الأول لخبطة في تحضيرات نادي باب الجديد خاصة وأن الرابطة قررت تأجيل مواجهتي الجولة الثامنة والتاسعة لفسح المجال لأبناء المدرب شهاب الليلي للاستعداد لمواجهة الجيش الرواندي المبرمج ذهابا يومي 27 أو 28 نوفمبر والعودة يومي 4 أو 5 ديسمبر حيث ستكون المجموعة بعيدة عن أجواء المباريات لفترة طويلة ممّا أعلن الخوف في نفوس الجماهير سيما مع فترة الشك التي يعيشها زملاء أسامة الدراجي.
صحيح أن المسؤولين برمجوا مواجهة ودية أمام الاتحاد المنستيري لم يحدد موعدها الرسمي بعد بما أن الأخبار تؤكد أن يوم الخميس ليس الموعد الثابت حيث من المنتظر تأخيره إلى يوم السبت إلا أن البروفة الودية لن تكون بمثابة الاستعداد المثالي خاصة أن فترة التوقف طويلة والابتعاد عن المباريات أطول وكثيرا ما لم تقدم المباريات الودية الفائدة للأفارقة في هذا الموسم وبدايته تقيم الدليل على ذلك بما أن حقبة «جوزي ريغا» عرفت جملة من الوديات لم تقدم الإضافة المطلوبة.
الوضعية باتت معقدة وصعبة خاصة وأن الفريق في حاجة إلى نتيجة إيجابية في المسابقة القارية رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها نادي باب الجديد في هذا التوقيت في ظل الأخبار المتواترة عن عقوبات جديدة وملفات عالقة لابد على الهيئة حلها حتى لا يجد الفريق نفسه في وضعية أصعب من تلك التي يعيشها حاليا.
الكرة في ملعب الجميع
أشرنا في أعداد سابقة أن «تركة سليم الرياحي» ثقيلة على من سيتولى المهمة وهذا ما أكده الواقع الحالي للنادي الإفريقي الذي ما ان تنفس الصعداء قليلا بتسديد بعض الأموال وغلق ملف ليجد ملفا أخرى أكثر تعقيدا وصعوبة خاصة أن الجميع ما عدى الهيئة الحالية والداعم حمادي بوصبيع اختاروا دور المتفرج دون التحرك لتقديم يد العون للنادي الإفريقي قبل للهيئة الحالية...
التهديدات باتت كبيرة لفريق باب الجديد فبعد ملفات المدرب الهولندي وفريق مولودية العلمة وفيلق اللاعبين جاء الدور على ملفات قديمة ظهرت على سطح الأحداث والحديث هنا عن شكاية أولمبيك مرسيليا في صفقة خليفة و«مالك توري» والفريق الروسي بشأن المهاجم التشادي «إيزيكال» حيث سيكون على الهيئة توفير ما يقارب 10 مليارات قبل موفي الشهر القادم حتى لا يجد الإفريقي نفسه أمام «مقصلة» حذف النقاط والأسوأ الحرمان من الانتدابات في الميركاتو الشتوي خاصة وأن الفريق في حاجة لتدعيم الصفوف لتصحيح المسار وخوض المسابقة القارية.
وكانت الهيئة قد تحركت من أجل الحصول على قرض بنكي ورغم أنها وفرت كل الضمانات إلا أنها لم تتمكن من الحصول عليه وفي انتظار ذلك فإن الوضعية تتطلب تظافر الجهود من الجميع فمساعدة الهيئة الحالية سيكون ولصالح النادي الإفريقي في المستقبل كبار نادي باب الجديد مطالبون بالتحرك والدعم المادي فيما أن الجماهير ستكون أيضا مطالبة بتحرك بتوفير سيولة مادية قد تغلق أحد الملفات العالقة وذلك بتحرك الهيئة الحالية بفتح حساب خاص بمساهمة الجماهير.
