الذي سيجمع بين الترجي الرياضي صاحب الكأس والبطولة للموسم الماضي والنادي الصفاقسي وصيفه، نهائي «السوبر» ستحتضن منافساته قاعة رادس كما كان الحال مع النسخة الماضية التي آل لقبها الى النجم الساحلي بثلاثة أشواط لشوط على حساب فريق باب سويقة.
كان من المقرر أن يدور نهائي «سوبر» الأكابر يوم 27 أكتوبر الماضي في مناسبة أولى ثم تم تأجيله الى 4 نوفمبر الجاري ولكن ذلك الموعد تم أيضا الغاؤه وتحديد يوم 1 ديسمبر المقبل تاريخا جديدا له بما أن النادي الصفاقسي الطرف الثاني المعني بهذه المسابقة كان دون مدرب بعد أن تخلى عن هشام بن رمضان بعد خسارته لكلاسيكو الترجي وأيضا النجم الساحلي وبما أنه يعاني من غيابات على غرار عمر العقربي، «السوبر» كان من المفروض أن يجرى قبل ضربة البداية للموسم وليس بعد نهاية مرحلة ذهاب البطولة حتى يتمكن كل طرف من الوقوف مبكرا على كل نقائصه ويعرف مدى جاهزيته.
ستكون الجامعة مطالبة بالالتزام بهذا الموعد الجديد الخاص بـ«سوبر» الأكابر كما هو الحال في مسابقة الكبريات حتى لا تطول المدة أكثر وحتى لا تكون هناك لخبطة على بقية المواعيد والرزنامة باعتبار أن البطولة سيتوقف نشاطها في اكثر من مرة لفسح المجال لتحضيرات المنتخب الوطني للنسخة المنتظرة من نهائيات أمم إفريقيا وأيضا لتنظيم الترجي الرياضي لمنافسات البطولة العربية للأندية البطلة التي ستتزامن مع مائوية النادي وأيضا لمشاركته في بطولة افريقيا للأندية البطلة من أجل وضع حد لسيطرة الفرق المصرية والعودة إلى الصدارة القارية التي تستحقها فرقنا ويبقى التواجد فيها أكرا ضروريا لتأكيد ما حققه منتخبا الأكابر والأواسط في «الكان» الأخيرة.
المنستير مجددا
سيقام نهائي «سوبر» الأكابر مجددا في العاصمة بينما ستستضيف مدينة المنستير نهائي المسابقة ذاتها في السيدات الذي سيجمع بين حامل اللقب نسائي قرطاج والوصيف النادي الصفاقسي يوم 20 نوفمبر الجاري، المنستير سبق أن استضافت في 2017 منافسات بطولة إفريقيا للأندية البطلة للسيدات التي توج بها نسائي قرطاج في نهائي مثير على حساب نادي شمس المصري بثلاثة أشواط لشوطين والنجاح كان حليفها تنظيميا وجماهيريا على الرغم من أن الكرة الطائرة ليست اللعبة الأولى في الجهة.
أقيم نهائي الكأس الممتازة للسيدات في النسخة الماضية في مدينة باجة التي نجحت أيضا في احتضان الحدث والأكيد أن هذا يبقى أكثر من خطوة ايجابية من ناحية القطع مع المركزية وأيضا في ايصال صورة الكرة الطائرة وتقريبها من جمهورها أكثر ما يمكن خاصة ان الامر يتعلق بأفضل فريقين في البطولة الوطنية للكبريات واللذان يضمان في صفوفها أفضل العناصر المنتمية الى المنتخب الوطني فالفرجة ستكون حاضرة والجماهير ينتظر أن تكون في الموعد كما كان الأمر مع البطولة الإفريقية في انتظار أن تحظى مدينة أخرى بمثل هذه الفرصة خاصة بالنسبة للجنوب حتى يتم التشجيع على بعث فرق فيه في الكرة الطائرة كما هو الحال مع كرة اليد.
