النادي الإفريقي: اجتماع مخيّب للأمل..المصالح الضيقة العنوان الأبرز وابتعاد عن الأهداف الحقيقية

تتواصل استعدادات النادي الإفريقي للمواجهتين المنتظرتين سواء في الرابطة المحترفة

الأولى أمام مستقبل قابس والمنتظرة ليوم الجمعة 23 نوفمبر الجاري أو أولى الرحلات القارية من بوابة الدور التمهيدي الأول أمام الجيش الرواندي والتي برمجت ليوم الأربعاء 28 من نفس الشهر في العاصمة الرواندية «كيغالي» على أن تجرى مباراة العودة يوم 4 ديسمبر القادم.
الأفارقة تمكنوا من الانتصار أمام فريق عاصمة الرباط بثنائية نظيفة في لقاء قدم عدة مؤشرات إيجابية للمدرب شهاب الليلي قبل المواعيد المنتظرة حيث عول الإطار الفني على 21 لاعبا فيما غاب عن المباراة جملة من اللاعبين سواء لأسباب صحية أو بحكم تواجدهم مع المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي لكن المؤكد أن مباراة الاتحاد المنستيري كانت مفيدة للمجموعة والإطار الفني.

وستتواصل بروفات النادي الإفريقي الودية حيث من المنتظر أن يواجه زملاء القائد وسام يحيي عشية السبت فريق مستقبل المرسي إلا أن مسرح المباراة مازال مجهولا بعد أن كان من المتوقع أن يدور في أولمبي المنزه لكن برمجة مواجهة نجم المتلوي والترجي عشية الأحد غيرت ملعب المباراة الودية الثانية المبرمجة في تحضيرات النادي الإفريقي.

مؤشرات إيجابية
تبقي المواجهات الودية مطلوبة بما أنها تمكن الإطار الفني من الوقوف على عمله طيلة الفترة الماضية لكن الرسميات تختلف تماما والنادي الإفريقي في هذا التوقيت في حاجة إلى رجة معنوية حتى من المباريات الودية ومواجهة الاتحاد المنستيري قدمت عدة مؤشرات إيجابية الأكيد أن الإطار الفني سيستغلها في قادم المواعيد الرسمية...
أولى المعطيات التي قدمتها البروفة الودية هي تسجيل المهاجم الغاني «دريك سراسكو» أول أهدافه منذ التحاقه بالنادي الإفريقي في الصائفة الماضية وهو معطي ظل الإطار الفني ينتظره بما أن عدم اهتداء الغاني إلى الشباك جعل ثقته تهتز وتؤثر على مستواه والأكيد أن الهدف الذي دونه سيكون له مفعول إيجابي على حضوره في قادم المواعيد والتي يحتاجه فيها الإفريقي...

أما ثاني المعطيات الإيجابية هو الجاهزية البدنية التي لاحت على كافة لاعبي الفريق رغم أنهم خضعوا إلى برنامج بدني مرهق في الآونة الأخيرة لكن ذلك لم يؤثر عليهم وأظهر الجميع تحسنا في الخصال البدنية التي سيكون الفريق في حاجة إليها في قادم المواعيد.
وأخيرا فإن المواجهة الودية قدمت أفكارا جديدة للمدرب شهاب الليلي خاصة بعد أن منح الفرصة لعدد من الوجوه الشابة للتواجد والحديث هنا عن ثلاثي فريق النخبة منعم الشويدحي وشهاب الصالحي والبنيني «رودريغ كوسي» حيث قدم الثلاثي وجها مرضيا في اللقاء الودي وأعلن دخوله حساب الإطار الفني في قادم المواعيد خاصة الظهير الأيسر شهاب الصالحي القادم من جمعية أريانة والذي دون الهدف الثاني للأفارقة وسيكون أحد الحلول في الجهة اليسرى في ظل غياب علي العابدي عن مباراة مستقبل قابس.
وفي انتظار تأهيل متوسط الميدان البينيني فإن المؤشرات التي قدمها تؤكد أنه يمنح الإضافة للمجموعة خاصة أذا عرفنا أن المدرب شهاب الليلي طالب منذ وصوله إلى تأهيل «رودريغ كوسي» وهو ما تبحث عنه الهيئة منذ مدة.

