الترجي الرياضي – بريميرو دي أغستو الانغولي (4 - 2): بعزيمة الكبار الترجي في الفينال

نجح امس الترجي في ضرب موعد مع النهائي السابع في تاريخ الفريق في سباق كاس

رابطة الابطال الافريقية بعد تجاوزه لهزيمة الذهاب بانغولا بتحقيق انتصار برباعية من شانها ان تظل راسخة في اذهان جماهير الاحمر والاصفر التي اكدت مجددا بتواجدها باعداد غفيرة انها الدافع الاول للفريق.
انتصار بعنوان التشويق والاثارة بما ان ترشح فريق الترجي جاء بعد تسابق وتلاحق كبير في التهديف بين الفريقين خدم مصلحة بيريميرو دي اغستو الذي كان الى حدود الدقيقة 85 في الدور النهائي وهو ما رفضه البلايلي بهدف اشعل مدارج اولمبي رادس ومنح بطاقة العبور إلى النهائي عن جدارة لمثل كرة القدم التونسية.

بداية قوية
بداية اللقاء غابت عنها المقدمات من ابناء المدرب معين الشعباني بفرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب مع الاعتماد على الهجمات السريعة التي كادت ان تأتي باكلها منذ الدقيقة الاولى بعد رأسية من الخنيسي مرت فوق العارضة بقليل ليتواصل ضغط الترجي الذي كان قريبا في دق 5 من معانقة الشباك بتسديدة قوية من المدافع المحوري شمس الدين الذوادي تألق الحارس جيتو بيكوسو في التصدي إليها قبل ان يعود في دق 7 ويقف امام محاولة طه ياسين الخنيسي ليتواصل ضغط الترجي ومعه الفرص السانحة للتسجيل لكن غياب القوة والدقة الكافيتين عن تسديدة كوم حال دون اخذ الاسبقية.

النجاعة للمنافس
ضغط الترجي وتقدمه الى المناطق الدفاعية لفريق بيريميرو دي اغستو خلف الكثير من الفراغات التي لم يتأخر في استغلالها المنافس لينجح في الدقيقة 9 بعد هجوم معاكس في ضرب موعد مع شباك الحارس رامي الجريدي عن طريق داكوستا.
ردّ فوري

اسبقية لم يكن لها تاثير على معنويات اللاعبين في ظل الدفع الجماهيري الكبير ليعود الترجي ليواصل بحثه على هز شباك منافسه عن طريق الهجمات المركزة التي سرعان ما اعطت اكلها بعد تدخل على يوسف البلايلي في منطقة 18 متر اعلن اثره الحكم عن ضربة جزاء نحج في تسجيلها البلايلي في دقيقة 14 ليعيد اللقاء الى ضربة بدايته.

ارتفاع نسق اللقاء
ادراك الترجي للتعادل شكل نقطة تحول في اداء اللقاء بخروج المنافس من مناطقه بهدف تهديد شباك رامي الجريدي ممّا جعل منطقة وسط الميدان تشهد صراعا قويا بين اللاعبين كانت فيها الكلمة الاخيرة لثلاثي الترجي كوم وكوليبالي والشعلالي ليعود تدريجيا الترجي لبسط سيطرته التي استطاع على ضوئها ضرب موعد جديد في دق 27 مع الشباك بعد مجهود فردي من الجزائري يوسف البلايلي وامداد دقيق في اتجاه اليعقوبي الذي نجح بارتمائة راسية في مغالطة الحارس جيتو بيكوسو.

بحث عن المزيد من الاهداف والمنافس بجانب الحدث
ثنائية واصل اثرها الترجي ضغطه بهدف العودة الى حجرات الملابس بأسبقية مطمئنة إلا ان التسرع من جانب وحسن تمركز دفاع المنافس حال دون اخذ الفارق ليكون الرد قويا في دق 35 بعد «بهتة» في محور دفاع الترجي لم يحسن المهاجم الانغولي سلامو مانويل التعامل معها قبل ان يعود نفس اللاعب ليستغل خطأ في وسط الميدان في دقيقة 40 ويضيع مجددا فرصة تعديل النتيجة ليكون الرد فوريا من الكاميروني كوم في دق 42 بتسديدة ارضية مرت بجانب القائم الايسر قبل ان يضيع الشعلالي في دق 45 زائد 1 وبطريقة غريبة فرصة تسجيل الهدف الثالث لينتهي الشوط الاول بأسبقية مستحقة للأحمر والاصفر.

سيناريو مشابه
بداية الشوط الثاني كانت مشابهة لبداية الشوط الاول بأخذ الترجي بزمام الامور والبحث عن التسجيل وهو ما كاد ان يتحقق منذ الدقيقة 47 بعد مجهود فردي من كوم وراسية من الخنيسي مرت فوق المرمى ليتواصل ضغط الترجي بدفع من الجماهير لكن التسرع وغياب التركيز عن البدري في مناسبة اولى ثم البلايلي في مناسبة ثانية اضافة وحسن تمركز دفاع المنافس بإغلاقه لجميع المنافذ حال دون التجسيم, لتكون النجاعة مجددا للمنافس الذي استطاع عن طريق كرة ثابتة في دق 63 تعديل النتيجة بهدف يتحمل الحارس مسؤوليته.

الترجي بكل ثقله
هدف قبل 27 دقيقة من نهاية اللقاء فرض على الترجي المطالب بالتدارك قصد بلوغ النهائي النزول بكل ثقله لتحمل الدقيقة 73 الجديد بهدف حمل توقيع بديل طه ياسين الخنيسي المهاجم هيثم الجويني ممّا زاد من رغبة الترجيين في المزيد ليتواصل الضغط بدفع كبير من الجماهير ومعه الفرص السانحة للتسجيل والتي كانت ابرزها عن طريق بقير في دق 80 بمخالفة مباشرة ليكون لانيس البدري في دق 85 شرف توقيع هدف بلوغ نهائي رابطة الابطال الافريقية.

المنافس بكل ثقله
الدقائق الاخيرة من اللقاء سجلت انتفاضة من الفريق الانغولي الذي وجد نفسه مجبرا على النزول بكل ثقله الى مناطق الترجي على امل تسجيل هدف ضمان النهائي وهو ما رفضه ابناء الشعباني باندفاع كبير وتركيز اكبر حالا دون اقتراب لاعبي بريميرو دي اغستو من مناطق الحارس رامي الجردي لينتهي اللقاء بضرب موعد سابع في تاريخ الاحمر والاصفر مع نهائي رابطة الابطال.

العنف من جديد
رغم محاولات التهدئة بين جماهير الترجي والامن الا ان العنف سجل تواجده من جديد وذلك دقائق قليلة قبل انطلاق اللقاء باعتماد بعض الجماهير التحول من المدارج الجانبية الى مدارج «الفيراج» وهو ما رفضه اعوان الامن لتكون ردة الفعل قوية برشق الامنيين بالمقذوفات ليكون الرد فوريا باعتلاء اعوان الامن المدارج في محاولة لتفرقة الجماهير ليتحول الامر الى عنف متبادل وكر وفر بين الطرفين لتعود الاجواء الى الاستقرار مع انطلاقة اللقاء قبل ان تعود لتتشنج مع الشوط الثاني ممّا دفع الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع ممّا خلف حالة من الاختناق عند عدد كبير من الانصار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115