غدا فتح أبواب فترة الانتقالات الشتوية في تونس: فرق على اعتاب الحد الاقصى من الانتدابات ...ودعم للوجهة «الشمال - إفريقية»

مع إسدال الستار عن مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى -في انتظار استكمال المباريات المتأخرة-

ستدخل فرق الرابطة الأولى في مرحلة تقييم الجزء الأول من السباق وضبط حاجاتها على مستوى الرصيد البشري. وفي هذا السياق،تبدأ غدا الأربعاء فترة الانتقالات الشتوية في تونس وتتواصل الى منتصف ليلة الثلاثاء 15 جانفي 2019 موعد غلق سوق «الميركاتو» بما سيتضمنه من تشويق وكواليس وأحيانا عمليات «اختطاف» تحوّل وجهة لاعب ما 180 درجة.

تجدر الإشارة الى أن الجامعة التونسية لكرة القدم وضعت في جلستها العامة العادية سنة 2017 بعض القوانين التي تنظم الانتدابات في خطوة للحد من تداعيات «التخمة» في التعزيزات وفي مرحلة ثانية فسخ العقود من جانب أحادي لتجد الأندية نفسها في مواجهة خطايا لجنة النزاعات. فيما يلي سنحاول أن نسلط الضوء على بعض قوانين الانتدابات لتكون الصورة واضحة لدى الشارع الرياضي.

فرق ممنوعة أو مقيدة بعدد قليل من الانتدابات
تنص قوانين المكتب الجامعي على أن كل فريق له الحق في انتداب 8 لاعبين فوق سن الـ21 على أقصى تقدير في شكل انتداب نهائي أوفي شكل إعارة خلال الموسم الرياضي الواحد (أي بين فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية) وهو ما يعني أن كل انتداب للاعب من مواليد 1998 أو 1997 لا يدخل ضمن قائمة الـ8 لاعبين المسموح بانتدابهم. لكن نظرة قصيرة على وضعية بعض الأندية تحيلنا على أنها ستجد نفسها في مأزق بحلول فترة الانتقالات الشتوية وقد تكتفي بمتابعتها في صمت أو تعزيز الرصيد بانتداب وحيد كما هو الشأن بالنسبة إلى النجم الساحلي على سبيل المثال والذي انتدب في الميركاتو الصيفي 7 لاعبين وهم: لاعبو النادي الصفاقسي سابقا ماهر الحناشي وكريم العواضي لموسمين والحارس مكرم البديري لأربعة مواسم والمدافع صدام بن عزيزة لمدة 3 سنوات ومتوسط ميدان النادي البنزرتي سابقا فراس بالعربي لـ3 سنوات إضافة الى كل من ياسين الشيخاوي وأحمد العكايشي اللذين امضيا لموسمين ودون ان ننسى التعاقد مع البورندي شاكا بيانفوني والغامبي أداما ولكنهما لا يدخلان تحت طائلة هذا القانون بما أن سنهما اقل من 21 سنة. القانون يحتم على النجم الاكتفاء بتعزيز وحيد وقد يكون في خط الهجوم مع خروج المصري عمرو مرعي وانتقاله إلى بيراميدز.

على خلاف «ليتوال» فإن النادي الإفريقي أغلق الميركاتو الصيفي بـ8 انتدابات رسمية ونعني بذلك: الحارسين أيمن المثلوثي وأيمن جاب الله وايوب التليلي وصبري العماري والكاميروني ابراهيما موشيلي، سليم بن عثمان وزكرياء العبيدي وايوب مشارك وولا يمكنه الانتداب حاليا الا في صورة فسخ عقد عنصر او أكثر على أساس ان القانون يشير الى أنه في «صورة فسخ النادي لعقد لاعب من اللاعبين الثمانية المنتدبين الجدد فوق سن ال 21 عاما فيمكنه تعويضه بلاعب آخر فوق سن ال 21 على أن لا تتكرر العملية أكثر من 4 مرات خلال الموسم الرياضي الواحد (أي ما بين فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية)» وكذلك عندما تتم «إعارة لاعب من بين اللاعبين الثمانية المنتدبين الجدد فوق سن الـ21 عاما الى فريق آخر فلا يحق للفريق تعويضه (التعويض مرتبط أساسا بفسخ العقد الذي يربط الفريق باللاعب)».