الخوف أصبح يسيطر على المشهد في محيط النادي الإفريقي من ملفات جديدة في حقبة رئاسة الرياحي تزيد في تعميق جراح الفريق خاصة أن الكواليس تؤكد أن ملفات أخرى لم تحل في حقبة الرئيس الأسبق للأحمر والأبيض
استئناف القرار
في تحرك مطلوب قامت الكتابة العامة للنادي الإفريقي باستئناف قرار لجنة النزاعات التابعة لـ«الفيفا» بشأن المهاجم المالي السابق للنادي الإفريقي «ماليك توري» والذي كان ملفه سهل الحلّ إلا أن عادات هيئة الرياحي في التنصل من غلق مشاكلها أثقلت كاهل الفريق بما أن القرار جاء بمنع الأفارقة من التحرك في الميركاتو الشتوي إلا بتمكين اللاعب من مبلغ يتمثل في 309 ألف دولار.
صحيح أن التحرك لن يجهض القرار إلا أنه سيمكن الهيئة من ربح بعض الوقت من أجل تطويق الخلاف إلا أن حله يمر عبر التفاوض مع اللاعب والاتفاق على الصلح الذي سيسقط قرار لجنة النزاعات ويمكن الأفارقة من التحرك في الميركاتو الشتوي وتعزيز المجموعة مع فتح أبواب سوق الانتقالات الشتوية خاصة أن الفريق في حاجة إلى تعزيزات إضافية. ولم تكن قضية المهاجم المالي الوحيدة التي وصلت إلى هيئة النادي الإفريقي بما أن ملف مهاجم الإفريقي صابر خليفة والذي طرح منذ مواسم لم يحسم مما جعل لجنة النزاعات تتحرك وتفرض قرارا جديدا سيكون غلقه مطلوبا في ديسمبر حتى لا يجد الأفارقة أنفسهم أمام حتمية خصم النقاط.
هذا ما جناه سليم الرياحي على النادي الإفريقي في حقبته الماضية فكل ملف يمثل عبئا ماليا ثقيلا سيجعل الأفارقة دائما تحت التهديد.
بن علجية يراوغ الهيئة
من بين الأسماء التي كانت مرشحة لتكون أحد عناوين الميركاتو الشتوي في النادي الإفريقي مهاجم شبيبة القبائل بن علجية الذي أكد في تصريحات إعلامية أنه دخل في مفاوضات مع هيئة النادي الإفريقي وأنه استقر على الرأي بتجربة في البطولة التونسية خاصة بعد مفاوضات مع رئيس النادي الإفريقي الذي كان في الجزائر من أجل تطويق الخلاف مع رئيس مولودية العلمة بشأن ملف المهاجم السابق إبراهيم الشنيحي. الجديد جاء بعد أن أعلن مولودية العاصمة الجزائري أنه تمكن من ترويض مهاجم شبيبة القبائل الذي امضي مع الفريق الجزائري عقدا يمتد لموسمين ونصف وبذلك تسقط التحركات من أجل التعاقد مع بن علجية الذي فضل مراوغة هيئة عبد السلام اليونسي والاستقرار في الدوري الجزائري وحسب مصادرنا فإن المشاكل التي يعيشها النادي الإفريقي في هذه الأوانه كانت من بين الأسباب التي جعلت المهاجم الجزائري يتراجع في المفاوضات ويفضل الاستقرار في بلاده رغم أن هيئة النادي الإفريقي عبرت عن جديتها في التعاقد معه.
ورجحت مصادر جزائرية أن الأخبار التي تحدثت عن قرار لجنة النزاعات في «الفيفا» بفرض الفيتو على الميركاتو الشتوي للنادي الإفريقي زادت في قناعة بن علجية في التراجع في قراره السابق بالتعاقد مع النادي الإفريقي والإمضاء مع فريق مولودية العاصمة الجزائري لمدة موسمين ونصف.