بعد مرور 7 جولات من الرابطة المحترفة: 104 هدفا مسجلا..اللاعب المحلي في الصدارة والأجانب يواصلون البحث عن أنفاسهم

تركن الرابطة المحترفة الأولى إلى توقف اضطراري نظرا لالتزامات المنتخب الوطني بفعاليات

الجولة الخامسة لتصفيات كأس أمم إفريقيا والتي حسم نسور قرطاج بطاقة عبورها في انتظار أن يرسم نفسه متصدرا لمجموعته في الحوار المنتظر أمام المنتخب المصري وبذلك فإن نشاط الرابطة المحترفة توقف من بوابة الجولة السابعة.
وفي انتظار الاستئناف فإن الجميع يترقب اكتمال النصاب بالمواجهات المتأخرة لبطل إفريقيا الترجي الرياضي والتي ستنطلق اليوم باستضافته مستقبل قابس على أن يواجه يوم الأحد نجم المتلوي فيما سيكتمل النصاب يوم الأربعاء بلقاء الترجي والاتحاد المنستيري وبذلك تنهي الرابطة المحترفة الأولى كافة مبارياتها المتأخرة ورغم هذه اللقاءات المؤجلة إلا أن الرابطة المحترفة قدمت عدة مؤشرات سنركز فيها على الحصيلة التهديفية إلى غاية الجولة السابعة.

104 هدفا والحصيلة قابلة للزيادة
كما أشرنا في بداية المقال فإن الرابطة المحترفة تعرف 3 مباريات مؤجلة الأكيد أنها سترفع الغلة التهديفية لتجاوز الأرقام الحاصلة بعد مرور 7 جولات من البطولة والتي دونت إلى حدود اليوم اهتزاز الشباك في 96 مناسبة حيث سجلنا 13 هدفا في الجولة الافتتاحية فيما دونت الجولة الثانية أقل نسبة تهديف برصيد 7 أهداف فقط في انتظار المواجهة المؤجلة بين نجم المتلوي والترجي الرياضي لتعود الماكينة التهديفية مجددا إلى الدوران حيث سجلت فرق الرابطة المحترفة 12 هدفا.

الجولة الرابعة كانت الأعلى في نسبة التهديف في هذا الموسم وبالعودة إلى سجلات المواسم السابقة لم نجد نسبة تهديف أكبر من المسجلة في الجولة الرابعة لهذا الموسم حيث اهتزت الشباك في 34 مناسبة وهو رقم لم يسبق أن دونته بطولتنا حتى أنه يتجاوز بعض البطولات الأوروبية.
وأعلنت الجولة الخامسة والسادسة نفس الحصيلة التهديفية بتدوين 15 هدفا في شباك مختلف أندية الرابطة المحترفة الأولى مع العلم أن الجولة الخامسة منقوصة من مواجهة الترجي ومستقبل قابس ستلعب اليوم الأربعاء وقبل توقف نشاط البطولة لفسح المجال إلى المنتخب الوطني لخوض فعاليات الجولة قبل الأخيرة من تصفيات «كان الكاميرون» سجلنا 8 أهداف فقط في انتظار اكتمال النصاب بمواجهة الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري.

تواصل تفوق اللاعب المحلي
من بين الملاحظات التي أعلنتها المواسم السابقة هو انتفاضة اللاعب المحلي على نظيره الأجنبي في صراع التهديف حيث بات اللقب حكرا على أبناء الدار فيما يزال الأجانب يبحثون عن استرجاع الأمجاد منذ رحيل المهاجم الجزائري السابق للنجم الساحلي بغداد بونجاح الذي كان أخر أجنبي يفوز بلقب الهداف وأكدت الجولات السبع الماضية نفس مؤشرات المواسم السابقة بما أن معدل تهديف اللاعبين المحليين أفضل من اللاعبين الأجانب الذين واصلوا السبات. مجموع الأهداف المسجلة إلى حدود اليوم وصلت إلى 104 هدفا كان نصيب اللاعبين المحليين 85 هدفا وهو معدل مرتفع مقارنة بمساهمة الأجانب في أهداف الرابطة المحترفة إلى حدود اليوم حيث بلغت نسبة أهداف اللاعب المحلي 81.7 % وهو تأكيد جديد على الأرقام التهديفية للاعبين المحللين في الرابطة المحترفة الأولى.

