أن تدور يوم 20 نوفمبر الماضي وتجمع بين الفريقين ولكن تم الغاؤها بما ان حامل اللقب فريق فتيات قرطاج أعلن انسحابه بسبب ملف انتقال لاعبته السابقة رحمة العقربي الى النادي الصفاقسي الطرف الثاني المعني بهذه المسابقة.
راسل نسائي قرطاج ووفقا لما اكده مصدر مسؤول من الفريق لـ«المغرب» الجامعة ولكن مازال لم يصله الى حد الان أي رد منها، المصدر ذاته بين أن الفريق بعث بأكثر من مراسلة من أجل الاستفسار عن السند القانوني الذي تم اعتماده حتى تم تمكين اللاعبة رحمة العقربي من الإجازة ولكن دون إجابة الى اليوم.
وأكد المصدر ذاته على ان نسائي قرطاج لم يرفض نهائيا خوض نهائي «السوبر» وإنما رفض إقامته في ظروف مشحونة مشددا على أن أخطاء الجامعة كثيرة في خصوص هذا الملف بما انها تحدثت عن استشارتها للإتحاد الدولي والحال أن هذا الأخير ليست من مشمولاته المسائل الداخلية وأن القانون المحلي يبقى هو السند الأول والأخير على حد قوله، المسؤول في نسائي قرطاج أكد ان فريقه سيقوم بكل الإجراءات التي يتوجب القيام بها ضد الجامعة بما أن انتقال رحمة العقربي الى فريق عاصمة الجنوب ووفقا لحديثه خطوة غير قانونية.
ندوة صحفية مرتقبة
من المنتظر ان يعقد نسائي قرطاج خلال الأيام القليلة القادمة ندوة صحفية لتفسير وجهة نظره للرأي العام، ندوة سيعرض خلالها الفريق الدلائل والقرائن التي تثبت صحة وجهة نظره في الملف باعتبار أن ما حدث ووفقا لما أكده مسؤول من الفريق خلال حديثه لـ«المغرب» عن آخر مستجدات هذا الملف منظم منذ البداية وتم مشاركة بين اللاعبة ووكيل أعمالها الذي لا يعترف به الاتحاد الدولي وأن الجامعة كانت على دراية بما يجري منذ الوهلة الأولى.
يبدو نسائي قرطاج الى حد الان متمسكا بموقفه تجاه ملف لاعبته السابقة والجامعة التي ستكون مطالبة بتوضيح الأمور أكثر من اجل إزالة كل لبس وحتى لا تبقى محل اتهام كما حصل في الموسم الماضي مع النجم الساحلي، الجامعة ستجبر إما على تعيين موعد جديد للكأس الممتازة أو الغائها بصفة نهائية بما انها رمزية لا أكثر ولا أقل لأن ما يجري حاليا لا يخدم
مصلحة الكرة الطائرة التونسية وصورتها ومصلحة منتخب الكبريات على حد السواء.
تجدر الإشارة الى ان أصل المشكل يعود الى ان اللاعبة السابقة لنسائي قرطاج رحمة العقربي غادرت نسائي قرطاج للاحتراف في مونتنيقرو ولكن وبعد أسبوعين تم التفويت فيها على سبيل الإعارة وعادت الى البطولة الوطنية من بوابة النادي الصفاقسي وهذا ما اعتبره فريقها غير قانوني بما أن قانون الجامعة ينص على أن اللاعبة التي لم تتجاوز سن الثلاثين وتغادر الى بطولة أجنبية تعود الى فريقيها الأصلي بعد انتهاء التجربة وفقا لوجهة نظر مسؤولي نسائي قرطاج.
