ريمنونتادا الترجي الرياضي – الاهلي المصري (3 - 0): الترجي بطل إفريقيا للمرّة الثالثة

رغم مظلمة لقاء الذهاب بمصر واعلان الحكم عن ضربتي جزاء وهميتين استطاع شيخ الاندية التونسية

بريمنتادا تاريخية ان يتربع على عرش القارة الافريقة بالاطاحة بالاهلي المصري في نهائي سيظل راسخا في اذهان الجماهير الترجية التي اكدت مجددا انها خير سند لفريقها الذي لم يبخل في موسم المائوية عن اهدائها اغلى الالقاب.

انتصار وان كان فيه التميز للاعبين وخاصة سعد بقير إلا ان العلامة الكاملة لابن النادي المدرب معين الشعباني الذي استطاع ان يدخل بدوره في تاريخ النادي كأصغر مدرب يحقق اللقب القاري.

بداية قوية
بداية اللقاء غابت عنها المقدمات من الفريقين ببحث كل طرف عن كسب حوار منطقة وسط الميدان والسيطرة هجوميا لتكون الافضلية نسبيا للفريق الضيف الاهلي لكن دون تسجيل خطورة تذكر على شباك الحارس معز بن شريفية نظرا للتمركز الدفاعي المحكم لرباعي الدفاع اضافة الى عودة كل من كوليبالي والشعلالي للتغطية.

الترجي يجد توازنه
سيطرة الاهلي نسبيا على مجريات اللعب لم تتجاوز 10 دقائق استعاد اثرها الترجي توازنه لتحمل اول الفرص توقيع غيلان الشعلالي في دق 11 بتسديدة من خارج منطقة 18 تمكن الحارس محمد الشناوي من التصدي لها ليتواصل الضغط الهجومي بالاعتماد على الكرات الطويلة في اتجاه يوسف البلايلي وطه ياسين الخنيسي لكن حسن تمركز دفاع الاهلي و غياب اللمسة الاخيرة من هجوم الترجي حال دون اخذ الاسبقية.

هجوم ضد دفاع
تعدد فرص الترجي دفع جل لاعبي الاهلي إلى العودة الى الخط الخلفي ليتحول اللقاء الى هجوم ضد دفاع كان جاهزا لغلق جميع المنافذ المؤدية الى شباك محمد الشناوي ثم لعب الهجمات المعاكسة التي كادت ان تأتي أكلها في دق 42 لولا تدخل خليل شمام امام اسلام محارب ليكون الرد فوريا من الترجي بعد امداد من الدربالي الى طه ياسين الخنيسي لكن دفاع الاهلي كان اسبق في قطع الكرة.

الترجي يرفض العودة الى حجرات الملابس بالتعادل
سيطرة الترجي على مجريات اللعب والتكثيف من الهجمات سواء عبر التبادل السريع للكرة باستغلال صعود الدربالي وبن محمد على الاروقة او بالاعتماد على مهارات البدري والبلايلي كان كافيا لإرباك دفاع الاهلي وهو ما استغله صانع الالعاب سعد بقير في الدقيقة 45 زائد 1 بالإمضاء على اول اهداف اللقاء والعودة الى حجرات الملابس بأسبقية مستحقة.

البحث عن هدف اللقب
اسبقية الوقت البديل من الشوط الاول دفعت بالترجي إلى النزول بكل ثقله مع بداية الشوط الثاني بما ان الهدف يعني الظفر باللقب القاري وهو ما سعى زملاء البلايلي الى تحقيقه منذ الدقائق الاولى بالضغط على الاهلي في مناطقه الا ان غياب الدقة عن تسديدة الجزائري في دق 48 حال دون اهتزاز شباك الشناوي.

