المنتخب التونسي – المنتخب المغربي (مباراة ودية ) 1-0 أسود الأطلس يؤكدون تفوقهم على نسور قرطاج

لم يفلح المنتخب التونسي في رد الاعتبار بعد هزيمته الجمعة الماضي امام المنتخب المصري

ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بعد عثرة جديدة امام نظيره المغربي بهدف لصفر سجله يوسف النصيري منذ الدقيقة 41 في مباراة تواصلت فيها الأخطاء الدفاعية ولم يرتق خلالها مردود نسور قرطاج الى الإقناع خاصة في الشوط الثاني.
مباراة الأمس كانت ودية لكنها كانت تمثل تحديا لنسور قرطاج من اجل تحقيق الانتصار ومصالحة الأنصار بعد الهزيمة في الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا 2019 أمام المنتخب المصري بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة عرفت عديد الأخطاء الدفاعية وغياب التركيز لذلك كانت الفرصة أمام الإطار الفني بقيادة ماهر الكنزاري ومراد العقبي لتعديل الأوتار وتجربة بعض الخيارات حيث عرفت التشكيلة عدة تغييرات مقارنة بمواجهة الفراعنة من خلال الدفع بورقة حمدي النقاز في الرواق الأيمن للدفاع وعودة صيام بن يوسف الى المحور عوضا عن رامي البدوي وديلان برون المصاب. لكن المهمة لم تكن سهلة أمام منتخب مغربي انتصر قبل أيام معدودة على المنتخب الكاميروني واقتطع بطاقة العبور الى النسخة القادمة من الكأس الإفريقية ويعود الى ملعب رادس بذكريات 14 سنة وتحديدا خسارته لكأس افريقيا في نهائي 14 فيفري 2004 امام نسور قرطاج،لذلك كان اللقاء بمثابة افضل «بروفة» للوجه الحقيقي لمنتخبين تأهلا الى «كان» 2019 ويسعيان الى استغلال الفرصة لتجربة بعض الحلول الجديدة والوقوف على استعداداتهما للرهانات القادمة.

بداية قوية ولكن....
في حضور جماهيري ضعيف،انطلقت المباراة قوية من اسود الاطلس بعد حصولهم على مخالفة في الدقيقة الاولى من اللقاء مرت فوق المرمى تلتها عملية هجومية ساهم فيها الظهير الايسر للمنتخب المغربي وليد الحجام.وكانت انطلاقة نسور قرطاج قوية من خلال تمريرات قصيرة مع الاعتماد على المحاولات من الاورقة وخاصة الجهة اليسرى اين يوجد ايمن بن محمد حيث كان هذا الاخير وراء اول فرصة جدية لنسور قرطاج في الدقيقة الرابعة بعد تمريرة الى نعيم السليتي الذي وجد مضايقة من المدافع نبيل درار في مناطق الجزاء ولكن الحكم المصري ابراهيم نور الدين اعلن عن ضربة مرمى وكان وهبي الخزري قريبا من التهديف لكنه وقع في فخ التسلل، ولم يكن سيف الدين الخاوي افضل حالا منه في الدقيقة التاسعة حيث لم يستغل وجوده في موقع مناسب للتهديف. وكانت اجابة الضيوف قوية من خلال اول فرصة جدية عن طريق تصويبة يوسف النصيري التي مرت بجانب مرمى فاروق بن مصطفى.

عزم صاحب الارض كان قويا لمباغتة منافسه في اسرع وقت سواء من خلال بناء العمليات الهجومية او سلاح الهجمات المرتدة ممكن لكن الحضور الدفاعي المتميز للاعبي المنتخب المغربي حال دون ادراك نسور قرطاج غايتهم رغم محاولات نعيم السليتي ووهبي الخزري والفرجاني ساسي ايضا...قبل 11 دقيقة من نهاية الوقت الاصلي للشوط الاول اتيحت لمنتخبنا فرصة التسجيل بعد مخالفة قريبة من مناطق ال18 مترا نفذها وهبي الخزري ولم تكن بعيدة من مرمى الحارس المغربي. واذا اضاع زملاء الخزري فإن اسود الاطلس لم يكونوا متسامحين بما ان الدقيقة 41 اعلنت الهدف الاول للمغاربة من يوسف نصيري بعد خطأ مشترك من الدفاع وبن مصطفى الذي ارجع الكرة بمثابة هدية للمهاجم المغربي.

