إلى مصر حيث سينزل الفريق ليلة الجمعة انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت تونس على أرضية ملعب برج العرب ضيفا على ممثل كرة القدم المصرية النادي الأهلي في إطار ذهاب نهائي كاس رابطة الأبطال الإفريقية على أن يكون الموعد مع لقاء العودة في تونس يوم الجمعة 9 نوفمبر.
نهائي سابع لفريق باب سويقة كان محل لقاء جمع «المغرب» بالمدرب المساعد مجدي التراوي للحديث عن مدى استعدادات المجموعة بدنيا وفنيا وتكتيكيا لهذا الموعد الهام ومدى حظوظ الترجي في العودة بنتيجة ايجابية قادرة على الإبقاء على حظوظ الفريق وافرة للظفر باللقب القاري قبل لقاء الإياب في تونس...
موعد جديد مع النهائي؟
الترجي فريق ألقاب ومتعود على لعب النهائيات إلا أن الأمر يختلف إذا تعلق الأمر بسباق رابطة الأبطال الذي يعد دائما وأبدا الهدف الأول للعائلة الترجية من هيئة مديرة ولاعبين وإطار فني وجماهير بما سيجعلنا حار صين كل الحرص على تحقيق نتائج ايجابية تضمن إهداء اللقب القاري لخزينة النادي في هذا الموسم الاستثنائي.
خبرة الأهلي في النهائيات؟
الأهلي فريق عريق يمتلك خبرة كبيرة في الأدوار النهائية وهو ما تؤكده الأرقام بما انه أكثر الفرق تتويجا باللقب بما سيجعلنا مطالبين بالتعامل مع المنافس بكل حذر لكن دون منحه الفرصة ليكون الأفضل وخاصة على الصعيد المعنوي الذي سيكون له دور كبير في تحديد صاحب اللقب نظرا لان النهائيات تلعب على جزئيات جلها يرتبط ارتباطا وثيقا بجاهزية اللاعب ذهنيا وقدرته على تحمل ضغط اللقاء على امتداد 180 دقيقة, كما يمكن الاشارة عامل الخبرة ليس حكرا على الفريق المصري بما أن الترجي يمتلكه بدوره خبرة وتقاليد في سباق رابطة الأبطال إضافة إلى تأكيدنا خلال النسخة الحالية وتحديدا في مقابلات ربع النهائي وخاصة نصف النهائي لمجموع تمتلك من الخبرة والإمكانيات ما يخول لها مواصلة الطريق بثبات إلى اللقب.
تحضيرات الترجي للنهائي القاري؟
التحضيرات كانت عادية حيث لم يكن أمامنا متسع من الوقت نظرا لتقارب المواعيد بين القارية والمحلية لوضع برنامج خاص للقاء الجمعة إلا أننا عملنا خلال الإعداد للقاء حمام الأنف وأثناء المواجهة تطبيق بيع التوجهات الفنية على أن تكون حصص التمارين المتبقية كافية لوضع النقاط على الحروف وإعداد المجموعة جيدا للقاء.
ابرز النقاط التي تم التطرق لها؟
كما سبق أن أشرت فان الأهم بالنسبة للإطار الفني إعداد المجموعة جيدا ذهنيا حيث أكدت حقيقة الميدان أن الفريق كلما كان في أفضل حالته على الصعيد المعنوي كان قادرا على تحقيق نتائج ايجابية وخاصة الإقناع في الأداء أما بالنسبة للجانب الفني والتكتيكي فما هو مؤكد أن كل فريق يدرك جيدا نقاط قوة وضعف منافسه التي سيعمل على استغلالها للخروج بنتيجة ايجابية.
نقاط قوة وضعف المنافس؟
نقاط قوة وضعف الأهلي معلومة ويدركها كل من تابع مسيرة منافسنا في سباق رابطة الأبطال حيث يمتلك خط هجوم قوي يمتاز بالسرعة بما يجعلنا مطالبين باليقظة والحذر وعدم ترك مساحات كافية للاقتراب من منطقة الجزاء في المقابل فان دفاع الأهلي يعد من نقاط ضعف الفريق المصري الذي بإمكاننا استغلالها للتسجيل بهدف خوض لقاء العودة بعيدا عن الضغوطات.