ضبط الانتقالات على سبيل الإعارة
في السنوات الأخيرة باتت بعض الفرق التي تعاني من متاعب مالية وتعجز عن دخول سوق المنافسة على الانتدابات تجد ضالتها في الأسماء الزائدة عن النصاب في الفرق الكبرى لتستفيد منها على سبيل الإعارة وفي ظل عدم وجود قانون ينظم هذه الحركة لم يكن من الصعب أن نجد فريقا نواته الأساسية لاعبون معارون من أكثر من فريق وإذا انتهى الموسم فإن الفريق المستفيد من الاعارات تكون أجواؤه قد شهدت عملية هجرة جماعية تجبره على تجديد الرصيد البشري كليا في الموسم الموالي. وفي هذا الإطار قررت الجامعة التونسية لكرة القدم وضع قانون يضبط التنقلات وينص على ان «كل فريق له الحق في انتداب 5 لاعبين كحد أقصى في شكل إعارة على أن يكون أحد هذه الانتدابات في شكل اعارة بموسمين اي أن كل فريق بإمكانه انتداب 4 لاعبين في شكل اعارة بموسم ولاعب في شكل اعارة بموسمين». وفي هذا الإطار نذكر الملعب القابسي مثلا الذي استفاد على سبيل الاعارة من 4 لاعبين من الترجي الرياضي لموسم واحد ونعني بذلك مالك الشرفي وخميس المعواني وصابر الهمامي وشمس الدين شاونا.

قانون الأجانب يحد من توافد الأقدام المستوردة
على خلاف السنوات الماضية فإن عدد الأسماء الأجنبية وتحديدا من جنوب القارة السمراء شهد تراجعا في الموسمين الأخيرين ليس لغياب فعاليتها او لأسباب مادية بل الأمر يعود الى القانون الذي فرضه المكتب الجامعي والذي يفرض ان «يكون اللاعب الأجنبي المنتدب قد لعب على الأقل 5 مباريات دولية لحساب منتخب بلاده الأول أو 15 مباراة دولية مع مختلف الأصناف الشابة لمنتخب بلاده». وهذا الأمر دفع النادي الافريقي الى فسخ عقد المدافع المالي- الفرنسي عبدولاي دياكيتي قبل الاستفادة من خدماته عندما ثبت أنه لا يستجيب لهذا الشرط.

تشجيع التنقلات بين دول شمال افريقيا
بداية من يوم غد سيدخل قانون اعتبار لاعبي شمال افريقيا لاعبين محليين حيّز التنفيذ وينص هذا القانون الذي صادقت عليه الجامعة على عدم اعتبار لاعبي شمال افريقيا أجانب في البطولة التونسية وعلى هذا الاساس سيصبح اللاعبون اصحاب الجنسيات المغربية والليبية والجزائرية والمصرية غير أجانب مع الإبقاء على عدد 3 أجانب فوق سن الـ21 عاما كحد أقصى في كل فريق. ويبقى عدد اللاعبين من شمال افريقيا الذين يمكن لكل فريق انتدابهم مفتوحا لكنهم سيخضعون الى القانون الخاص باللاعبين المحليين أي أن كل فريق مطالب بعدم تجاوز ال 8 لاعبين كحد أقصى فوق سن ال 21 (لاعب محلي أو أجنبي أو من شمال افريقيا). ويمثل هذا القانون خطوة لتشجيع الانتدابات العربية عامة والشمال افريقية بالخصوص خاصة ان السنوات الاخيرة بدأت تشهد توافدا للاسماء الجزائرية وبدرجة اقل المصرية والمغربية على البطولة التونسية لكن يبقى التساؤل هل أنّ بقية الدول من شمال القارة السمراء ستسير على هذا المنوال ام سيظل الامر استثناء تونسيا؟.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115