ليتأجل مصير العبور إلى الدور التمهيدي الثاني إلى موقعة أولمبي رادس يوم 5 ديسمبر المقبل حيث سيكون الأفارقة مطالبين بالفوز فقط.
التعادل السلبي يعتبر مرضيا للأفارقة إلا أنه يمثل نتيجة فخ لذلك فإن الانتصار سيكون الحل الوحيد للنادي الإفريقي لمواصلة مشواره في رابطة الأبطال أمام منافس في المتناول.
الإفريقي يتحكم في الشوط الأول
نظرا للغيابات العديدة التي يعاني منها النادي الإفريقي وكان أخرها إصابة أسامة الدراجي لعب مدرب النادي الإفريقي شهاب الليلي ورقة الحذر في الدقائق الأولى للمواجهة التي جمعته بمضيفه الجيش الرواندي في إطار الدور التمهيدي الأول لرابطة الأبطال الإفريقية حيث كان الحذر سيد الموقف للممثل الكرة التونسية الذي اختار لعب الدفاع في الدقائق الأولى خاصة أنه لا يملك معطيات عن منافسه الذي بدوره اعتمد الحذر حيث لم يهدد مرمى الحارس سيف الدين الشرفي رغم تحركات مدربه الذي طالب لاعبيه بالضغط لكن الاختيارات الدفاعية لمدرب الإفريقي والحصانة التي أمنها الثنائي الخفيفي والشماخي بمعاضدة بلخثير والعابدي قللت من المساحات ليتجاوز الأفارقة الربع ساعة الأولى دون تهديدات من مضيفه.
مع تقدم الدقائق لاحت رغبة الأفارقة في الهجوم حيث لاحت الفرص عبر الجهة اليمنى التي كانت أكثر نشاطا في ظل الصعود المستمر للظهير الجزائري مختار بلخثير لكن دون خطورة تذكر رغم أن الأفارقة كانوا الأفضل في الشطر الثاني من الشوط الأول حيث لاحت أخطر الفرص لياسين الشماخي بعد توزيعة من الخفيفي لكنه لم يتمكن من السيطرة على الكرة لتضيع أهم فرص الشوط الأول لصالح ممثل الكرة التونسية.
الإفريقي تحكم جيدا في الشوط الأول وكان الأفضل بما أن الفرصة الهامة كانت لصالح الأفارقة الذين طالبوا بضربة جزاء في تمام الدقيقة 44 بعد تدخل حارس الجيش الرواندي على الظهير علي العابدي إلا أن الحكم طلب مواصلة اللعب في لقطة اعترض عليها مسؤولو الإفريقي والمدرب شهاب الليلي ليعلن إثرها الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
دون فرص
مع بداية الشوط الثاني انطلق الفريق الرواندي في الهجمات من أجل الوصول إلى شباك النادي الإفريقي إلا أن الطريقة الدفاعية التي اعتمدها ممثل الكرة التونسية أجهضت كل طموحات الجيش في الوصول إلى شباك الحارس سيف الدين الشرفي الذي لم يختبر في لقاء الأمس في المقابل بحث الأفارقة عن المباغتة إلا أن عدم توفر العمق الهجومي وخاصة توهان المهاجم الغاني سراسكو صعب مهمة أبناء المدرب شهاب الليلي الذي طلب متوسطي الميدان بمزيد الضغط على المنافس وتقليل المساحات خاصة بعد التغييرات الهجومية لمدرب الجيش الرواندي الباحث عن التهديف...
عول الإفريقي على الهجمات المعاكسة خاصة بعد التغييرات التي أقدم عليها المدرب شهاب الليلي بلعب ورقة منوبي الحداد إلا أن التسرع كان حاسما في هجمات الأحمر والأبيض الذي كان قريبا من هز الشباك عبر راسية من القائد بلال العيفة أثر ركنية في ثاني أهم فرص النادي الإفريقي في المواجهة.
ضغط الجيش
في أخر دقائق المباراة بحث المضيف عن الوصول إلى شباك النادي الإفريقي حيث استقر اللعب في المناطق الدفاعية للأحمر والأبيض ولاحت فرصة كبيرة أثر ركنية كادت تغالط الحارس سيف الدين الشرفي ليعلن أثرها الحكم نهاية المباراة بالتعادل السلبي.