ورضا المناعي رئيس لجنة المسابقات للإطلاع على القاعات والفنادق والتجهيزات الموجودة في الجهة قبل امضاء بروتوكول النسخة القادمة من البطولة العربية للأندية البطلة التي نالت ساقية الزيت شرف تنظيمها للمرة الثانية على التوالي في الفترة المتراوحة بين 19 و29 ديسمبر المقبل.
ستكون مدينة صفاقس وتحديدا ساقية الزيت مجددا عاصمة لكرة اليد العربية بعد أن استضافت النسخة الماضية عن جدارة واستحقاق وكان النجاح عنوانها بشهادة كل الملاحظين بعد أن كان مقررة في مصر ولكن تم الغاؤها لعدم وجود العدد الكافي من الفرق المشاركة، ساقية الزيت أكدت مجددا أنها سائرة بثبات وفي الطريق الصحيح منذ موسم الصعود الى فرق النخبة وأن القادم سيكون أفضل لها من موسم الى اخر خاصة في ظل النتائج التي حققتها الى حد الان.
ستستضيف ساقية الزيت البطولة العربية مجددا والفرصة ستكون مواتية امامها للفوز بثالث لقب في تاريخها بعد تاج البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس في الحمامات على حساب جمعية المكان ولقب البطولة العربية للأندية البطلة الذي عادت به من المغرب على حساب نادي العربي القطري وسيكون بإمكانها تدارك عثرة العام الماضي الذي فرطت خلاله في اللقب رغم الامال التي كانت معلقة عليها بما أنها عاشت أزمة نتائج في مستهل البطولة الوطنية في الموسم الماضي ولم تكن جاهزة كما يجب رغم حفاظها على كامل المجموعة وبما ان خسارتها لـ«السوبر» العربي قبل يوم من ضربة البداية لتلك البطولة كان له الأثر السلبي على الفريق في بقية المشوار.
ستعد الهيئة المديرة لساقية الزيت بقيادة صابر بلغيث العدة كما يجب من أجل نجاح جديد لهذه النهائيات العربية ومن اجل خطوة اخرى ايجابية لكرة اليد التونسية التي هي في حاجة الى أكثر من لقب تؤكد به أنها الأفضل دائما قاريا عربيا.
«العياري» والإضافة المطلوبة
تسير ساقية الزيت هذا الموسم بخطى ثابتة والفريق حقق المطلوب الى حد الان في مشوار البطولة بعد أن حقق التواجد في مرحلة التتويج عن المجموعة الثالثة صحبة مكارم المهدية، ساقية الزيت تعاقدت مؤخرا مع سيد العياري خلفا لكمال هديدر الذي قدم استقالته ومن المنتظر ان يقدم الإضافة المطلوبة للفريق باعتباره صاحب تجربة وسبق له أن درب أكبر الفرق في البطولة الوطنية على غرار الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي ومكارم المهدية والمنتخب المغربي وأيضا المنتخب الوطني وهذا مؤشر اخر ايجابي سيخدم مصلحة ساقية الزيت في التطلع الى ثالث لقب عربي في تاريخها يكون أول رهان تكسبه في هذا الموسم الجديد.
هل تكون المشاركة مكثفة من فرقنا؟
اقتصرت المشاركة التونسية في النسخة الماضية من البطولة العربية للأندية البطلة التي أقيمت في صفاقس على مشاركة المنظم نادي ساقية الزيت ونادي جمال الذي عوض جمعية الحمامات التي ينتظر ان تغيب مجددا بما انها تعيش أزمة نتائج وستراهن في الفترة المقبلة على ضمان البقاء كما كان الحال في الموسم الماضي، النسخة المنتظرة ستقام في بلادنا ومن الضروري تواجد اكثر من فريق مشارك حتى تكون فرصة الفوز باللقب متاحة اكثر خاصة أن اكثر من فريق جاهز لخوضها على غرار نادي جمال المنتشي بالتأهل الى مرحلة التتويج للمرة الثانية في تاريخه وأيضا مكارم المهدية التي هي بصدد تحقيق نتائج أكثر من ممتازة والخلاف الذي حصل بشأن استضافتها لهذه النهائيات لا بد ان يتم تجاوزه خدمة لمصلحة فرقنا وكرة اليد التونسية على حد السواء.
النسائية بصفاقس وفرصة أخرى
ستقام النهائيات العربية في صفاقس والنسائية بالمكان ستشارك دون ادنى شك في منافسة الكبريات للمرة الثانية بعد اطلالة اولى في النسخة الماضية من البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس كانت اكثر من موفقة فازت خلالها باللقب عن جدارة واستحقاق بعد فوزها على كل المنافسين بما في ذلك النادي الإفريقي وتألقت فيها كل لاعباتها في المقدمة الجناح أمل الحمروني التي خطفت الأنظار بمردودها الممتاز في كل مباريات فريقها بما أنها توجت بلقب الهدافة في ثلاث مناسبات وأضافت التاج الخامس الى مسيرتها بعد لقبين مع النادي الإفريقي وآخر مع مجمع النفط الجزائري ومثله مع الجزيرة الإماراتي.
حققت النسائية بصفاقس ومؤكد ستسعى للمشاركة في النسخة المنتظرة من البطولة العربية للأندية البطلة بحثا عن لقب جديد رابع تضيفه الى الثلاثية التاريخية وتختتم بها عام 2018 الذي كان سنة النجاح والتألق خاصة وأنها تملك كل الإمكانات التي تمكنها من المراهنة على اللقب ماديا وأيضا على مستوى الرصيد البشري الذي يضم عناصر متميزة على غرار الرباعي الذي سيشارك مع المنتخب في «كان» الكونغو والذي يضم كل من بثينة عميش ووفاء الكافي وأمل الحمروني وفدوى عويج الهدافة والمتألقة في مونديال الصغريات الأخير الى جانب البقية، عوامل كلها ايجابية من شأنها أن ترجح كفة الفريق للتطلع نحو لقب عربي جديد وفرض سيطرة مبكرة في موسم تريده الهيئة المديرة موعدا لثلاثية تاريخية ثانية على التوالي خاصة وأنها وفرت منذ الصائفة الماضية كل ممهدات النجاح للمجموعة التي يتمازج منها الخبرة والطموح.
النادي الإفريقي أيضا
شارك النادي الإفريقي في الموسم الماضي في البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس واكتفى بالمرتبة الثانية خلف النسائية بصفاقس بما أن الفريق لم يكن جاهزا كما يجب وخسر خدمات عدة ركائز لأسباب مختلفة على غرار إشراف عبد الله ومنى الجليزي ورجاء التومي وأمل الحمروني وهذا الموسم يبدو أكثر جاهزية بعد أن استعاد مدربه عبد المجيد قدور وحجز مقعدا في مرحلة التتويج التي ستتيح له الفرصة للمراهنة على استعادة اللقب الذي ضاع منه في الموسم الماضي مثله مثل تاج الكأس أمام النسائية بصفاقس، مشاركة فريق باب الجديد والنسائية بصفاقس ولم لا مقرين الرياضية أو النسائية بالمهدية أو النسائية بطبلبة تبقى مطلوبة في البطولة العربية المنتظرة حتى تكون الفرصة قائمة لبقاء اللقب العربي في بلادنا لموسم ثان على التوالي فكل هذه الفرق جاهزة وقادرة على التألق.