وبالعودة إلى قائمة هدافي البطولة نلاحظ أن الصدارة من نصيب قلب هجوم النادي الصفاقسي والمنتخب الوطني فراس شواط برصيد 4 أهداف وليس بعيدا عنه فإن الوصافة تعرف صراعا كبيرا بما أن رباعيا يرنو إلى المنافسة بقوة والحديث هنا عن أمين الشرميطي مهاجم النجم الساحلي وأمين الصفاقسي مهاجم الملعب التونسي وزياد بن سالم مهاجم نادي حمام الأنف ومن بينهم أيضا المهاجم المصري للنجم الساحلي عمرو مرعى برصيد 3 أهداف.

18.3 % حصيلة أهداف أجانب بطولتنا
كثيرا ما اتجهت أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى التعاقد مع الأجانب خاصة من الناحية الهجومية في ظل النقص الواضح للمهاجمين التونسيين وخاصة كقلب هجوم إلا أن المواسم الماضية أعلنت تراجعا كبيرا للقادمين من القارة السمراء حيث باتت نسبة أهدافهم لا تتجاوز اللاعبين المحليين وبداية هذا الموسم أكدت ذلك خاصة أن 19 هدفا فقط هي حصيلة أجانب الرابطة المحترفة من مجموع الأهداف المسجلة إلى غاية الجولة السابعة أي بمعدل 18.3 % وهي نسبة ضعيفة بالمقارنة مع ما يطمح إليه القائمون على أنديتنا من التعاقد مع اللاعبين الأجانب الذين يتصدر حضورهم التهديفي مهاجم النجم الساحلي المصري عمرو مرعى برصيد 3 أهداف.

الغريب أن أجانب الرابطة المحترفة عجزوا عن الوصول إلى الشباك في الجولتين الافتتاحيتين حيث اقتصرت الأهداف على اللاعبين المحليين لتعرف الجولة الثالثة افتتاح شريط أهداف الأجانب عبر مهاجم الملعب القابسي «إيزكا أبودو» في مواجهة النادي الإفريقي ليعلن عن عودة الأجانب لمعرفة طريق الشباك ويفتح الطريق أمامهم إلى أن وصل الرصيد التهديفي إلى 19 هدفا إلى غاية توقف الرابطة المحترفة الأولى.
وشاءت الصدفة أن يجدد مهاجم «الستيدة» تدوين أسمه من جدد بما أن الموسم الماضي عرف تسجيل أول هدف للاعبين الأجانب عبر نفس اللاعب في مواجهة الملعب القابسي والترجي الجرجيسي ليؤكد الغاني أنه أحد الأسماء المهمة في أجانب الرابطة المحترفة الأولى.

أسبقية للمهاجمين
بالنظر إلى قائمة الخماسي الأول في ترتيب هدافي الرابطة المحترفة نلاحظ غيابا كليا للمدافعين عن المراهنة حيث يتصدر فراس شواط الترتيب برصيد 4 أهداف وهو قلب هجوم النادي الصفاقسي ويأتي الرباعي الوصيف برصيد 3 أهداف وهم أيضا مهاجمون لتعلن الجولات الماضية أن السيطرة ستكون على الأغلب للاعبي الخط الأمامي رغم أن قائمة المنافسين أعلنت تواجد عدد من المدافعين في المنافسة ومن بينهم فخر الدين الجزيري مدافع الإفريقي الأقرب إلى المنافسة برصيد هدفين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115