ستقوده أولا إلى العاصمة المصرية القاهرة ثم يسافر الوفد إلى السودان لمواجهة الهلال في إطار إياب الدور التمهيدي الثاني لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية والمبرمجة عشية الأحد 23 ديسمبر الجاري في تمام الساعة السابعة بتوقيت تونس.
الإفريقي عاد إلى أجواء التمارين يوم أمس حيث سيواصل زملاء الدراجي تحضيراتهم للموعد في تونس على أن يكمل الإطار الفني وضع اللمسات الأخيرة في الخرطوم وكالعادة ستعرف تركيبة المدرب شهاب الليلي جملة من الغيابات السابقة إضافة إلى الظهير الأيمن الجزائري مختار بلخيثر لأسباب تأديبية بعد حصوله على الإنذار الثاني لكن المؤكد أن النتيجة المحققة في أولمبي رادس وما أظهره لاعبو الإفريقي سيكون سلاحا هاما في موقعة أم درمان الأحد القادم.
وقد أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن طاقم تحكيم مواجهة الإياب حيث منح الثقة لطاقم تحكيم من بورندي يتكون من الحكم «نادا بهاوينما» وسيساعده مواطناه «جون كلود بيروموشاهو» و»غوستاف باغوما».
تغييرات منتظرة
في ظل الغيابات العديدة وعدم إمكانية تعويل الإطار الفني على جملة من اللاعبين ستعرف تشكيلة النادي الإفريقي في لقاء العودة في ملعب «أم درمان» تغيرا على الأقل في ظل غياب الظهير الأيمن مختار بلخيثر بسبب العقوبة التأديبية حيث من المنتظر أن يستنجد المدرب شهاب الليلي بورقة القيدوم القائد وسام يحيى ليعوض الجزائري على الجهة اليمني خاصة أن الحالة الصحية لحمزة العقربي لا تخول له الظهور في اللقاء رغم تواجده في المباراة الماضية في مقاعد البدلاء بعد أن أمضى تعهدا.
صحيح أن الليلي وجد حلا لتعويض أحد أفضل العناصر في لقاء الذهاب لكنه سيخسر في المقابل ثقل وسام يحيى في وسط الميدان خاصة مع المؤشرات التي أظهرها خط وسط ميدان الهلال السوداني الذي يعد الأخطر والأقوى لذلك فإن الليلي سيبحث عن حلول لتعويض يحيى في هذا المركز وعلى الأغلب ينطلق الكاميروني «إبراهيم موشيلي» بحظوظ وافرة لتعويض القائد رغم أن ورقة أيوب مشارك تبقي قائمة إلا أن ضرورة التحصين الدفاعي تجعل إمكانية تواجد الكاميروني رفقة غازي العيادي واردة وبقوة.
الذوادي يدخل الحسابات
قدم زهير الذوادي شوطا ثانيا مثاليا أمام الهلال السوداني جعله محل إشادة من الجميع خاصة أن مساهمته كانت كبيرة في الانتصار المحقق سيما في الهدفين الثاني والثالث مما جعل «الكوتشنغ» حاسما للمدرب شهاب الليلي وأعاد الذوادي إلى الواجهة من جديد...
الأكيد أن المردود الذي قدمه قيدوم النادي الإفريقي سيجعله يدخل الحسابات في المواجهة المنتظرة الأحد القادم والتي تتطلب وجود لاعبي الخبرة خاصة أن الأجواء ستكون ساخنة في ظل الأخبار القادمة من السودان والأهم أن الذوادي كسب نقاطا في صراع لاعبي الخط الأمامي خاصة مع المردود غير المقنع لمنوبي الحداد بالإضافة إلى أن الدقائق التي لعبها الذوادي جعلته يكسب الصراع النفسي مع مدافعي الهلال السوداني وهذا سيعود بالنفع على مردوده في لقاء العودة والأكيد أن الليلي قد وضع هذه المعطيات في أجندته مما يرجح أن يكون الذوادي ورقة أساسية في اللقاء القادم.
الحلول الهجومية عادت للظهور في تركيبة النادي الإفريقي خاصة مع المردود المقدم من الرباعي بلال الخفيفي وزهير الذوادي والمايسترو أسامة الدراجي والهداف ياسين الشماخي وهي حلول جاءت في وقتها بعد أن عجز الخط الأمامي على الانتفاض في بداية الموسم إلا أنه أعلن عن نفسه في المواجهات الماضية بعد أن تمكن من تدوين 5 أهداف في المسابقة القارية عن طريق المهاجمين و4 أهداف في البطولة المحلية أيضا من أقدام لاعبي الخط الأمامي وهو ما يؤكد انتعاشة الهجوم بعد متاعب بداية الموسم.
تجيش كبير في الهلال
منذ نهاية مواجهة الذهاب لصالح النادي الإفريقي على حساب الهلال السوداني انطلقت التحركات داخل محيط الفريق استعدادا لموقعة الإياب المنتظرة الأحد القادم فالبداية كانت عبر قرار رئيس الهلال السوداني الذي أكد أن أبواب ملعب «أم درمان» ستفتح بالمجان أمام الجماهير متحدثا على ضرورة تواجد 60 ألف مشجع عشية الأحد ويعود قرار رئيس الهلال السوداني بعد تجييش الصحافة السودانية التي تحدثت عن ظلم الحكم الجزائري واعتداءات على بعثة الفريق والمسؤولين وهو ما زاد في نية جماهير منافس الإفريقي الذين أكدوا أنهم سيحضرون بقوة عشية الأحد.
الكل انطلق في الحديث عن مباراة حياة أو موت بل أكثر من ذلك بما أن معاجم الحرب والقبر وغيرها جاءت على لسان المسؤولين والصحافة والجماهير والأكيد أن المهمة لن تكون سهلة على بعثة النادي الإفريقي سيما أن التجيش انطلق منذ نهاية مواجهة الذهاب والحذر مطلوب من ممثل الكرة التونسية وخاصة من مسؤوليه المطالبين بالتحرك لدى الاتحاد الإفريقي.
صحيح أن الإفريقي يملك مجموعة قادرة على التعامل مع الوضع في ملعب «أم درمان» في ظل الخبرة التي يمتلكها لاعبوه لكن الجميع يعرف الأجواء كلما لعبت الأندية التونسية أمام المريخ أو الهلال لذلك فإن الإعداد لمواجهة الأحد مطلوب.
قرارا «التاس» حاسم
الكل في انتظار قرار محكمة التحكيم الرياضي «التاس» في ملف المنع من الانتدابات في الميركاتو الشتوي خاصة بعد أن تمكن الإفريقي من تسوية جملة من الملفات أخرها ملف الهولندي «رود كرول» حيث سيعلن «التاس» عن قراره النهائي في بحر هذا الأسبوع أو على أقصى تقدير بداية الأسبوع القادم ليحدّد هذا القرار مستقبل تحركات هيئة الإفريقي.
وانطلق مسؤولو نادي باب الجديد منذ مدة في التفاوض مع عدد من اللاعبين من بينهم القائد السابق صابر خليفة الذي أكد أن عودته ستكون دون شروط ومرتبطة بقرار «التاس» ولن يكون خليفة العائد الوحيد بما أن المفاوضات مع الغندري متقدمة وإمكانية عودته ورادة بقوة دون أن ننسى الحديث عن صفقات خارجية منتظرة من هيئة النادي الإفريقي.