اليوم الساعة 17.00: مصر – تونس (الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا 2019): نسور قرطاج لتأكيد الزعامة القارية ومواصلة السلسلة الإيجابية

رغم أن مباراة الذهاب بين المنتخبين التونسي والمصري ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2019

قد مرت عليها سنة ونصف تقريبا،فإن موعد اليوم انتظره الشارع الرياضي المصري طويلا لعله يكون رد اعتبار بعد هزيمة منتخبهم أمام نسور قرطاج ذات يوم من ايام شهر جوان 2017 بهدف لصفر في سهرة رمضانية بملعب رادس، وفي الطرف المقابل فإن ماهر الكنزاري ومراد العقبي يقودان اليوم المنتخب الوطني نحو انتصار جديد يدعم به صدارته للمجموعة العاشرة.

يتجدد اللقاء اليوم بين المنتخبين المصري والتونسي ضمن الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا 2019 في ملعب برج العرب بداية من الخامسة مساء بتوقيت تونس بقيادة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز في مباراة يدخلها المنتخبان بغاية الظفر بالنقاط الثلاث للامساك بزمام الطليعة في المجموعة في انتظار الجولة الختامية في شهر مارس 2019 بعد أن ضمنا منذ الجولة الماضية تأهلهما الى النهائيات الافريقية.

مباراة تأكيد الصدارة
يحتل المنتخب التونسي صدارة المجموعة العاشرة بـ12 نقطة بعد 4 انتصارات ويسعى في مباراة اليوم أمام مضيفه المنتخب المصري الى مواصلة سلسلته الايجابية وإلحاق الهزيمة بأبرز منافسيه لتأكيد الصدارة قبل جولة وحيدة من نهاية تصفيات النسخة القادمة من الكأس الإفريقية.صحيح أن المنتخبين ضمنا منذ الجولة الماضية مقعدا في نهائيات 2019 لكن مباراة اليوم امتحان مختلف، الفائز فيه سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد فعلاوة على صدارة المجموعة فإنه سينعكس ايجابيا على موقعه في التصنيف العالمي القادم ومستواه في قرعة كأس إفريقيا، لذلك فإن الرأي الذي يعتبر مباراة اليوم شكلية ودون رهان مجانب للصواب خاصة لما ندرك حرارة المنافسة بين المنتخبين والتشويق الذي لا يغيب عن مواجهتهما بعد أيام معدودة من تتويج الترجي الرياضي بلقب رابطة الأبطال الإفريقية على حساب الأهلي المصري في رادس بثلاثية نظيفة.

أوّل اختبار للكنزاري والعقبي
لم يشفع لفوزي البنزرتي نجاحه في قيادة المنتخب الى الفوز في 3 مباريات ضمن تصفيات كأس إفريقيا ذلك أن مقصلة الإقالة كانت تنتظره اثر مواجهة الإياب مع منتخب النيجر ليعوضه مؤقتا ماهر الكنزاري ومراد العقبي. هذا الثنائي سيكون اليوم في أول اختبار جدي لمواصلة انتصارات نسور قرطاج في ظل الحديث عن تزكية محتملة لهذا الثنائي لمواصلة المهمة خاصة في صورة نجاحهما اليوم في العودة من برج العرب بنقاط الانتصار. لسوء حظ الثنائي المذكور فإن المجموعة تشهد عدة غيابات ونعني بذلك الثنائي محمد أمين بن عمر وغيلان الشعلالي لأسباب صحية وقبلهما تم إعفاء الحارسين معز حسن ومكرم البديري للأسباب ذاتها، لكنها يملكان عديد الاختيارات مع رفع الحظر عن الفرجاني ساسي اثر رحيل فوزي البنزرتي ووجود الياس السخيري. وبإمكان الإطار الفني سواء في مباراة اليوم او ودية المغرب يوم 20 نوفمبر في رادس إعطاء الفرصة لبعض الأسماء على غرار محمد دراغر ووليد القروي وتجديد الثقة في هداف البطولة فراس شواط لتأكيد فورمة مباراة النيجر والتهديف في شباك المنتخب المصري، مع تجنب الافر اط في المجازفة خاصة أن أية نتيجة سلبية قد تجعلهما يحزمان حقائب الرحيل على خطى البنزرتي... وتجنب الكنزاري والعقبي إرهاق المجموعة لذلك خيروا إعفاء اللاعبين من التدرب اثر وصولهم الى الإسكندرية مساء الأربعاء باستثناء نعيم السليتي الذي تدرب على انفراد بعد تخلفه عن الحصة الصباحية، قبل أن تخوض المجموعة حصتها الأخيرة والوحيدة في الإسكندرية مساء أمس لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة والخطة التكتيكية والتركيز على الإحاطة الذهنية بالمجموعة...

