ضمن ذهاب الدور النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية في ملعب برج العرب، موعد سيعدل عليه متابعو الساحرة المستديرة ساعاتهم بداية من الثامنة ليلا على الفرجة والإثارة والتشويق في انتظار موعد ثان سيضربه الفريقان بعد أسبوع في ملعب رادس وسيعلن هوية المتوج بالنسخة الحالية من أمجد الكؤوس القارية.
يسجل التاريخ اليوم النهائي العربي رقم 13 في رابطة الأبطال والثاني على التوالي بأقدام عربية خالصة مما سيجعل الكرة العربية ممثلة مجددا في كأس العالم للأندية بعد مشاركة الوداد البيضاوي الذي تفوق في نهائي 2017 على الأهلي المصري.وتعيد مباراة اليوم إلى الأذهان النهائي الذي جمع الفريقين في 2012 وحسمه الفريق المصري(1-1 ذهابا و1 - 2 ايابا للأهلي في تونس بالذات)، حيث سيدخلها الترجيون بتحديات عديدة ابرزها تحقيق الانتصار الأول على الأهلاوية في مصر.
التسجيل في برج العرب بالذات...
حط الترجي الرياضي منذ يوم الأربعاء الرحال بالقاهرة استعدادا لمباراة اليوم في ضيافة الأهلي المصري وشهد ملعب برج العرب أمس الحصة التدريبية الأخيرة التي استغلها الإطار الفني لممثل الكرة التونسية بقيادة معين الشعباني لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة والتشكيلة التي من المنتظر أن تعرف بعض التغييرات مقارنة بمباراة نصف النهائي أمام بريميرو دي اغوستو الانغولي. وينطلق معز بن شريفية بحظوظ وافرة لحراسة الشباك في مباراة اليوم خاصة انه بدأ يستعيد إمكانياته ونظرا للأخطاء التي ارتكبها زميله رامي الجريدي في مباراة نصف النهائي وتسبب في قبول فريقه 3 أهداف بين الذهاب والإياب، كما سيعرف الخط الخلفي عودة خليل شمام بعد استيفاء عقوبة إقصائه في ذهاب نصف النهائي على أن اللغز الأكبر يبقى في وسط الميدان وإن كان الشعباني سيدفع إلى جانب فوسيني كوليبالي وفرانك كوم بغيلان الشعلالي كلاعب ارتكاز ثالث أو بصانع الألعاب سعد بقير،أما في الهجوم فمن المؤكد أن يحظى هيثم الجويني بثقة مدربه ليكون في مقدمة الأسلحة الهجومية أمام الأهلي خاصة أمام الانتعاشة التي يعرفها أداؤه في الفترة الأخيرة. وأكد الإطار الفني للترجي على ضرورة أن يلعب الفريق على إمكانياته ويسعى الى فرض أسلوبه والتسجيل في برج العرب بالذات مما سيسهل مهمة الأحمر والأصفر في لقاء العودة بعد أسبوع في رادس خاصة انه يواجه واحدا من اعرق الفرق في القارة السمراء ويجعله قادرا على الانتفاض في أية لحظة وتحويل تأخره في النتيجة الى فوز، وفي هذا الإطار قال مجدي تراووي خلال ندوة صحفية: «مايهمنا هو أن نخوض اللقاء ونحن جاهزون بنسبة 100 % على جميع المستويات، وأن نحرص على ألا نرتكب أخطاء قد تساعد المنافس على مباغتتنا، مع السعي إلى تسجيل هدف على الأقل»...يبدو الترجي حاليا في أفضل حالاته مع الحلول الهجومية المتوفرة عودة «الفورمة» لبعض عناصره على غرار انيس البدري وهيثم الجويني وتألق يوسف البلايلي وأيمن بن محمد على أمل أن يكون الخط الخلفي في مستوى الانتظارات ولا يسقط في فخ مهاجمي الأهلي لان منافسه لا يتسامح مع مثل هذه الهدايا. ويخوض فريق باب سويقة اليوم النهائي السابع في تاريخه لكن مواجهة الاهلي تحمل تحديا خاصا بالنسبة الى الترجيين إذ أنهم عجزوا عن هزم الفريق الاحمر منذ فترة لا تقل عن 7 سنوات كما انهزموا أمامه في الجولة الخامسة من دور المجموعات للنسخة الحالية بهدف لصفر مما يجعل مباراة اليوم ذات طابع ثأري.