الكفاءات الوطنية تواصل تألقها
تواصل الكفاءات الوطنية تألقها خارج حدود الوطن والإنجاز كان في هذه المرحلة عن طريق رياض الهذيلي بعد أن قاد فريق الأهلي الليبي عن جدارة وإستحقاق الى بلوغ نهائي الكأس هناك، الفريق الليبي هو أيضا بصدد تحقيق نتائج أكثر من طيبة في سباق البطولة بما انه يتواجد حاليا في صدارة ترتيب مجموعته والأكيد أن حظوظه تبقى أكثر من قائمة في المراهنة على «الدوبلاي».. تجربة ناجحة الى حد الان لرياض الهذيلي كتلك التي كانت مع سعيدية سدي بوسعيد التي قادها الى بلوغ المربع الذهبي للكأس وخوض مرحلة التتويج وتحقيق نتائج طيبة منها الفوز على الترجي في عقر داره.
سبق لرياض الهذيلي أن كانت خطواته ناجحة في عالم التدريب في التجربة التي خاضها مع برج بوعريريج الجزائري وأيضا مع نادي الوحدة السعودي والأكيد ان هذا كان نتاج تجربته الطويلة مع منتخب الأكابر الى جانب فتحي المكور وأيضا مع منتخب أقل من 23 سنة الذي قاده في 2015 الى الفوز بالنسخة الأولى من بطولة إفريقيا للأمم على حساب المنتخب المصري في عقر داره في انتظار التأكيد في هذه التجربة الجديدة.
يبقى ما تحقق من نتائج الى حد الان أمرا ليس بالغريب عن الكفاءات الوطنية بما انها كانت نجوما للكرة الطائرة التونسية ومنتخباتها على حد السواء، الكفاءات الوطنية أينما حلت حققت المطلوب ولفتت الأنظار إليها كما هو الحال مع معاوية لجنف في تجربته مع العربي القطري وخالد بالعيد حاليا مع الكويت الكويتي وأيضا هيكل بن الشيخ وصبري بن لزرق وصابر عبد الواحد قبل التحاقه باتحاد النقل الصفاقسي.
«الفهري» خير دليل
ستحقق الكفاءات الوطنية خاصة الشابة منها المطلوب وستكون في مستوى التطلعات هذا ما تأكد الى حد الان سواء بالنسبة إلى العناصر الموجودة خارج حدود الوطن او التي عادت وتمكنت من نيل الفرصة في البطولة الوطنية على غرار مروان الفهري الذي حقق نتائج طيبة في تجربته الأولى مع سعيدية سيدي بوسعيد وأكد ذلك في التجربة الثانية التي كانت مع أحد أعتى الفرق الوطنية النادي الصفاقسي بعد أن أعاده الى المسار الصحيح.. مروان الفهري أكد أنه بإمكانه الأفضل وهذا ما تحقق مع منتخب الأواسط بعد أن قاده الى الفوز بتاج بطولة إفريقيا للأمم في نسختها الأخيرة على حساب المنتخب المصري والتأهل الى مونديال البحرين الصائفة المقبلة دون أية هزيمة.
هل تأتي الفرصة؟
يوجد أكثر من لاعب سابق في حاجة الى مثل هذه الفرصة حتى يؤكد امكاناته وما نهله من خبرة طيلة مسيرته على غرار رياض الهذيلي ومحرز البريري وخالد بلعيد وغازي قيدارة الموجود حاليا في الترجي الرياضي كمساعد لفؤاد كمون وأيضا لنجم الكرة الطائرة التونسية نور الدين حفيظ الذي يخوض تجربة المدرب الأول مع فريقه السابق النجم الساحلي والسائر معه الى حد الان بثبات بعد هزيمة وحيدة أمام فريق باب سويقة، كفاءات شابة تبقى جديرة بفرصة في مختلف المنتخبات الوطنية والفرق الكبرى على حد السواء بما أنها هي الأكثر دراية بأجواء البطولة وبعقلية اللاعب التونسي ولعل فشل تجربة النجم و»السي اس اس» مع المدرب الأجنبي في كل مرة خير دليل على ذلك فهل تكون هناك فرصة أخرى بعد تلك التي حظي بها «الفهري»؟