البث التلفزي ضرورة
سيكون من الضروري بث نهائي «سوبر» الكبريات حتى تصل الصورة الى اكثر عدد ممكن من المشاهدين فكرة الطائرة النسائية التونسية تبقى في حاجة ماسة الى مثل هذه الخطوة حتى تستعيد ولو القليل من مكانتها التي تراجعت في الاونة الأخيرة بسبب الفشل الذي عاشته منتخباتها سواء تعلق الأمر بالوسطيات أو الكبريات اللواتي اكتفين بالدور الأول من «الكان» على الرغم من الامال التي كانت معلقة عليهن في بلوغ الأدوار المتقدمة والمراهنة على اللقب القاري وبطاقة المونديال، هذا النهائي سيتزامن مع يوم الثلاثاء ومع يوم عطلة والأكيد انه سيكون بالإمكان مشاهدته على شاشة الوطنية التي باتت تعطي نصيبا من الاهتمام للكرة الطائرة ومنتخباتها والدليل ما قامت به مؤخرا بعد أن تولت نقل كافة مباريات المنتخب والأدوار المتقدمة من المونديال في سبتمبر الماضي.
نسائي قرطاج نحو تتويج جديد
حقق نسائي قرطاج ومنذ تأسيسه في 2011 المهم وما عجز عنه أكثر فريق اخر ينشط لسنوات طويلة في البطولة الوطنية، نسائي قرطاج توج بستة بطولات متتالية منذ 2012 والى حد الان ورفع لقب الكأس في ثلاث مناسبات وحصد الأغلى والأهم بطولة إفريقيا للأندية البطلة في نسخة 2017 عن جدارة واقتدار ثم «السوبر» في أول مشاركة له في منافساته وحظي باستضافة وتقدير من أعلى سلطة: رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي العام الماضي والفريق ستكون أمامه فرصة للفت الاهتمام مجددا بما أنه مرشح لنيل جائزة أفضل فريق نسائي في مسابقة المشعل الأولمبي المقرر اقامتها يوم 17 نوفمبر الجاري في نسختها الخامسة التي ستتزامن مع الاحتفال بخمسينية أول ميدالية ذهبية أولمبية لـ«القمودي».
يتطلع نسائي قرطاج نحو لقب جديد يبقى جديرا به في ظل ما حققه من نتائج أكثر من متميزة في ظرف وجيز وبما أنه أكد الى حد الان أنه الأفضل في البطولة الوطنية من حيث النتائج وأيضا من ناحية الرصيد البشري الذي يدافع جله عن ألوان المنتخب الى جانب هيئة مديرة وفرت كل ضمانات النجاح بعد أن تعاقدت مع أفضل المدربين ن خارج حدود الوطن رغم تواضع مستوى البطولة الوطنية.
«نقة» أيضا
رشح نسائي قرطاج لجائزة أفضل فريق نسائي والكرة الطائرة ستكون أمام فرصة تتويج ثان خلال حفل المشعل الأولمبي المنتظر نهاية الأسبوع الجاري بما ان حمزة نقة مرشح بدوره لجائزة أفضل رياضي بعد ما قدمه من مردود ممتاز في النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأمم التي اختير خلالها أفضل مهاجم في القارة السمراء ومساهمته الكبيرة في عودة المنتخب مظفرا باللقب من مصر بالذات بعد غياب تواصل طيلة أربعة عشر عاما، حمزة نقة «الجوهرة السمراء» للكرة الطائرة التونسية ما انفك يقدم الإضافة المطلوبة للمنتخب وأكثر كما هو الحال مع فريقه النجم الساحلي الذي طالما كان وبشكل كبير وراء حصوله على أكثر من لقب في الاونة الأخيرة والأكيد أن فوزه بالمشعل الأولمبي يبقى هاما له في مسيرته في انتظار الأفضل وفي انتظار أن يتوجها بالإحتراف والتواجد في أكبر الفرق كما هو الحال مع اسماعيل معلى ووسيم بن طارة بما أنه يستحق الفرصة مثله مثل أكثر من لاعب ينشط في البطولة الوطنية.