افضلية للمنتخب المغربي
بدأ الضيوف الفترة الثانية بتغير عبد الإله حفيظي بوليد ازارو مهاجم الاهلي المصري فضلا عن الاستعانة بورقة مروان داكوستا، وبذلك تغير وجههم باعتماد الكرات في العمق وكان سفيان بوفال بعد 13 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني قريبا من مضاعفة النتيجة لكن كرته مرت بجانب المرمى. مع مرور الوقت والتأخر في النتيجة لجأ الاطار الفني لنسور قرطاج الى اول اوراقه من خلال اقحام بسام الصرارفي مكان سيف الخاوي الذي عجز عن تقديم الاضافة المرجوة على امل ان ينسج الصرارفي على منوال ادائه في لقاء مصر حيث اعطى بدخوله دفعا للخط الامامي شريطة حسن التمركز دفاعيا خاصة ان اسود الاطلس خلقوا الخطر في اكثر من مناسبة وكانوا قريبين من تسجيل الهدف الثاني بما انهم كانوا الافضل والاسبق على الكرة فيما سيطر هاجس النتيجة على اداء منتخبنا معنويا وتراجع الاداء مقارنة بالشوط الاول.

واستنجد ماهر الكنزاري بورقة فراس شواط هداف البطولة مكان الفرجاني ساسي لعله يحقق المطلوب ويفك شفرة دفاع المنتخب المغربي قبل ان يعوض رامي البدوي الياس السخيري لكن غابت الحلول وتواصلت اخطاء الدفاع التي كادت تكلف نسور قرطاج غاليا مع الضغط الكبير الذي فرضه المنافس في الشوط الثاني الراغب في الاطمئنان على نتيجة المباراة ولولا استفاقة فاروق بن مصطفى في الدقيقة 79 لتمكّن وليد ازارو الذي وجد نفسه في حل من كل رقابة من مضاعفة النتيجة ليأتي بعدها التغيير الرابع لنسور قرطاج باقحام محمد دراغر مكان نعيم السليتي.وكانت استفاقة النسور متأخرة من خلال الضغط في مناطق جزاء المغرب من فراس شواط ومحاولات بسام الصرارفي لكنها لم تشكل خطورة على مرمى المحمدي واذا استفاق منتخبنا فإن دهاء مدرب اسود الاطلس عمل في كل مرة ارتفع فيها الاداء الى كسر النسق بتغيير وحتى فرصة التعديل التي اتيحت في الدقيقة 90+3 بعد محاولة من الصرارفي نحو شواط الذي مرر الى محمد دراغر فإنها لم تأت بالجديد بما ان الكرة سبقت الوافد الجديد على اجواء نسور قرطاج لتنتهي المباراة بفوز المنتخب المغربي بهدف لصفر ومشاهد مشاحنات وفوضى بين بعض عناصر المنتخبين ضربت في الصميم بودية المباراة التي من المفروض ان تنتهي بتبادل التحية وليس تبادل العنف.

للارشيف
المنتخب التونسي: فاروق بن مصطفى، حمدي النقاز، اسامة الحدادي، صيام بن يوسف، ياسين مرياح، الياس السخيري، الفرجاني ساسي ، ايمن بن محمد ،سيف الدين الخاوي، نعيم السليتي، وهبي الخزري
المنتخب المغربي : منير المحمدي، المهدي بن عطية، نبيل درار، وليد الحجام، غانم سايس، مبارك بوصوفة، فيصل فجر، يوسف آيت بناصر، سفيان بوفال، عبد الإلاه حفيظي، يوسف النصيري.

رقم من المباراة
10
تمكن المنتخب المغربي من رفع عدد انتصاراته على نظيره التونسي الى 10 انتصارات في المواجهة 39 بين المنتخبين فيما اكتفى نسور قرطاج بـ6 انتصارات وانتهت 23 مواجهة بالتعادل .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115