الترجي الرياضي: بعد القرار بإيقاف الحكم الزامبي «جاني سيكازوي» ضغوط مصرية من أجل إعادة المباراة..

لا تزال الصحافة المصرية تتحسر على ضياع اللقب القاري من ممثلها الأهلي المصري الذي

تكبد هزيمة ثقيلة أمام ممثل الكرة التونسية الترجي الرياضي بثلاثية نظيفة أجهضت انتصار الأهلي ذهابا بنتيجة (3-1) بفضل تقنية الحكم المساعد «الفار» ليعلن فوز أولمبي رادس المستحق بشهادة الجميع عودة فريق الدم والذهب إلى التربع على عرش الكرة الإفريقية من جديد.

الغريب أن الصحافة المصرية وبعد مرور أكثر من أسبوع عن موقعة نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية عادت للحديث عن المسابقة القارية بل أكثر من ذلك بما أنها تبنت توقعات عن امكانية إعادة المباراة النهائية وذلك بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» بإيقاف حكم مباراة المربع الذهبي بين الترجي الرياضي و»غرة أوت الأنغولي» الزامبي «جاني سيكازوي» حيث حللت القرار وأكدت أن اللقب بات محل شك وهو ما لا يستقيم حيث كان انتصار الترجي مستحقا في النهائي وعن جدارة.
التحاليل والتوقعات انطلقت بشكل غريب في الصحافة المصرية التي ذهبت إلى ابعاد سيناريو ممكن مستعرضة حادثة إعادة مواجهة المنتخبين السنغالي وجنوب إفريقيا في تصفيات كأس العالم الماضية متبنية فرضية إعادة مباراة النهائي وليس نصف النهائي وهو ما يزيد في الاستغراب.

حديث عن إمكانية إعادة المباراة
تناولت الصحافة المصرية خبر إيقاف الحكم الزامبي بإطناب بل أكثر من ذلك فقد فتحت تحقيقات وملفات متوقعة إمكانية إعادة مباراة النهائي وهو ما يؤكد النوايا الخبيثة في تناول قرار «الكاف» حيث أن كان لقرار الاتحاد الإفريقي تداعيات وهو ما نستبعده فإن الإعادة ستشمل مباراة المربع الذهبي لا النهائي لذلك فإن التناول لم يكن بريئا من جانب الصحافة المصرية التي لم تستسغ الهزيمة الثقيلة لممثلها في النهائي.

تصريحات من كافة الإطراف وتحليل للفصل 136 لقانون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بل أكثر من ذلك بما أن الصحافة المصرية فرضت مسؤولي الأهلي في الواجهة للحديث أنهم يتابعون تحقيقات الاتحاد الإفريقي مع الحكم الزامبي ليصل الأمر إلى تصريحات من طرف ممثلي الفريق الإنغولي «غرة أوت» وهو ما يؤكد البحث عن التأثير على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لكن ما هو مؤكد أن التحركات التي تقوم بها الصحافة المصرية مكشوفة وسيقع إجهاضها بما أن منسق الإعلام في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أكد أن إعادة المباراة النهائية مستحيل وأن الترجي الرياضي هو بطل إفريقيا.
ولم تقف تحركات الصحافة المصرية عند هذا الحد بما أنها تناولت أيضا الصحافة التونسية حيث استغرب تجاهل قرار إيقاف الحكم الزامبي وعدم التطرق إليه وهو خبر غير صحيح بما أن الكل تحدث عن قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