عودة تدريجية
شهدت المواجهة الودية للنادي الإفريقي عودة متوسط الميدان أحمد خليل إلى الملاعب بعد أن تعافي كليا من التدخل الجراحي الذي جعله يغيب عن الفريق في عدد من المواجهات المهمة حيث مكن الإطار الفني متوسط الميدان الدولي من نصف ساعة لعب أمام الاتحاد المنستيري ليدخل خليل حسابات المواجهة المنتظرة في إطار الجولة الثامنة للرابطة المحترفة الأولى والأكيد أن عودة خليل تأتي في وقتها في ظل الالتزامات المنتظرة لنادي باب الجديد وسيمكن الإطار الفني خليل من دقائق أكثر في البروفة الودية القادمة أمام مستقبل المرسي حتى يطمئن نهائيا على جاهزيته البدنية والفنية.
في مقابل عودة متوسط الميدان أحمد خليل فإن المجموعة عرفت تواصل غياب الثلاثي أيمن المثلوثي وحمزة العقربي والمهاجم البروكيني «باسريو كومباري» حيث مازال الثلاثي يقوم ببرنامجه التأهيلي ومن المنتظر أن لا يكون جاهزا للمواجهة المحلية فيما تبقي إمكانية التحاقه باللقاء القاري واردة خاصة للظهير الأيمن حمزة العقربي الذي اقترب من إنهاء برنامجه التأهيلي.

«قوتنا في لمتنا»
هو شعار رفعته جماهير النادي الإفريقي في الأوانه الأخيرة في ظل الأزمات التي يعيشها الفريق مع ملفات الخطايا المالية من كل حدب وصوب وفرضت تحركا جماهيريا شهدته حديقة المرحوم منير القبائلي التي عرفت حضور عدد هام من أحباء النادي الإفريقي من أجل البحث عن حلول ناجعة من أجل المساهمة في مساعدة الهيئة الحالية على إنهاء كابوس الديون الكبيرة المتخلدة في ذمة الفريق والتي جعلته يعيش أحد أسوا أوقاته منذ تأسيسه.

الشعارات كانت عديدة من طرف جماهير النادي الإفريقي التي حضرت لحديقة منير القبائلي وتعالت الأصوات من أجل البحث عن حلول منها فتح حساب خاص للجماهير وهو أمر يبدو صعبا ومستحيلا في ظل العقلة الكبيرة على حسابات النادي لهذا فإن البحث عن طرق أخرى أكثر نجاعة كانت محور طلبات الجماهير ويبدو أن قرار تفعيل لجنة الدعم التي ينص عليها القانون الأساسي للنادي الإفريقي هو الأمر الذي اتفق عليه الحاضرون الذين طالبوا الهيئة بتفعيل قرار لجنة الدعم المالي والتي ستمكن الفريق من عائدات مالية هامة سواء في الحاضر أو المستقبل كما أنها ستكشف بصفة كبيرة عمن يدعم ومن يريد استغلال الموقف فقط.

ومن بين الاقتراحات التي نادى بها الحاضرون ويعد حلا ناجعا في هذا التوقيت هو الإقبال على الاشتراكات بما أنه سيوفر سيولة كبيرة للهيئة الحالية ستمكنها على الأقل من مجابهة بعض الديون المتخلدة مؤكدين أن ارتفاع عدد المشتركين هو الحل حاليا من أجل مساعدة النادي الإفريقي ويبدو أن الاقتراح وجد القبول عند عدد كبير من الجماهير في انتظار أن يفعّل على أرض الواقع ويكون الإقبال على الإشتركات في مستوى طموحات جماهير النادي الإفريقي.

الغريب أن البداية كانت مثالية في تحرك الجماهير إلا أن الأطراف التي دعت إلى «لمة الأحباء» أعلنت عن نواياها الحقيقة المتمثلة في عدم خدمة النادي بل خدمة مصالح أخرى الفريق ليس في حاجة إليها في هذا التوقيت رغم أن الجماهير كانت تريد المساعدة وأكدته في طلباتها لكن الاجتماع خرج من نصه ليكون العنوان الأبرز استغلال الجماهير والهروب من الحلول الحقيقة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115