الأهلي لرد الاعتبار بعد نهائي 2017
يدخل الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في التتويج بأمجد الكؤوس الإفريقية (8 القاب) مباراة اليوم من اجل إسعاد أنصاره الذين لم ينسوا خيبة الموسم الماضي عندما أذعن فريقهم لمشيئة الوداد المغربي في النهائي اثر التعادل بهدف لمثله في القاهرة والهزيمة بهدف لصفر في المغرب. ولذلك يبحث مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون الذي توج بالبطولة الإفريقية قبل 3 سنوات مع مازيمبي عن قيادة الفريق إلى حسم النتيجة على قواعده في برج العرب لقطع نصف الطريق نحو اللقب وفي هذا الإطار قال كارتيرون في تصريحات إعلامية: «وجودنا أمام جمهورنا في مباراة الذهاب دافع قوي وحافز للاعبين من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، دائما ما أعتبر جماهير الأهلي شريكة في الانتصارات التي تحققت، وهم يستحقون الأفضل، وأعد بتقديم مباراة قوية تليق باسم وتاريخ النادي» مضيفا: «طالبت اللاعبين بعدم النظر لتاريخ مواجهات الفريقين، وأخبرتهم بأن يتعاملوا معها كأنها أول مباراة بينهما، وعليهم تقديم أفضل ما لديهم للفوز باللقب». لقاء اليوم سيكون تحديا للإطار الفني للأهلي من اجل استعادة طريق الانتصارات التي غابت عنه في الفترة الأخيرة في مختلف المسابقات بعد هزيمته بهدفين لهدف في اياب نصف النهائي الإفريقي أمام وفاق سطيف وقد شفع له فوز الذهاب بثنائية نظيفة كما تعادل مع الوصل الاماراتي بهدفين لمثلهما في دور الـ16 للبطولة العربية وانهزم في آخر مباراة له في الدوري المصري أمام الاتحاد السكندري(3 - 4)
منذ 2011...
لم يفلح الترجي الرياضي في الانتصار على الأهلي المصري في السنوات السبعة الأخيرة ذلك أن آخر فوز للأحمر والأصفر يعود الى دور مجموعات نسخة 2011 وتحديدا ضمن الجولة الثانية التي أقيمت يوم 30 جويلية 2011 حيث فاز الترجيون بهدف الكاميروني يانيك نيانغ.
برنامج اليوم
ملعب برج العرب الساعة 20.00: الاهلي المصري – الترجي الرياضي (بيين سبورت HD1)
الترجي لكسر عقدة 7 سنوات
شاءت الأقدار ان يضرب اليوم الأهلي المصري والترجي الرياضي موعدا جديدا في إطار ذهاب الدور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية، وتحمل مواجهة اليوم الرقم 19 في مختلف المسابقات الإفريقية.
تشير لغة التاريخ الى ان الفريقين قد التقيا في18 مباراة كان الانتصار فيها حليف الأهلي في 7 مناسبات مقابل 3 انتصارات ترجية ونهاية 8 مواجهات بالتعادل علما انه لم يسبق لممثل تونس ان فاز في مصر. ويلتقي الفريقان في نهائي امجد الكؤوس الإفريقية للمرة الثانية بعد نهائي 2012 الذي حسمه التعادل بهدف لمثله في القاهرة وعجز فريق باب سويقة عن استغلال عامل الأرض والجمهور إيابا إذ انهزم في ملعب رادس بهدفين لهدف.
ويتجدد الموعد مع الأهلي والترجي بعد أن التقيا في دور المجموعات من المسابقة الحالية حيث تعادلا سلبيا في الذهاب ببرج العرب وفاز الفراعنة في الإياب برادس بهدف لصفر سجله المغربي وليد أزارو.