هذا ما قاله الحكم الزامبي
لا يعرف «جاني سيكازوي» الحكم الزامبي الذي تعرض لعقوبة بالإيقاف من لجنة الانضباط في الكاف أي سبب لذلك الأمر مشددا أنه راض عن أدائه في مباراة الترجي وبريمييرو دو أوغوستو بنسبة 100 %.
وقال سيكازوي: «الكاف لم يبلغني بأي قرارات بشكل رسمي القرار أرسل للاتحاد الزامبي والاتحاد الزامبي قام بإبلاغي ومنذ ذلك الحين لم أتابع أية أخبار وبالتالي لا أعرف ما قاله مسؤولو بريمييرو دو أوغوستو».
وشدد «لا أعرف ما هي الخطوات التالية ولا أعرف موعد لجنة الاستماع الخاصة بي من يحتاج تفاصيل أكثر عليه الحديث مع الاتحاد الزامبي...لا أعرف لماذا خرج القرار من لجنة الانضباط وليس من لجنة الحكام».
وعن قراره قال الحكم الزامبي: «شاهدوا المباراة مرة أخرى حذرت اللاعبين قبل كرة الخطأ من التداخل معا وحذرت أحد لاعبي أوغوستو تحديدا الناس ظنت أنني احتسبت خطأ مرتكبا على حارس المرمى التونسي ولكنه كان على أحد مدافعي الفريق...أنا راض تماما عن أدائي في المباراة كل قرار رأيته في المباراة اتخذته».

إيقاف الحكم الجزائري يمر مرور الكرام
ما يزيد في نقاط الاستفهام ويفضح التحركات المصرية هو أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لم يقرر إيقاف الحكم الزامبي «جاني سيكازوي» فقط بما أنه قرر أيضا إيقاف الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف قاضي مباراة ذهاب نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية والذي عرفت قراراته جملة من الفضائح خاصة أن استعماله لـ«الفار» كان كارثيا في ضربتي الجزاء اللتين حسبتا للأهلي المصري على حساب الترجي إلا أن قرار إيقافه لم يتم تناوله وأقتصر على إعلان الخبر دون تحليل أو فتح ملف كما حصل مع حكم مباراة إياب المربع الذهبي بين الترجي الرياضي وغرة أوت الأنغولي.
ليعلن هذا التناول الإعلامي مدى رغبة الصحافة المصرية في التأثير على قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي يبدو أن موقفه ثابت ولن يدخل في متاهات تبحث عنها وسائل الإعلام المصرية التي تريد إعادة المباراة والتقليل من استحقاق ممثل الكرة التونسية.
محمد ثابت مدير الإعلام في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم:

« إعادة المباراة مستحيل»
استبعد محمد ثابت مدير الإعلام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» فكرة إمكانية إعادة مباراة نهائي دوري الأبطال بسبب اتهامات بالفساد للحكم «جاني سيكازوي» الذي أدار إياب نصف النهائي بين الترجي و»غرة أوت الأنغولي».
وتم إيقاف الحكم الزامبي بسبب اتهامات بالفساد والتحيز المزعوم لصالح الفريق صاحب الأرض وإلغاء هدف صحيح لأول أغسطس الأنغولي.

كما قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إيقاف الحكم الجزائري مهدي عبيد الذي أدار ذهاب نهائي دوري الأبطال بين الأهلي والترجي لنفس الاتهامات التي طالت الزامبي سيكازوي.

وبسؤال محمد ثابت عن إمكانية استبعاد الترجي من مونديال الأندية وإعادة نهائي دوري الأبطال بسبب الفساد أجاب مدير الإعلام «بشكل عام إذا كان من الممكن إعادة مباراة فكان من الممكن إعادة مواجهة إنقلترا أمام الأرجنتين بكأس العالم» (المباراة التي شهدت الهدف الشهير لدييغو مارادونا باليد)
وبالاستفسار عن تغير الزمن وإعادة مباراة إفريقية بالفعل لنفس الأسباب بين السنغال وجنوب إفريقيا في التصفيات وأوضح ثابت:»هذه مباراة في التصفيات والظروف مختلفة».

وأوضح مدير الإعلام بالاتحاد الإفريقي «أعتقد أن تلك المباراة لو كانت في كأس العالم مثلا لكان يمكن أن تعاد بالتأكيد لأنها بطولة وانتهت».
وتابع ثابت «هذه مباراة انتهت بما حولها من رعاية وبث تليفزيوني وحضور جماهيري وكل شيء...من الصعب جدا إعادة مباراة ببطولة قد انتهت أحداثها وما ترتب عليها».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115