بعد ثلاثة تعادلات متتالية كانت منها اثنتان خارج الديار وواحدة أمام النجم الساحلي في الجولة الأخيرة بعد أن أدرك التعادل في الوقت البديل، نتائج تبقى بعيدة عن تطلعات الجمهور رغم الأداء المحترم الذي قدمه بعض اللاعبين في مختلف المباريات منذ قدوم رود كرول الذي ترك الى حد بصمته الفنية بما أن النادي الصفاقسي عاد الى مستواه الحقيقي وبات يمتع كرويا.
كان بالإمكان أن تكون النتيجة مغايرة لو استفاد خط هجوم فريق عاصمة الجنوب من الفرص التي أتيحت له ولو أن «كرول» قام بتغيير مبكر بما أن التغييرات تمت في العشر دقائق الأخيرة. عدة لاعبين قاموا بأكثر من خطإ في الكلاسيكو وهذا مؤكد سيجبر «رود كرول» على اعادة النظر بشأنهم في قادم المواجهات فالفرصة لا بد أن تعطى للأجدر واللاعب الذي يكون جاهزا كما يجب بدنيا وذهنيا وللقادر على تقديم الإضافة اللازمة في الوقت المطلوب دون سواه ومن تراجع أداؤه عليه ترك المكان ومواصلة العمل حتى يستعيد جاهزيته التامة.
للغيابات نصيب
خاض النادي الصفاقسي الجولات الثلاثة الأخيرة منقوصا من كل من الجويني والجلاصي وأيضا كواكو وسوكاري والحبيب الوسلاتي ومحمد علي منصر وحسام بن علي وهذا أثر على مردوده وجعل اداءه في تراجع بحكم قيمة الأسماء السالف ذكرها خاصة بالنسبة لوسط الميدان، كرول مطالب اليوم بمراجعة حساباته والوقوف على كل النقاط السلبية وإصلاحها من اجل العودة بالفريق الى المقدمة التي اعتلاها الترجي بفوزه على الشبيبة القيروانية.
الجماهير تطالب
سيستضيف النادي الصفاقسي خلال الجولة المقبلة الشبيبة القيروانية التي ستبحث دون أدنى شك عن العودة بنتيجة ايجابية من الطيب المهيري، جماهير «السي اس اس» لن يرضيها سوى عودة فريقها الى سكة الانتصارات سيما بعد التعادلات الثلاثة المسجلة الى حد الان حتى يواصل بثبات في بقية المشوار ولم لا العودة الى الصدارة في حال كانت هناك عثرة للترجي فهل يتحقق هذا الطلب الجماهيري؟
غيابات
يستأنف النادي الصفاقسي اليوم التمارين بعد راحة بيوم منحها الإطار الفني للاعبين، تمارين الفريق ولئن ستعرف مبدئيا ووفقا ما توفر لـ«المغرب» من اخبار عودة كل من محمد علي منصر وكواكو فإنها ستسجل في المقابل غياب سوكاري لشهر اخر والحبيب الوسلاتي لأسبوعين ولمدة لا تقل عن شهر ونصف بالنسبة لحسام بن علي، غيابات يبقى لها وزن في الفريق في هذا التوقيت بالذات.
نجاح هاشتاغ 44
شهدت مدينة صفاقس يومي 30 نوفمبر الماضي و1 ديسمبر الجاري احتفالات كبيرة في كل الأنهج والطرقات وأيضا وسط ساحة باب الديوان، الاحتفالات شاركت فيها مختلف الفئات العمرية من جمهور ولاعبين قدامى من أجل تقديم دعمهم للفريق، حملة هاشتاغ 44 التي تزامت مع عروض راقصة ومسرحيات وبراعات يدوية للأطفال وتركت صدى لدى الشارع هناك وجدت الصدى الكبير بعد الإقبال الكبير من الجمهور على اقتناء شريحة «السي اس اس» موبايل التي ينتظر أن تكون عائداتها في المستوى المنتظر وأن يغنم منها النادي الصفاقسي ما يقارب المليار من مليماتنا خاصة بعد أن تبين أن عدد المشتركين قد فاق 30 ألف مشترك في وقت وجيز.