كرة اليد: منتخب الكبريات ينطلق في التحضيرات لـ«الكان».. سيطرة مصرية على الألقاب القارية فمتى تعود فرقنا للمشاركة؟

استأنف المنتخب الوطني للكبريات تحضيراته استعدادا لبطولة إفريقيا للأمم التي تستضيف الكونغو

منافساتها من 2 إلى 12 ديسمبر المقبل المؤهلة الى بطولة العالم طوكيو 2019 والتي سيخوضها في مجموعة تضم كلا من السنغال والجار المنتخب الجزائري والكوت ديفوار اضافة الى المنتخب الكامروني، تربص المنتخب هذا يخوضه حاليا في نابل وسيتواصل دون توقف الى حين موعد التحول لخوض الموعد الهام الذي بانتظاره.
خاض المنتخب في الفترة الماضية جملة من التحضيرات خصصت جلها للجانب البدني بما أن البطولة انطلقت في 6 أكتوبر الماضي وباعتبار أن مستواها لا يمكن من جاهزية في المستوى من هذه الناحية، عناصرنا الوطنية بقيادة المدرب عصام اللحياني ستكتفي بتحضيرات داخلية على الرغم من أهمية الرهان والموعد الذي ينتظرها بما أن الجامعة لم تقدر على وضع برمجة في المستوى نظرا لظروفها المادية الصعبة التي وبسببها اكتفى منتخبا الأصاغر والأواسط سابقا بتدريبات مثل هذه والنتيجة كانت خسارة لقبين قاريين في ظرف أسبوعين في سبتمبر الماضي وبفارق عريض أمام المنتخب المصري الذي تدارك في المقابل وأكد مجددا أنه الأفضل وأنه يستحق الريادة القارية.
قد تتم برمجة بعض المباريات الودية مع البعض من الفرق الوطنية أو منتخب الأصاغر الذي سيشارك في فيفري المقبل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستستضيفها مدينة بور سعيد المصرية ولكن ذلك لن يكون كافيا لمنتخب الكبريات للإعداد كما يجب للنهائيات القارية المنتظرة والخوف كل الخوف أن يعجز عن تفادي السيناريو الذي عاشه منتخبا الأصاغر والأواسط وتكون هناك خسارة ثالثة لكرة اليد التونسية التي ذهب في ظن الكل أنها استعادت عافيتها وأن الأفضل سيكون في انتظارها بعد فوز منتخب الأكابر في جانفي الماضي بتاج «الكان» على حساب مصر واستعاد اللقب الغائب عنه منذ 2012.

مهمة صعبة
سيعد منتخب الكبريات العدة استعدادا لـ«الكان» وفقا للموجود ولكن ولئن تبقى حظوظه وافرة في تجاوز الدور الأول فان مهمة الإنهاء في صدارة المجموعة الأولى والمراهنة على اللقب تبقى صعبة بما أنه ستكون في انتظاره منافسة كبيرة من السنغال الذي سيواجهه في اللقاء الإفتتاحي والذي سبق أن أحرجه وتعثر أمامه بفارق ستة أهداف في المربع الذهبي من «الكان» الماضية ولولا الإحتراز الذي قام به ضد اللاعبة «كامارا دونغو» لغادر مبكرا ولما شارك في مونديال ألمانيا وأيضا أمام الكامرون التي ستسعى الى تقديم الأفضل لتأكيد جاهزيتها للدفاع عن حظوظها والمراهنة على أول بطولة في تاريخها في نسخة 2020 التي ستستضيف منافساتها والمهمة ستكون أصعب دون أدنى شك أمام أبرز المتراهنين على اللقب منتخب أنغولا صاحب الرقم القياسي بـ12 لقبا.