هزيمة وحيدة خارج الديار إضافة إلى وجود أرقام تؤكد أن الترجي لم ينهزم أمام الأهلي على أرضية ملعب برج العرب؟
تحقيقنا للعديد من النتائج الايجابية خارج الديار في النسخة الحالية يؤكد ما تمتلكه المجموعة الحالية من خبرة و قدرة وخاصة عزيمة على الإبقاء على حظوظها وافرة قبل مقابلة العودة أما فيما يتعلق ببرج العرب والنتائج الايجابية للترجي أمام الأهلي على أرضية هذا الملعب فكلها أرقام من شانها أن يكون لها تأثير جزئي على معنويات اللاعبين بمنحهم أكثر ثقة لتحقيق نتائج ايجابية إلا أنها غير كافية للحديث عن ضمان نتيجة ايجابية بما أن لكل لقاء أجواؤه وواقعه وأحكامه.
يوجد تخوف من عدم امتلاك الإطار الفني لخبرة النهائي؟
ما يمكن تأكيده أننا لا نمتلك تجربة سابقة في النهائي كمدربين إلا أننا نمتلكها كلاعبين وهو عنصر إضافي يخدم مصلحتنا بما أن العديد من الأسماء في عالم التدريب استطاعت تحقيق ألقاب قارية دون أن يكون لها تاريخ حافل مع النهائيات سواء في تجربتها في التدريب آو اللعب.
وضعية الأسماء التي تغيبت عن اللقاء الأخير؟
اللقاء الأخير سجل غيابات لأسباب تأديبية على غرار كوم والدربالي وأخرى صحية بالنسبة لبن محمد والذوادي والخنيسي حيث كان بإمكاننا تشريكهم إلا أن إحساسهم ببعض الأوجاع الخفيفة جعلنا نختار التريث وعدم المجازفة بتشريكهم ليكونوا على ذمة المجموعة في لقاء الأهلي الذي سيعرف تواجد جميع اللاعبين على ذمة الفريق دون استثناء.
نبقى مع وضعية اللاعبين لنشير إلى وجود ضغط على البعض من ركائز الفريق المهددين بالإنذار وبالتالي الغياب عن لقاء العودة؟
الإصابات والعقوبات جزئيات تدخل ضمن حسابات أي فريق وهو أمر يجب التعامل معه دون وضع اللاعبين المعنيين بالعقوبة تحت الضغط الذي يولد الأخطاء حيث كل ما يمكن أن نطالب به اللاعبين وخاصة المعنيين بإمكانية الغياب عن لقاء العودة الابتعاد عن التدخلات العنيفة وخاصة البطاقات المجانية واللعب بنفس الاندفاع والعزيمة وحب الانتصار.
تكهناتك لهذا اللقاء؟
ما يمكن أن أتكهن به أن اللقاء سيكون شيقا نظرا للقيمة الفنية للأسماء التي يمتلكها كل فريق أما بالنسبة للنتيجة فان المستطيل الأخضر ولغة الأقدام أكدت أن التكهن أمر غير وارد خاصة إذا تعلق الأمر بنهائي رابطة الأبطال بين اثنين من ابرز عمالقة كرة القدم على الصعيد الإفريقي والعربي.
اترك لك كلمة الختام
ما يمكن تأكيده أن الترجي يمتلك جميع مؤهلات النجاح وقادر على تحقيق نتيجة ايجابية على الأراضي المصرية وقطع خطوة أولى نحو اللقب في انتظار الحسم في لقاء العودة في رادس الذي سيكون فيه الفريق بحاجة إلى جماهيره التي أكدت في الفترات الصعبة والمقابلات الهامة قدرتها على قلب الموازين والمساهمة في الانتصارات.