مصير كأس أمم إفريقيا 2019 يتحدد اليوم: «الكاف» يقرر مستقبل استضافة الكاميرون لـ«الكان» وثلاثي مرشح لإنقاذ البطولة القارية

ستكون أنظار عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء مصوبة نحو العاصمة الغانية «أكرا»

سيما أنها ستعلن نهائيا موقف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مصير النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا المزمع إقامتها في الكاميرون حيث سيجتمع أعضاء اللجنة التنفيذية لـ«الكاف» من أجل تقرير مصير «الكان» الذي بات مهددا بالسحب من الكاميرون في ظل التأخير الكبير في الاستعدادات والتي أشار له التقرير الأخير للجنة التفقد التي أرسلها الاتحاد الإفريقي.
التقارير كثيرة والكل يرجح أن يعلن «الكاف» سحب التنظيم من الكاميرون في ظل الصعوبات الكبيرة التي يعيشها البلد الإفريقي فيما تنطلق المغرب بحظوظ وافرة لتكون المنقذ المستقبلي لكأس الأمم الإفريقية إلا أن تأكيدات رئيس الاتحاد الإفريقي الملغاشي «أحمد أحمد» أن المغرب لن يكون المرشح الوحيد بما أن مصر وجنوب إفريقيا يملكان حظوظا وافرة للعب دور البديل عن الكاميرون في تنظيم أقوى المسابقات القارية.
الحسم سيكون اليوم والكل في انتظار القرار النهائي لمسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خاصة أن التقارير الأخيرة أظهرت تأخرا كبيرا في الاستعدادات ليبقى السؤال هل تتحول وجهة «الكان» من جنوب القارة السمراء إلى شمالها؟

اليوم الحسم
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أنه سيبحث اليوم الجمعة في «أكرا» مسألة استضافة الكاميرون لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 من عدمها وذلك بعد أشهر طويلة من المناقشات بخصوص جاهزيتها لتنظيم العرس القاري.
أوضح مسؤول في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» أمس الخميس أن اللجنة التنفيذية للاتحاد ستجتمع اليوم الجمعة في العاصمة الغانية «أكرا» على هامش كأس الأمم الإفريقية للسيدات.
وأضاف أنه سيتم عرض تقرير عن آخر زيارتين تفتيشيتين للكاميرون خلال هذا الاجتماع وقام مفتشو الاتحاد الإفريقي مؤخرا بزيارة تفتيشية أمنية وأخرى للبنى التحتية والملاعب وأماكن الإقامة.

وتابع المسؤول أنه بعد اجتماع المسؤولين سيتم اتخاذ قرار حول الإبقاء على إقامة البطولة من عدمها في الكاميرون دون أن يحدد بالضبط متى سيتم إعلان القرار.
وفي حال استبعاد الكاميرون سيتعين على الاتحاد الإفريقي فتح طلب عرض جديد للترشيح من أجل اختيار بلد مضيف للنسخة التي ستقام للمرة الأولى في فصل الصيف وبمشاركة 24 منتخبا.
وتطرقت وسائل الإعلام بانتظام إلى أن المغرب الذي خسر رهان استضافة مونديال 2026 أمام الملف الثلاثي الأميركي-المكسيكي-الكندي هو البديل المحتمل للكاميرون.

وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي سجلت خلال اجتماعها في شرم الشيخ المصرية في 29 سبتمبر الماضي وجود «تأخر كبير» على مستوى البنية التحتية الضرورية لاستضافة كأس أمم إفريقيا في الكاميرون.
ورغم ذلك أعلن رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد مطلع أكتوبر خلال زيارة للكاميرون أن الاتحاد الإفريقي «لا يملك خطة بديلة» مضيفا «حتى أننا لم نفكر بسحب كأس أمم إفريقيا من الكاميرون».
وفي شرم الشيخ أكد رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكاميروني هابي ديودونيه أن «الكاميرون ستكون جاهزة» لتنظيم النهائيات.
وتشهد الكاميرون حاليا بيئة أمنية متوترة مع هجمات متواصلة من قبل «بوكو حرام» في شمال البلاد ونزاع بين الجيش والانفصاليين في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنقليزية في البلاد.
ورجحت التقارير أن يتم تأجيل استضافة الكاميرون لنهائيات كأس أمم إفريقيا إلى عام 2021 بدلا من 2019 كما سيتم تأجيل نسخة الكوت ديفوار من 2021 إلى 2023 ونسخة غينيا من 2023 إلى 2025.

تقرير سلبي
يبدو أن كل المؤشرات الخاصة بموضوع تنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2019 تشير إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يتجه إلى سحب تنظيم البطولة من الكاميرون ومنحها إلى بلد إفريقي آخر جاهز لإنجاح هذا الحدث وذلك بسبب التأخير الكبير في إنجاز الأشغال المقررة على بعد حوالي 7 أشهر من انطلاق المنافسة.
وذكرت تقارير صحفية دولية أن التقرير النهائي الذي أعدته آخر لجنة للتفتيش والتي قام بها الاتحاد القاري كان سلبي النتائج ويؤكد على أن البلد يعاني من تأخر كبير على مستوى إعداد الملاعب والبنية التحتية الرياضية والسياحية الخاصة بهذه التظاهرة.
وحسب المصادر نفسها فإن تقرير اللجنة المذكورة خلص إلى أن نسبة استعداد بلاد «الأسود غير المروضة» لاحتضان الحدث بلغت 60 بالمائة وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع ما هو محدد في الاتفاقية التي فرضتها «الكاف» على الكاميرون والمتمثل في 85 بالمائة قبل شهر ديسمبر من عام 2018.
ومن المرتقب أن يبت الاتحاد الإفريقي خلال اجتماع لمكتبه التنفيذي اليوم الجمعة في العاصمة الغانية «أكرا» في مصير هذه البطولة القارية حيث سيتم اتخاد قرار الإبقاء على المنافسة في الكاميرون أو تحويله إلى بلد آخر.

ثلاثي في المنافسة
من المقرر أن تستضيف الكاميرون الصيف المقبل إلا أن تصريحات العديد من مسؤولي الاتحاد القاري في الأشهر الماضية لاسيما رئيسه أحمد أحمد أتت متفاوتة بشأن جاهزية البلاد لا سيما على مستوى البنية التحتية علما أن النسخة المقبلة ستشهد مشاركة 24 منتخبا لأول مرة بتاريخ البطولة بدلا من 16 كما في نسخة 2017 في الغابون.
وتردد في تقارير صحفية أن المغرب سيكون الأوفر حظا لاستضافة البطولة في حال سحبها من الكاميرون علما أن المملكة كان من المقرر أن تستضيف نسخة 2015 قبل أن تعتذر عن ذلك في ظل مخاوف من انتشار فيروس «إيبولا».
وتقدم المغرب بملف ترشيح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 إلا أنه خسر السباق لصالح ملف ترشيح ثلاثي مشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وردا على سؤال عن أن المغرب يتم تقديمه كالمرشح الأوفر لاستضافة البطولة في حال سحبها من الكاميرون قال أحمد في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية: «نعم لكن لماذا لا نتحدث عن جنوب إفريقيا ومصر؟ هاتان دولتان تحظيان بكل البنية التحتية المطلوبة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115