بقير يصنع ربيع الترجي
هدف اللقب شاء ان يكون من اقدام سعد بقير الذي استطاع ضرب موعد جديد مع شباك الشناوي في دق 54 براسية اشعلت مدرجات ملعب رادس واعادت بعث الامل والفرحة في قلوب جماهير الترجي بعد فترة طويلة من الفراغ خال الجميع ان الاخير قد فقد بريقه واصبح عاجزا عن تقديم الاضافة لشيخ الاندية التونسية.

ارتفاع النسق
اسبقية دفعت الاهلي للخروج من الانكماش الدفاعي و البحث عن العودة في النتيجة ليشهد مستوى اللعب ارتفاعا ملحوظا وصراعا كبيرا على مستوى منطقة وسط الميدان كانت فيه الافضلية لأبناء الشعباني الذين استطاعوا كسب جل الحوارات وغلق جميع المنافذ التي من شانها ان تؤدي الى مناطق الحارس معز بن شريفية مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي كان بالإمكان استغلالها في ظل الفراغات الموجودة في دفاع الفريق المصري إلا ان التسرع في مناسبة وغياب التركيز في اخرى حال دون الاطمئنان مبكرا على النتيجة.

استفاقة الاهلي
محاولة الترجي اضافة الهدف الثالث تزامنت مع انتفاضة واستفاقة من فريق الاهلي الذي ابتعد عن لغة الحسابات لينزل بكل ثقله الى مناطق الترجي ممّا فرض عودة جل اللاعبين بما في ذلك الاسماء الهجومية للتغطية الدفاعية ليصبح اللقاء هجوم للأهلي ضد دفاع الترجي.

البدري بجانب الحدث
ضغط الاهلي هجوميا لم يكن كافيا لفك شفرة دفاع الترجي الذي كاد في دق 78 ان يضيف الهدف الثالث عن طريق انيس البدري لكن الكلمة الاخيرة كانت للحارس الشناوي الذي لم يستطع الاستماتة اكثر امام رغبة انيس البدري في ضرب موعد مع شباك الاهلي وكتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بتسديدة قوية في دق 87 كانت بمثابة الضربة القاضية للأهلي الذي لم يستطع رغم محاباة تحكيم لقاء الذهاب ان ينتزع اغلى الالقاب من شيخ الاندية التونسية في موسم الاحتفال بالمأوية.

حضور أمني مكثف
اهمية اللقاء وما سبقه من حديث عن تخوفات من قبل الكنفدرالية الافريقية وبعثة الاهلي المصري من الجانب الامني وبالتحديد ردة فعل جماهير الترجي نظرا للمظلمة التي عشها الفريق بملعب برج العرب اضافة الى بعض التجاوزات خلال اللقاء والتي طالت جماهير الاحمر والاصفر التي تحولت الى الاسكندرية بأعداد غفيرة حددت ب 3000 محب دفع السلطات المحلية للتعهد بتامين العرس الكروي وهو ما التمسناه منذ صباح اللقاء بمدينة رادس ثم في انحاء الملعب وداخله بتواجد كم هائل من الامنيين من مختلف الوحدات شرطة, حرس, امن رئاسي ... حيث علم «المغرب» من مصادر مطلعة ان سلطة الاشراف وتحديدا وزارة الداخلية قامت بتكليف اكثر من 12 الف امني للإشراف على تامين اللقاء داخل وخارج ارضية ملعب رادس دون احتساب اعوان الحماية المدينة كما تم تخصيص مروحتين انطلق في تمشيط فضاء الملعب ومحيطه قبل ساعات من ضربة البداية.

للأرشيف :
تشكيلة الترجي: معز بن شريفية – سامح الدربالي – ايمن بن محمد – محمد علي اليعقوبي – خليل شمام – فوسيني كوليبالي – غيلان الشعلالي – سعد بقير - انيس البدري – يوسف البلايلي – طه ياسين الخنيسي.
تشكيلة الاهلي: محمد الشناوي – ساليف كوليبالي – اسلام محارب- وليد السيد – ايمن شرف – عمرو السولة – مروان محسن – سمير سعد علي – حسام عاشور – محمد حسين – محمد هاني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115