قرطاج الطرف الثاني المنافس على لقبه قرر عدم خوض النهائي الخاص بهذه المباراة بعد أن اعتبر في أن انتقال لاعبته السابقة رحمة العقربي على سبيل الإعارة من البطولة المونتنيقرية الى صفوف فريق عاصمة الجنوب تجاوز كبير للقوانين، «السي آس آس» رفع أول ألقاب هذا الموسم الذي يريده موسم العودة الى مكانه الطبيعي من اوسع الأبواب.
أضاف النادي الصفاقسي الكأس الممتازة الرابعة في تاريخه بعد تتويجات سنوات 2005 و2007 و2010 وتدارك خيبة النسخة الماضية التي خسر خلالها الرهان امام المنافس ذاته نسائي قرطاج، «السي اس اس» كسب رهان أول خطوة سيدفعه الى المزيد من العمل والتألق حتى يكون الموسم الحالي استثنائيا بما انه مازال سيراهن خلاله على أربعة تتويجات أخرى كأس وبطولة تونس وأيضا الكأس العربية للأندية البطلة التي فرط العام الماضي في لقبها بسبب هزيمة وحيدة كانت أمام الأهلي المصري وبطولة إفريقيا للأندية البطلة التي تخلف عن نسختها الأخيرة بما أنه لم يكن جاهزا على كل المستويات وبما أنه عاش بعض المشاكل التي أجبرته على تغيير الإطار الفني رغم كل ما وفرته الهيئة المديرة من ظروف مريحة.
سيكون لقب «السوبر» الذي يبقى رمزيا لا غير دافعا معنويا للنادي الصفاقسي بما أنه رفعه على حساب أبرز منافس له في البطولة وبعد أن كسب أيضا امامه ملف لاعبته الوافدة الجديدة رحمة العقربي التي ينتظر أن تقدم الإضافة المطلوبة وأكثر بما أنها من أفضل العناصر الموجودة حاليا في الكرة الطائرة النسائية التونسية ومن افضل اللاعبات على المستوى القاري، «العقربي» أعطت الكثير لفريقها السابق نسائي قرطاج ودون أدنى شك ستكون في مستوى التطلعات مع النادي الصفاقسي الذي يبقى عريقا بكل ما قدمه للمنتخبات الوطنية دون استثناء وبألقابه وتتويجاته رغم التراجع الذي عاشه في المواسم الأخيرة.. «العقربي» التي هي قيمة ثابتة يبقى من حقها خوض التجربة مع النادي الصفاقسي والتطلع الى أخرى بعيدا عن البطولة الوطنية لتضيفها الى مسيرتها الناجحة.
هل تكون بداية العودة؟
تقدم النادي الصفاقسي الى حد الان خطوة على حساب منافسه المباشر على ألقاب مختلف المسابقات نسائي قرطاج وأكد أنه عائد بقوة وأنه سيكون خصما صعب المراس سواء داخل قاعته أو خارجها، عودة لاحت بوادرها مع نهاية الموسم الماضي الذي عرف «السي اس اس» كيف يخرج منه مستفيدا بعد أن توجه بالحصول على الكأس بعد غياب لثلاثة أعوام متتالية وبتدارك خسارة البطولة وتاج البطولة العربية والكأس الممتازة والكل سينتظر ما سيقدمه الفريق في الموسم الحالي والأكيد أن جاهزيته من عدمها لكسب الرهان ستظهر خلال مرحلة التتويج التي سيجدد فيها المواجهة مع فتيات قرطاج.. فرع الكبريات في النادي الصفاقسي وفرت له الهيئة المديرة كل الامكانات ليقوم بالانتدابات اللازمة والتحضيرات الكافية لهذا الموسم وأولته المكانة ذاتها كما هو الحال في فرع الأكابر.