بالإمكان الأفضل
ستكون مهمة المنتخب صعبة في «الكان» المنتظرة ولكنه سيكون قادرا على كسب الرهان والعودة ببطاقة المونديال ولم لا التاج الرابع في تاريخه بعد ثلاثة سابقة رفعها في 1974 و1976 و2014 في حال امن بحظوظه وبإمكانات عناصره فالمجموعة التي سيتم التعويل على خدماتها قادرة على التألق وتقديم الإضافة المطلوبة في مقدمتها أمل الحمروني وراقية الرزقي وبثينة عميش وإشراف عبد الله ومنى الجلزي ولاعبة منتخب الصغريات الهدافة في مونديال الصغريات الأخير فدوى عويج التي تعلق عليها امال كبير في تقديم المردود ذاته والصعود بالمنتخب نحو اللقب، المنتخب سيكون معززا في «الكان» المنتظرة بأكثر من لاعبة محترفة ومؤكد هذا سيكون نقطة اخرى تخدم مصلحته وتمكنه من كسب الرهان الذي كان قريبا منه في النسخة الأخيرة لولا بعض الاخطاء والمشاكل التي عاشها في تلك الفترة المتعلقة بالتحضيرات أساسا وأيضا الإطار الفني بعد انسحاب رياض الصانع.

متى ستستعيد فرقنا مكانتها قاريا؟
شارك الأهلي والزمالك المصريين منذ أيام في منافسات بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي دارت في أبيدجان ووصلا الى النهائي واللقب كان من نصيب زملاء أحمد لحمر بينما كانت الفرق التونسية في المقابل أبرز متغيب على الرغم من ان النجم الساحلي صاحب تاج بطولة الموسم الماضي والترجي الرياضي وصيفه جاهزان من كل النواحي.
انتظر الكل مشاركة أحد الفريقين النجم أو الترجي من أجل استعادة هذا اللقب الإفريقي الغائب عن فرقنا منذ 2015 ولكن ما حصل هو العكس وكرة اليد التونسية خسرت في المقابل تاجا جديدا بينما أضاف الزمالك المصري في المقابل اللقب 11 الى رصيده وعادل الرقم الذي كان بحوزة مولدية الجزائر وأكد أنه الأفضل قاريا بعد 3 بطولات وكأس وكأس ممتازة في ثلاث سنوات فقط، الترجي فرط في اللقب سابقا وربما هذا ما جعله يتخلف عن المشاركة خوفا من خسارة جديدة والنجم اكتفى بالمتابعة في المواسم الاربع الأخيرة بما أن نتائجه والظروف التي عاشها لم تكن تسمح بذلك مثل ما هو الحال في النادي الإفريقي ولكنه كان يتوجب عليه التواجد في النسخة الأخيرة من البطولة الإفريقية من اجل وضع حد للسيطرة المصرية وفك العقدة التي طالت اكثر من اللازم.

حتى 2020؟؟
ستستضيف المغرب في أفريل 2019 النسخة القادمة من بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي مازال لم يعرف بعد ان كان الترجي الرياضي بوصفه صاحب لقب كأس تونس سيشارك أم لا ولكن ان تخلف فان ذلك سيكون أكثر من خطوة الى الوراء بالنسبة لكرة اليد التونسية التي خسرت في سبتمبر الماضي تاجين قاريين مع منتخبي الأصاغر والأواسط ومؤكد هذا لن يخدم مصلحتها مستقبلا، المشاركة في البطولة المنتظرة ستمكن فرقنا من المراهنة على تاج «السوبر» وبلوغ بطولة العالم للأندية باستحقاق بما أن تواجدها فيها في النسخ الأخيرة كان بسبب رفض الأهلي والزمالك المشاركة لأسباب سياسية بين مصر وقطر وليس لأنها فازت بتاج «السوبر» الإفريقي.
يبقى تواجد فرقنا في مثل هذه المسابقات أمرا ضروريا بما أن تجاوزها للفرق المصرية بدرجة أولى يعد هاما على حد السواء للمنتخب ولـ«اليد» التونسية التي يوجد فيها أكثر من لاعب محترف في أكبر البطولات الأوروبية والتي من الضروري أن تكون نتائجها في هذا المستوى فهل نشاهد الترجي أو النجم في المغرب في أفريل المقبل أم ننتظر حتى 2020 موعد استضافة بلادنا لبطولة افريقيا للأندية البطلة؟

تذكير ببرنامج المنتخب لـ«الكان»:
3 ديسمبر 2018 س 13:00:
تونس – السنغال
4 ديسمبر 2018 س 17:00:
تونس – الجزائر
6 ديسمبر 2018 س 19:00:
تونس – الكوت ديفوار
7 ديسمبر 2018 س 17:00:
تونس – الكامرون

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115