السيولة المالية لحماية الفريق من شبح عقوبات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالغياب عن مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية في ظل عدم توفير المبلغ المطلوب قبل أجل غلق ملف المدرب رود كرول والمعد البدني مهدي مرزوق وفيلق اللاعبين حسين ناطر وياسين الميكاري ولسعد النويوي وبسام الصرارفي حيث انطلق محامي الأطراف الشاكية في إعلام الاتحاد الإفريقي بعدم حصوله على المبلغ المطلوب رغم تدخل الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل تأكيد أن هيئة الإفريقي ستمكن اللاعبين من مستحقاتهم.
الجديد هو أن التهديد بات صريحا في ظل حديث علي عباس عن مماطلة جديدة من هيئة الإفريقي بشأن تمكنه من المبلغ المطلوب والمتمثل في 4 مليارات و100 ألف دينار حيث بادر إلى مراسلة الاتحاد الإفريقي لإعلامه بعدم حصوله على المبلغ وحسب مصادرنا فإن الهيئة باتت مطالبة الآن بالتحرك من أجل فض النزاع وإلا فإن الكارثة قادمة وقد يصبح الإفريقي محروما من المشاركة في رابطة الأبطال في فضحية لا تتحمل مسؤولياتها الهيئة الحالية فقط بل كل مكونات نادي باب الجديد حيث بات التحرك ضروريا من الجميع والالتفاف حول النادي مطلوب حتى لا يحصل المحظور ويجد الإفريقي نفسه خارج المسابقة القارية.
الأزمات باتت عنوان الإفريقي الذي يدفع ثمنا باهظا لأخطاء الماضي حيث زاد الاتحاد الدولي لكرة في المتاعب بمراسلة بشأن مستحقات نادي العلمة الجزائري والتي حدد أخر موعد لها 24 ديسمبر القادم وإلا فإن خصم النقاط سيكون مدويا بما أن الحديث يتمثل في سحب 18 نقطة من رصيد الإفريقي.
التحرك مطلوب
صحيح أن أزمة النتائج الحالية ألقت بظلالها على واقع النادي الإفريقي وزادت في ابتعاد الجماهير إلا أن الظروف الآن تفرض تظافر الجهود من أجل مساعدة الإفريقي على تدارك ما فات من الناحية الرياضية والأهم من الناحية المادية بما أن سيف العقوبات بات سيفا مسلطا على رقاب الفريق ويهدده بشكل كبير سواء بعدم المشاركة في المسابقة القارية أو بعقوبات تأديبية قد تزيد في متاعب الأحمر والأبيض في البطولة المحلية.
الهيئة الحالية مطالبة بالتحرك والإسراع في الخطوات من أجل تجنيب الفريق كارثة إلا أنها ليست الوحيدة في ذلك بما أن الجماهير هي الأخرى مطالبة بلعب دورها في دعم النادي ماديا وتوفير سيولة تساعد على مواجهة الأزمات الحالية في المقابل فإن التحرك الأكبر سيكون في أيدي رجالات النادي الإفريقي الذين يملكون كل المقومات لمساعدة النادي دون الحديث عن أزمة ثقة مع الهيئة الحالية فالإفريقي في الواجهة وليس اليونسي ومن معه لذلك فإن الجميع مطالب بالتحرك الناجع لحماية نادي باب الجديد من وابل الأزمات التي فرضت عليه بفضل سياسة الهيئة القديمة التي كبلت الفريق بعدة قضايا وديون فاقت كل التوقعات وفرضت جملة من العقوبات والتهديدات الحالية التي قد تعرف المزيد في ظل الملفات الكثيرة التي خلفتها هيئة سليم الرياحي.
رسائل اللاعبين
أعلنت النتائج الأخيرة الحاصلة توتر العلاقة بين اللاعبين والجماهير التي ترى أنهم أحد أسباب النتائج المحققة في ظل المناخ المتواجد في النادي منذ الصائفة الماضية ليعلن هذا المعطي بادرة من عدد من لاعبي النادي الإفريقي بالتأكيد على وعيهم التام بالحصيلة المحققة في بداية هذا الموسم وسعيهم الكامل لتدارك ما فات حيث أظهر الموقع الرسمي للنادي الإفريقي تصريحات لعدد من اللاعبين أكدوا فيها أن الانطلاقة الحقيقة للفريق ستكون من مباراة اليوم أمام النادي البنزرتي حيث سيقدمون فيها كل شي من أجل إعادة الابتسامة إلى الجماهير والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات التي غابت في الجولات الثلاثة الماضية.
وطالب لاعبو النادي الإفريقي الجماهير بمساندتهم في لقاء اليوم أمام النادي البنزرتي الذي سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقة للفريق بعد الهزائم الأخيرة حسب الأخبار القادمة فإن جماهير النادي الإفريقي ستكون في الموعد في لقاء اليوم حيث علمنا أن الدعوات انطلقت منذ مدة في صفوف الجماهير بضرورة الوقوف مع الفريق في هذا التوقيت بالذات وهي عادات جمهور الأحمر والأبيض.
على صعيد أخر ستعرف تركيبة النادي الإفريقي في مواجهة اليوم أمام النادي البنزرتي جملة من التغييرات ستطال كافة الخطوط خاصة بعد تأكيدات المدرب شهاب الليلي أن عددا من اللاعبين لم يقدموا المستوي المطلوب منهم وسيفقدون مكانهم في التشكيلة الأساسية في مواجهة اليوم والأكيد أن الليلي قد استقر على العناصر التي ستكون أساسية في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين حيث سيكون زملاء العيادي مطالبين بالفوز بعد سلسلة الهزائم الأخيرة التي لم يعرفها الفريق منذ 64 سنة كاملة.
السماح بتواجد جماهير الضيوف
أشرنا في عدد الأمس أن الهيئة تمسكت بقرارها بشأن عدم حضور جماهير الفرق الضيفة كلما لعب الإفريقي على ميدانه وأكدنا أن التدخلات انطلقت من أجل أن تتراجع الهيئة عن موقفها وحسب المعطيات الجديدة فإن الجامعة التونسية تكفلت بالمفوضات بين الهيئتين من أجل إنهاء الخلاف خاصة أن هيئة الإفريقي تشبث بموقفها فيما هددت هيئة النادي البنزرتي بعدم حضورها إلى ملعب رادس وخوض اللقاء.
وأقرت الجلسة التي احتضنها مقر الجامعة تمكين جماهير النادي البنزرتي من 600 تذكرة للحضور في لقاء اليوم على أن تكون المعاملة بالمثل في لقاء الإياب في بنزرت حيث ستحصل جماهير النادي الإفريقي على نفس العدد لتواكب لقاء العودة.
قرار هيئة الإفريقي مازال ساري المفعول والقاضي بعدم تمكين الجماهير الضيفة بحضور مواجهات فريقها أمام نادي باب الجديد خاصة بعد أن غاب جمهور الأحمر والأبيض عن مواجهتي الملعب القابسي والنادي الصفاقسي.