النادي الإفريقي: الرياحي يواصل كيل الاتهامات.. اليونسي في روسيا... ولا صحة لمفاوضات مع فتحي

يعيش النادي الإفريقي أحد أصعب أوقاته منذ تأسيسه في ظل القضايا الكبيرة التي تهدده والملفات العالقة

التي انطلقت الهيئة الحالية في حلها بحثا عن تنقية محيط الفريق وإبعاده عن المشاكل التي تهدد استقراره لكن يبدو أن الواقع الحالي فرض أن تكون التحركات مزدوجة في ظل التصريحات والتصريحات المضادة وحرب البيانات التي انطلقت في الأونه الأخيرة والتي لن تسمن خاصة أن الفريق في حاجة إلى تضافر الجهود من أجل الخروج من عنق الزجاجة ولا رمى التهم حول من يتحمل المسؤولية في ما وصل إليه النادي الإفريقي.

الغريب أن مسؤولي النادي الإفريقي وخاصة رئيس النادي الإفريقي السابق سليم الرياحي اختار أن يطلق العنان للحديث فبعد صفحته على «الفايس بوك» وحواره الإذاعي أطل في حوار تلفزي ليعيد نفس الأحاديث دون إعطاء حلول جذرية وعميقة لواقع الفريق فالكل كان في انتظار أن يأتي بالجديد ويؤكد أنه انطلق في حسم عدد من الملفات العالقة والقضايا وحلها إلا أنه واصل رمى الكرة في ملعب الهيئة الحالية ومن قبلها الهيئة التسييرية وهذا لا يستقيم بما أن الحل يكمن في تدخله ماليا وحسمه عددا من الملفات حتى يضرب المثل في التعاون وتحمل مسؤولية إبعاد النادي عن شبح العقوبات التي ستطاله.

حرب التصريحات التي فتحها الرياحي لا تأتي في التوقيت المناسب خاصة أن الهيئة الحالية تبحث عن حلول لمعضلة العقوبات والأموال التي يطالب بها المتنازعون والتي ستكون ثقيلة في الشهر القادم بما أن الأفارقة سيكونون مطالبين بدفع 9 مليارات و700 ألف دينار قبل نهاية شهر ديسمبر منها 5 مليارات قبل 9 ديسمبر و4 مليارات و700 ألف دينار قبل موفي الشهر لذلك فإن الحديث غير مطلوب الآن بل التحرك على أرض الواقع هو المطلوب.

اتهامات للجميع والهيئة تتحرك
قلنا أن الرياحي أختار الظهور بشكل قوي في هذه الفترة حيث أطلق العنان للسانه واتهم الهيئة الحالية بسوء التعامل مع ملفات القضايا التي يعاني منها الإفريقي ولم يغفل اتهام الهيئة التسييرية برئيسها مروان حمودية في توقيت يمكن التأكيد أنه غير مناسب فجماهير الإفريقي الآن لا تريد التعرف عن من المذنب فيما وصل إليه النادي الإفريقي بقدر ما تمني النفس بأن تتظافر الجهود لإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها خاصة أن الجميع استفاد من نادي باب الجديد وحقه في أن يكون أبناؤه ومسؤولوه القدامى في نجدته في الظروف الحالية إلا أن الهدف الحقيقي وقع إغفاله وانطلق الجميع في تصفية الحسابات القديمة والعالقة دون التحرك الجدي.
رئيس الهيئة الحالية عبد السلام اليونسي رد الفعل على تصريحات الرياحي فبعد البيان الذي نشره الموقع الرسمي للنادي الإفريقي والذي طالب فيه الرياحي بالابتعاد عن الفريق في هذا التوقيت في ظل اقترب الاستحقاق الانتخابي لسنة 2019 أكد اليونسي أن الرياحي يعرف كل الملفات والعقوبات وإذا كان يريد المساعدة فليبادر بحل عدد منها خاصة أنه أكبر المتسببين فيها.

