النادي الإفريقي والجيش الرواندي سيكون أولمبي رادس اليوم شاهدا على المتأهل بينهما للدور التمهيدي الثاني لرابطة الأبطال الإفريقية حيث سيبحث الأفارقة عن حجز مكان في الدور الثاني مستفيدين من التعادل في المواجهة الماضية والأهم الاستفادة من العجز المعنوي للفريق الرواندي الذي لم يفز على نادي باب الجديد في المواجهات الثلاثة الماضية.
تقابل الفريقان سابقا في نفس المسابقة وذلك في موسم 2011 حين سيطر التعادل الإيجابي في الذهاب بهدفين لهدفين ليحسم ممثل الكرة التونسية مواجهة الإياب برباعية نظيفة سجل منها الثنائي المتواجد حاليا بلال العيفة ووسام يحيي ثنائية وانتهي الحوار الثالث بين الأفارقة والجيش الرواندي بالتعادل السلبي لتكون مباراة اليوم الرابعة في تاريخ مواجهات الفريقين والأكيد أن النادي الإفريقي يريد تأكيد تفوقه والأهم الامضاء على تأهل جميع مكونات الفريق في حاجة له في ظل الوضعية التي يمر بها الأحمر والأبيض.
الغيابات عديدة
يعاني الإفريقي منذ ان وضع القائمة الإفريقية من قلة الاختيارات لتزيد الإصابات التي يعاني منها عدد من اللاعبين في تقليص الاختيارات للمدرب شهاب الليلي خاصة أنه سيكون محروما من سداسي متواجد في القائمة القارية والحديث هنا عن الحارس ايمن المثلوثي والظهير الأيمن حمزة العقربي والمدافع سامي الهمامي وثنائي وسط الميدان أحمد خليل وسند الخميسي بالإضافة إلى المهاجم البوركيني «باسيرو كومباري» لذلك فإن الإطار الفني سيكون مطالبا بالتعامل مع الوضعية الحالية.
الليلي أكد أن المجموعة مطالبة بالابتعاد عن استسهال المنافس والتركيز المطلق طيلة التسعين الدقيقة خوفا من المفاجآت مضيفا أن المنافس يملك حلولا هجومية قد تكون خطيرة كما أكد مدرب النادي الإفريقي أن مجموعته قادرة على تجاوز الدور التمهيدي الأول وهو على ثقة من عبور الأفارقة في مواجهة اليوم أمام الجيش الرواندي خاصة أن مواجهة الذهاب منحته عدة أفكار على المنافس وخاصة نقاط قوته المتمثلة في الهجمات السريعة ونقاط ضعفه التي تتمحور في دفاعه لذلك فإنه ركز على ضرورة استغلال الهفوات التي سيقع فيها الجيش الرواندي.
عودة في وقتها
لم يتسن لصانع ألعاب النادي الإفريقي أسامة الدراجي المشاركة في مواجهة الذهاب بعد الإصابة التي تعرض لها قبل المباراة بـ24 ساعة ليفضل الإطار الفني إعفاءه من الظهور في «كيغالي» ليكون جاهزا لمواجهة اليوم ويكون أساسيا وأحد أهم أسلحة النادي الإفريقي في المواجهة القارية سيما أنه يمر بفورمة جعلت الجماهير تعلق أماني كبيرة على الدراجي ليقود سفينة الأفارقة لتخطي الجيش الرواندي ومواصلة الرحلة القارية التي ستضعه على الأغلب أمام فريق الهلال السوداني. الفوز الأخير للنادي الإفريقي في البطولة المحلية أمام مستقبل قابس أعاد القليل من الهدوء للمجموعة وكان ظهور الدراجي لافتا حتى أنه اختير الأفضل في المباراة بفضل هدف التعادل والتمريرة الحاسمة لضربة الجزاء والدور الدفاعي الذي أمنه صانع الألعاب النادي الإفريقي والأكيد أن أسامة الدراجي يريد تأكيد ظهوره الموفق في أخر مواجهات والمساهمة في انتصار الأحمر والأبيض الذي سيعبر بالفريق إلى الدور التمهيدي الثاني.
عودة أسامة الدراجي تأتي في وقتها المناسب في ظل الفورمة التي يمر بها والغيابات العديدة التي يمر بها النادي الإفريقي والأهم محدودية الأوراق الهجومية للمدرب شهاب الليلي الذي يعول كثيرا على لاعبه لقيادة الفريق في مواجهة اليوم.
الجمهور في الخدمة
استقر رأي السلطات الأمنية على منح هيئة النادي الإفريقي 30 ألف متفرج في مواجهة اليوم أمام الجيش الرواندي رغم طلب مسؤولي الأحمر والأبيض الحصول على أكثر إلا أن القرار النهائي جاء ليعلن حضور 30 ألف فقط وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الإقبال كان محترما على شراء التذاكر الخاصة بلقاء الإياب لرابطة الأبطال الإفريقية حيث تبحث جماهير الأحمر والأبيض أولا على مساندة الفريق في المسابقة القارية والأهم توفير سيولة مالية النادي في حاجة اليها وأخيرا العودة من جديد إلى الملاعب خاصة بعد قرار فتح الفيراج أمام جماهير النادي الإفريقي.
جماهير الإفريقي لعبت دورا هاما في اللقاء المحلي الماضي وساهمت في الانتصار المحقق والأكيد أنها ستكون حاسمة في مواجهة اليوم الهامة أمام الجيش الرواندي.