بين أقوى دفاع وأفضل هجوم
من المؤكد أن سعي نسور قرطاج اليوم الى الخروج بنقاط الفوز سيجعلهم يلعبون اليوم ورقة الهجوم لمباغتة دفاع المنتخب المصري وإرباك حصونه ،لكن المؤكد أنها ليست عملية سهلة لذلك وجب الحذر في الخط الخلفي ومنع الفراعنة من إدراك شباك فاروق بن مصطفى. مباراة اليوم تعد مواجهة بين نسور قرطاج الذين يملكون أفضل دفاع في المجموعة بقبول هدف وحيد في 4 مباريات وبين المنتخب المصري صاحب افضل هجوم برصيد 12 هدفا وهو ما يبطن لقاء مثيرا يصعب التكهن بنتيجته النهائية.

الفراعنة بطموح ثأري
يستضيف اليوم المنتخب المصري نظيره التونسي بطموحات عديدة أهمها افتكاك صدارة المجموعة العاشرة خاصة وأن الفارق الذي يفضله عن نسور قرطاج هو 3 نقاط. كما يسعى الفراعنة الى رد الاعتبار بعد هزيمتهم أمام نفس المنافس في مباراة الذهاب في شهر جوان 2017 بهدف لصفر حيث كان يقودهم آنذاك الأرجنتيني هيكتور كوبر، أما مع المدرب الحالي المكسيكي خافيير اغيري فإن وجه المنتخب المصري وطابع لعبه قد تغير ومباراة اليوم تعد اختبارا حقيقيا بالنسبة إليه لتأكيد استعادة الفراعنة لتوازنهم بعد الأداء المخيب في كأس العالم بروسيا خاصة وأن مواجهة النيجر وسوازيلاند لا يمكن أن تكون معيارا لتحسن أداء زملاء محمد صلاح أمام فارق موازين القوى.

كسر عقدة 12 سنة
منذ تاريخ 25 جانفي 2002 تاريخ مباراة الجولة الثانية من الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الرابعة من كأس إفريقيا مالي 2002 والتي انتصر فيها المنتخب المصري على المنتخب التونسي بهدف حازم أمام، لم يتمكن الفراعنة من تجديد العهد مع الانتصارات في المباريات الرسمية على نسور قرطاج وحتى تصفيات كأس إفريقيا 2015 فقد حسمها منتخبنا بالفوز ذهابا في مصر بهدف لصفر وتأكيد تفوقه في الإياب بهدفين لهدف على ان آخر انتصار ودي للمنتخب المصري على نظيره التونسي يعود الى تاريخ 8 جانفي 2017 في مصر بهدف لصفر.

برنامج اليوم
• الساعة 17.00 بملعب برج العرب
الجولة الخامسة من تصفيات كأس افريقيا 2019
المنتخب المصري – المنتخب التونسي/الجنوب افريقي فيكتور غوميز
(بيين سبورت HD8 ،بيين سبورت HD2 Fr)
• ترتيب المجموعة العاشرة
1 - المنتخب التونسي 12
2 - المنتخب المصري 9
3 – منتخب سوازيلاند 1
- منتخب النيجر 1

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115