ما هو مؤكد أن حرب التصريحات لن تقف عند هذا الحد بما أن رئيس الهيئة التسييرية مروان حمودية سيرد على الاتهامات الصريحة لرئيس النادي الإفريقي السابق سليم الرياحي وبذلك يهرب الجميع من المسؤولية وينطلق الحديث عن المذنب وتزيد انقسامات الجماهير بين هذا وذاك ويدفع النادي الإفريقي الضريبة غاليا رغم المساعي الكبيرة من الهيئة الحالية في إنقاذ الموقف.

رحلات في كل الاتجاهات
يعد المشكل الاتصالي للهيئة الحالية أكبر عائق في عملها حيث اختارت عدم الاقتداء بسابقتها في أبرز تحركاتها وحسمها للملفات وهذا ما جعل عملها لا يظهر لجمهور النادي الإفريقي رغم التحركات الكبيرة التي قامت بها ويبقي أهمها حسم تواجد النادي الإفريقي في المسابقة القارية بعد حل ملف اللاعبين إضافة إلى عدة ملفات على غرار ملف كمال القلصي وسليفو وغيرهم في انتظار أن تحسم بعض الملفات المحلية والحديث هنا عن الحارس الدولي فاروق بن مصطفي والمهاجم عماد المنياوي.

وانطلق اليونسي وبعض مساعديه في رحلات من أجل البحث عن حلول ناجعة لحل أزمة النادي الإفريقي فبعد رحلة فرنسا والجلوس إلى خلايا الأحباء والتي كانت مثمرة حسب الكواليس القادمة من باريس فإن رئيس النادي سيكون في رحلة إلى روسيا من أجل البحث عن حلول مع نادي «غروزني» في ملف اللاعب التشادي «إيزيكال» حيث من المنتظر أن يجلس مع مسؤولي النادي الروسي وعلى صعيد أخر تواجد نائبه مجدي الخليفي في القاهرة من أجل إعلام الاتحاد الإفريقي بالتحركات الأخيرة للهيئة لحل الخلافات.

التحركات كبيرة في هذا التوقيت في مختلف الاتجاهات من أجل البحث عن حلول ناجاعة خاصة أن نهاية السنة الإدارية 2018 ستكون حاسمة في مستقبل النادي الإفريقي في ظل المبلغ المطلوب دفعه والذي سيكون كبيرا لكن التحركات تؤكد أن الخطوات إيجابية تسير نحو فض كثير من الملفات العالقة والتي تعد تهديدا كبيرا للفريق في ظل أن القرارات تتمثل في خصم نقاط من رصيد الفريق.

مصطفي فتحي خارج الحسابات
سيرى قرار عدم اعتبار لاعبي شمال إفريقيا أجانب النور في الميركاتو الشتوي وهذا ما جعل التحركات كبيرة من عدة أندية لربط خيوط مع عدد من لاعبي المنطقة حيث أعلنت بعض المصادر أن هيئة النادي الإفريقي انطلقت في مفاوضات مع نظيرتها في الزمالك المصري من أجل التعاقد مع الجناح مصطفي فتحي في الميركاتو الشتوي خاصة أنه خارج حسابات مدرب الزمالك والهيئة تبحث عن عروض من أجله ليأتي التفنيد من نائب رئيس النادي الإفريقي مجدي الخليفي الذي أكد أن المراسلة التي بعثتها الهيئة ليس صحيحة وأن هيئة النادي الإفريقي لم تفتح أبواب المفاوضات مع رئيس الزمالك مرتضي منصور من أجل التعاقد مع مصطفي فتحي.
وما زاد في فرضيات المفاوضات هو تواجد الخليفي في العاصمة المصرية القاهرة لكنه أكد أن حضوره يأتي من أجل حسم بعض الملفات العالقة مع الاتحاد الإفريقي وليس من أجل التفاوض مع رئيس الزمالك المصري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115