الكرة الطائرة: المنتخب يغيب مجدّدا عن البطولة العربيّة ولخبطة بشأن «السّوبر» فهل يتمّ إلغاؤه؟

تستضيف مصر حاليا منافسات النسخة 21 من البطولة العربية للأمم للأكابر

التي ستتواصل حتى 3 نوفمبر المقبل بمشاركة منتخبات كل من البحرين والأردن والعراق وعمان وفلسطين والجزائر والمنظم منتخب الفراعنة بينما يبقى المنتخب الوطني أكبر متغيب مثلما كان الحال في النسخة الماضية والتي قبلها، عناصرنا الوطنية لم تشارك في النهائيات العربية منذ 2012 موعد فوزها باللقب على حساب المنظم المنتخب البحريني بثلاثة أشواط لشوطين.

تخلف المنتخب الوطني عن المشاركة في النسختين الماضيتين من البطولة العربية بينما استغل المنتخب المصري في المقابل الفرصة كما يجب وأحكم سيطرته على اللقب في مناسبتين متتاليتين وأضاف اللقب الثالث الى رصيده والحصيلة قابلة للإرتفاع بما أنه سيراهن على تاج النسخة الحالية التي تبقى الحظوظ وافرة في الفوز بها بما أنها على أرضه وأمام جمهوره، رهان وان تحقق فانه سيكون خطوة أخرى أكثر من ايجابية للمنتخب المصري لإحكام قبضته على اللقب العربي مثل ما هو الحال في الفرق في خصوص بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي سيطر الأهلي والزمالك على في المواسم الأخيرة.

يملك المنتخب الوطني الرقم القياسي على مستوى التتويجات بالنسبة لهذه النهائيات العربية بثمانية ألقاب حققها في 1980 و1984 و1988 و1996 و2000 و2002 و2006 و2012 ولكنه بات أبرز الفرق الغائبة في الست سنوات الأخيرة في الوقت الذي كان يجدر به أن يكون حاضرا لتأكيد استحقاقه بهذا الرقم وعودته الى التتويج قاريا بعد غياب تواصل منذ 2003.

الخوف من هزيمة اخرى أول الأسباب
تدور النهائيات العربية في مصر من تنظيم منتخبها الذي اكد أنه قادر على رفع التحدي في كل مرة وأنه لا يقف عند كل عثرة وأن خسارته للتاج القاري في النسخة الماضية مرحلة تجاوزها، المنتخب المصري شارك في المونديال الأخير واكتفى بالدور الأول ولكنه استفاد بما أنه واصل من خلالها الإعداد للبطولة العربية وهذا ما كان ينتظره الكل بالنسبة لمنتخبنا أن يتدارك ويكون حاضرا في مصر وينسي محبيه خيبة مشاركته في بطولة العالم الأخيرة ولكن ما حصل هو العكس تماما.
يذكر الكل أن المنتخب الوطني تعثر في اللقاء الإفتتاحي الأخير أمام المنتخب الكامروني بثلاثة أشواط نظيفة وهذا جعل الجامعة تغير رأيها بخصوص المشاركة العربية ولو حصل العكس لوجدناه في مصر، تلك الهزيمة أظهرت أن منتخبنا مازال ينتظره الكثير من العمل وأنه لن يكون بمقدوره تجاوز المنتخب المصري خوفا من هزيمة أخرى ستجبر الجامعة على قرارات بخصوص الإطار الفني الذي تتمسّك به الى ما بعد «كان» 2019.. سيتم التحجج بالإصابات ولكن ذلك لن يكون ممكنا بما أن القائمة الموسعة للمنتخب فيها اكثر من لاعب قادر على تقديم الإضافة والجامعة إن أرادت أن تعطي فرصة للشبان والسير في سياسة التشبيب فانه يتوجب عليها توفيرها في منافسات كبطولة عربية حتى تكون لهم الخبرة الكافية للأهم «الكان» والمونديال في ما بعد.