الجمهور لا يغيب
يعد جمهور فتيات النادي الصفاقسي استثنائيا بما انه طالما كان حاضرا وبأعداد غفيرة في كل مباريات الفريق مهما كان رهانها ومهما كان المنافس، جمهور يتمناه أكثر من فريق بما في ذلك فرق الرجال التي تدور مواجهاتها وكأنها «ويكلو» والأكيد أنه سيكون نقطة قوة اضافية للفريق في هذا الموسم الذي سيراهن خلاله على أكثر عدد ممكن من ألقابه خاصة البطولة والكأس وهذا ما تحتاجه فعلا الكرة الطائرة النسائية التونسية التي تراجعت نتائجها بصفة كبيرة في السنوات الأخيرة رغم قيمة العناصر والجيل الموجود في المنتخب وفي مختلف الفرق على حد السواء.. نسج جمهور بقية الفرق على منوال ذاك الذي يقف خلف فتيات النادي الصفاقسي يبقى مطلوبا فمن دون جمهور يساند ويزين القاعات لا يمكن الحديث عن الكرة الطائرة أو أية رياضة أخرى.
استياء من نسائي قرطاج
تحصل النادي الصفاقسي على لقب الكأس الممتازة دون اجراء المباراة الخاصة بها وفقا لما قررته الجامعة ورأته صائبا وهذا ما اعتبره الطرف الثاني نسائي قرطاج ومثل ما عبر عنه مصدر مسؤول من الفريق خلال حديثه لـ«المغرب» فضيحة بأتم معنى الكلمة ومجانبا للقانون، المصدر ذاته أكد أن فريقه متمسك بحقه وسيقدم شكوى ضد الجامعة.
هل سيتم تطويق هذا الخلاف حتى لا تتسع الهوة اكثر بين الفريقين؟ هذا ما سيكون لزاما على الجامعة القيام به بما أنه دورها الأساسي وبما انها المسؤول الأول عن الكرة الطائرة فنسائي قرطاج سيواجه دون ادنى شك النادي الصفاقسي والأكيد سيكون هناك احتراز في أول مباراة بينهما ضد رحمة العقربي والأمور ستتعقد أكثر وقد لا يتسع لها الموسم الحالي.
متى سيجرى الكلاسيكو؟
أجلت الجامعة مباراة الكلاسيكو التي كانت ستجمع بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي يوم 8 ديسمبر الجاري لحساب الجولة الإفتتاحية من مرحلة الإياب بما ان فريق عاصمة الجنوب هدد بعدم خوضها رغم تغيير توقيتها من الخامسة مساء الى الثانية والنصف من ذاك اليوم واعتبر موعدها يتزامن مع لقاء كرة القدم بين النادي والشبيبة القيروانية وسيحرم الفريق من جمهوره، الجامعة ورغم مضي أكثر من أسبوعين إلا أنها مازالت لم تحدد بعد الموعد الجديد لهذا الكلاسيكو وتبدو مترددة كما فعلت سابقا مع نهائي «السوبر» في الأكابر الذي غيرت موعده في ثلاث مناسبات.. فريق عاصمة الجنوب خاض نهاية الأسبوع الماضي لقاء الدربي الذي جمعه بالجار اتحاد النقل الصفاقسي والمباراة انطلقت في السادسة مساء وتزامنت أيضا مع لقاء فريق كرة القدم أمام بافالو الزمبي ضمن الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الإفريقي ولكن المباراة تمت دون أي اشكال، السؤال الذي يطرح هنا لماذا أجل الكلاسيكو ولم يؤجل الدربي ولماذا لم تتخذ الجامعة الموقف ذاته؟
الجامعة وإذا واصلت في قراراتها المرتجلة فإنها قد تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه في قادم الأيام فدورها يلزمها بالحياد ومعاملة كل الفرق بالقدر ذاته من المساواة سواء في الكبريات أو الأكابر بعيدا عن كل محسوبية ومصلحة ذاتية، اللقاء لا بد أن يجرى قبل كلاسيكو النجم الذي مازالت تفصلنا عنه جولتان فقط اذا أرادت الجامعة البقاء بعيدة عن مرمى كل الشكوك والانتقادات فالترجي الرياضي والنادي الصفاقسي على حد السواء ليسا في حاجة الى مساعدة.