من الراحة قبل الانطلاق في الإعداد للاستحقاقات القادمة فرصة أمام الإطار الفني للترجي الذي تحدث اثر الهزيمة أمام العين عن حجم النقائص التي يعيشها الفريق في عدة مراكز فرصة لإعداد تقرير مفصل عن أسباب الأداء المتواضع للفريق في المونديال الأندية وتقديمه للهيئة المديرة التي طالبت بدورها الشعباني بتحديد قائمة بالمراكز التي يجب تدعيمها إضافة إلى اقتراحاته في ما يتعلق بالأسماء التي يمكن انتدابها وتكون قادرة على تقديم الإضافة, كما طالبت الهيئة أن لا يقتصر الأمر فقط على التعزيزات بل إعداد قائمة تتضمن الأسماء التي يمكن التفريط في خدماتها إما في شكل إعارة آو بصفة نهائية بعد أن أكدت عجزها على تقديم الإضافة.

الشعباني ثابت
مطالبة الهيئة للمدرب معين الشعباني بإعداد تقرير مفصل جاء في شكل إجابة غير مباشرة على ما راج من إشاعات بعد الهزيمة أمام العين عن إمكانية إقالة المدرب معين الشعباني ليكون الرد مباشرا من رئيس فرع كرة القدم رياض بالنور الذي أشار أن الشعباني الذي استطاع منذ أسابيع الظفر بلقب رابطة الأبطال كأصغر مدرب في تاريخ المسابقة ثم التواجد ضمن قائمة أفضل المدربين في العالم مع إمكانية ظفره بلقب أفضل مدرب في القارة الإفريقية بتواجده ضمن الأسماء الثلاثة المرشحة لنيل اللقب ثابت في مكانه.

انتعاش الخزينة يمهد لميركاتو قوي
نبقى مع التعزيزات المنتظرة التي ستعرفها المجموعة خلال الأيام القليلة القادمة لنشير إلى أن الجانب المالي لن يشكل عائقا أمام الهيئة المديرة للترجي للقيام بالانتدابات اللازمة حيث سجلت خزينة الترجي عائدات مالية هامة خلال الأيام القليلة الماضية حيث كانت البداية مع كاس رابطة الأبطال بـ2.5 مليون دولار أي ما يعادل 7.5 مليون دينار ثم المشاركة في المونديال ومركز خامس ضمن للفريق عائدات بقيمة 1.5 مليون دولار أي 4.5 مليون دينار ليكون إجمالي عائدات الأحمر والأصفر في ظرف شهر 12 مليون دينار.

المزياني على انفراد
في انتظار ما ستحمله الساعات القليلة القادمة من جديد على مستوى المجموعة انطلق الجزائري طيب الميزياني الذي تم التعاقد معه ساعات قليلة قبل شد الفريق الرحال إلى الإمارات للمشاركة في المونديال ليكون بذلك أول انتدابات الأحمر والأصفر للميركاتو الشتوي في الإعداد بحديقة حسان بالخوجة على انفراد قبل الالتحاق بالمجموعة حيث خصص له الإطار الفني برنامج تحضير خاص تحت إشراف المعد البدني لفريق النخبة طلال بوعبان على أن يلتحق بالمجموعة بمجرد استئنافها للتمارين.

الجماهير تصنع الحدث
لا يختلف اثنان أن المركز الخامس على الصعيد العالمي يعد أمرا في غاية الأهمية بالنسبة للفرق الرياضية إلا انه لا يكفي للحديث عن حدث لا يصنع إلا بالمركز الأول الذي كان من نصيب جماهير الترجي الرياضي التي أكدت بتنقلها بأعداد خيالية تؤكد آخر الإحصائيات أنها ناهزت 12 ألف محب كأكبر عدد في تاريخ مونديال الأندية مدى حبها لفريقها, جماهير الترجي التي كانت خير سفير لتونس في الإمارات نظرا للانضباط الكبير الذي كانت عليه لم تكتف بان تكون صاحبة الرقم القياسي في تاريخ تنقل الجماهير في مونديال الأندية بل أنها كانت المسيطرة على أجواء المدارج والشوارع في الإمارات ممّا دفع جماهير بقية الفرق للتنقل معها بما في ذلك جماهير ليفر بليت التي أكدت في مقاطع فيديو وبعض التسجيلات التلفزية التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الرياضية العالمية حول حضور جماهير الترجي في المونديال عن انبهارها بهذا التواجد الكبير مشيرة أنها كانت تمني النفس بملاقاة الترجي في نصف النهائي عوضا على العين بما يؤكد شعبية ممثل كرة القدم التونسية وجماهيره.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115