خطوة أخرى الى الوراء
يبقى غياب المنتخب عن البطولة العربية الحالية خطوة الى الوراء فبهذه الأفكار لن تكون هناك أية إضافة للمستقبل للكرة الطائرة التونسية ولشبانها على حد السواء فمن يريد الريادة والتطلع نحو الأفضل والتواجد في الدور الثاني من المونديال يتوجب عليه البداية أولا بما هو عربي وقاري وان يرتب بيته كما يجب تكون من أساسياته إدارة فنية عصرية ومدرب يتابع ويعمل بقدر الراتب الذي يتقاضاه وليس العكس.

للمرة الثالثة
حددت الجامعة عند سحب رزنامة بطولة أكابر الوطني «أ» للموسم الحالي يوم 27 أكتوبر الجاري موعد مباراة نهائي «السوبر» بين فريق باب سويقة ووصيفه فريق عاصمة الجنوب بمعنى بعد خمس جولات من المرحلة الأولى من البطولة وبعد مباراتي الكلاسيكو بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي وبين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي ثم عادت مجددا وألغت ذاك الموعد وعينت يوم 4 نوفمبر المقبل موعدا جديدا لهذا النهائي وأدرجت معه نهائي المسابقة ذاتها في الكبريات بين نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي بعد ان كان مقررا ليوم 17 من الشهر المقبل.

سجل الجديد والجامعة اتخذت قرارا ثالثا أعلنت بعده أنه تم تأجيل نهائي «سوبر» الأكابر الى أجل غير مسمى وأن نهائي الكبريات سيقام مبدئيا بين يومي 20 أو 21 من الشهر القادم تزامنا مع ذكرى الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، قرار فيه الكثير من الارتجال ويبقى غير مسؤول من الجامعة التي كان يتوجب عليها تعيين موعد لهذه الكأس الممتازة قبل ضربة البداية للموسم الحالي مثل ما هو معمول به في كل الرياضات الأخرى داخل وخارج البطولة الوطنية ومثل ما تم القيام به في النسخة الماضية التي توج النجم الساحلي بلقبها عن جدارة وإستحقاق على حساب الترجي الرياضي والكل يذكر أن تلك الهزيمة أثرت على الفريق وأجبرته على تغييرات جذرية شملت الهيئة المديرة والإطار الفني وأتت أكلها ببلوغ الترجي لنهائي البطولة العربية وفوزه بالثنائي محليا.

يمكن القول أن قرار الجامعة تأجيل نهائي «سوبر» الأكابر الى موعد غير مسمى يعود أساسا الى عدم جاهزية الطرف الثاني النادي الصفاقسي الذي هو بصدد البحث عن مدرب جديد عوضا عن مكرم بن رمضان الذي تم الإستغناء مؤخرا عن خدماته بعد هزيمتي الكلاسيكو وبما أن الفريق يعاني من بعض الإصابات، فريق عاصمة الجنوب قام بعدة انتدابات منذ الموسم الماضي ولكن يبدو أن ذلك لم يكن كافيا له لتجاوز غريميه التقليديين النجم والترجي الذي يبدو جاهزا كما يجب على كل المستويات وسيجبر مجددا على إعادة ترتيب بيته مجددا والتعاقد مع مدرب جديد وهذا سيتطلب وقتا بعد أن بلغت البطولة جولتها السادسة.

هل يلغى الـ«السوبر»؟
بلغت البطولة جولتها السادسة والجامعة قامت بتعديلات على الرزنامة ولا نظنها ستقوم باخرى خاصة وأن الوقت لم يعد يسمح بذلك باعتبار أن البطولة سيتوقف نشاطها في أكثر من مناسبة منها لتحضيرات المنتخب لنهائيات أمم إفريقيا القادمة والترجي سينظم البطولة العربية للأندية البطلة وسيشارك في بطولة إفريقيا للأندية البطلة في موسم المائوية الذي يريد أن يحصد خلاله أكثر من لقب و«السوبر» الذي يبقى الفوز به رمزيا فقط ودون أية عائدات مادية لم يعد له من داع وتخصيص موعد اخر له سيحدث لخبطة على بقية المواعيد.. الجامعة أخطأت القرار مجددا لحسابات ضيقة فكيف ستتصرف لاحقا وأية خطوة ستتخذها بشأن «السوبر» الذي خلّف تأجيله جدلا واسعا؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115