حين واجه فريق الجيش الرواندي في لقاء عانى فيه زملاء العيفة من الارتفاع والحرارة الكبيرة إلا أنهم تمكنوا من المحافظة على شباكهم دون أهداف ليتأجل بذلك الحسم إلى موقعة رادس المنتظرة يوم الثلاثاء القادم والتي يبدو أن الهيئة انطلقت في الاستعداد لها حيث تؤكد الأخبار أن مسؤولي الأحمر والأبيض يطالبون بحضور 50 ألف متفرج.
طلب الأفارقة يأتي من أجل دعم الفريق في المواجهة القارية والأهم الحصول على عائدات مالية هامة في ظل الوضعية الحالية التي يمر بها النادي الإفريقي ومن المنتظر أن تتحصل هيئة الإفريقي على ردها من وزارة الداخلية في قادم الأيام وفي صورة الموافقة فإن هيئة نادي باب الجديد ستفتح أبواب «الفيراج» بعد قرار غلقه.
على صعيد أخر وبالعودة إلى المواجهة القارية فإن المؤشرات التي لاحت في لقاء الذهاب تؤكد أن الإفريقي يملك حظوظا وافرة للمرور إلى الدور التمهيدي الثاني من رابطة الأبطال الإفريقية خاصة أن المنافس في المتناول لكن ذلك يمر عبر احترام الجيش الرواندي وعدم استسهال مواجهة الإياب كما أكد مدرب النادي الإفريقي.
أوراق جديدة في الإياب
فرضت الإصابات على المدرب شهاب الليلي التعامل مع الوضعية في مواجهة ذهاب الدور التمهيدي الأول حيث غاب عدد من العناصر الأساسية على الفريق إلا أن التأكيدات جاءت بأن المجموعة ستعرف عودة عدة لاعبين على غرار الثنائي أسامة الدراجي وأحمد خليل اللذين تخلفا عن مباراة الجيش الرواندي في الأمتار الأخيرة والأكيد أن تواجد الثنائي سيمنح الإفريقي قوة في وسط الميدان وخاصة أسامة الدراجي أفضل لاعبي الإفريقي في هذا التوقيت حيث فضل الليلي عدم المجازفة به خوفا من مخالفة الإصابة والأهم إخفاء ورقته لموقعة الإياب.
ولن يكون الثنائي الوحيد العائد في لقاء الإياب بما أن المؤشرات تؤكد أن المدافع سامي الهمامي سيكون على ذمة الإطار الفني في مباراة الثلاثاء القادم فيما يبقي الشك يحوم بشأن وضعية الثلاثي حمزة العقربي والحارس أيمن المثلوثي والمهاجم البوركيني «باسيرو كومباري» حيث سيحسم الإطار الطبي في مشاركتهم من عدمها عشية الأحد أي قبل 48 ساعة من مواجهة الإياب ومن المؤكد أن تشكيلة الإفريقي في مباراة العودة ستعرف تغيرات مقارنة بمواجهة الذهاب خاصة بعودة الدراجي وأحمد خليل.
متى يستفيق؟
منت جماهير النادي الإفريقي النفس أن يكون الهدف الذي حققه المهاجم الغاني «ديريك سراسكو» في المواجهة الودية أمام الاتحاد المنستيري بمثابة الانطلاقة الحقيقية ويتمكن من تسجيل أول أهدافه الرسمية إلا أن الغاني واصل عجزه عن الاهتداء إلى طريق الشباك سواء في المواجهة المحلية الأخيرة أو أول مباريات الأفارقة القارية أمام الجيش الرواندي والتي كان الجميع ينتظر فيها «سراسكو» لإنهاء صيامه عن الأهداف والذي طال أكثر من اللازم وبات يشكل إزعاجا سواء لجماهير الأحمر والأبيض أو الإطار الفني.
الحلول الهجومية ليست عديدة في النادي الإفريقي لذلك فإن الغاني بات الحل الوحيد للمدرب شهاب الليلي والذي يعول عليه في كافة المواجهات إلا أن صيامه الكبير عن التهديف جعل المدرب يبحث عن حلول إضافية لعلها تساعد الفريق خاصة أن الغاني تأثر كثيرا نفسيا وكان واضحا في اللقاء القاري الأخير حين تدخل في مجادلة مع الحكم كادت تكلفه الطرد.
سراسكو بات مطالبا بالتعديل من رميه وخاصة في مواجهة الإياب التي يعول عليها الأفارقة كثيرا لعبور الدور التمهيدي الأول سيما أن ممثل الكرة التونسية سيكون مطالبا بالتسجيل وعدم قبول أهداف.