نادي باب الجديد منذ 64 سنة كاملة لتقيم الدليل على الوضعية التي يعيشها النادي منذ تولي الهيئة الحالية تسيير الفريق بما أن القرارات التي اتخذها مسؤولو الهيئة كانت وراء الواقع الذي يعيشه الأحمر والأبيض في هذا الموسم.
صحيح ان التغيير جاء بعودة المدرب شهاب الليلي من جديد إلا أن الواقع أكد أن المدرب لم يكن الحلقة الأضعف في نسخة الأفارقة الحالية بل أن المكونات ككل تشكو من الهنات وأهمها لاعبو الفريق الذين كانوا خارج نطاق الخدمة في الكلاسيكو بل يمكن التأكيد على أنهم أصل الداء حيث لم يقدم الإفريقي مردودا يذكر وكان مجرد «الكامبارس» في قمة مواجهات الجولة الخامسة للبطولة لتكون الحصيلة مرتبة 12 برصيد انتصار واحد وتعادلا و3 هزائم جعلت الأجواء تعود إلى نقطة الصفر.
الهيئة في قفص الاتهام
كانت التفاعلات كثيرة مع الهزيمة الجديدة لزملاء وسام يحيي في الكلاسيكو حيث تحمل جماهير النادي الإفريقي رئيس النادي عبد السلام اليونسي والمسؤولين الوضعية التي وصل إليها الفريق حيث تعالت أصوات جماهير النادي الإفريقي بضرورة التحرك قبل فوات الأوان خاصة أن المؤشرات سلبية سواء إدرايا أو حتى في الرصيد البشري الذي أظهر في المواجهة الأخيرة محدوديته وأنه غير قادر على تحقيق أهداف الجماهير. وتعيب جماهير نادي باب الجديد على الهيئة الحالية القرارات السابقة بتغير المدرب وعدم الحفاظ على عناصر النجاح التي كانت في الموسم الماضي والتي مكنت الإفريقي من الحصول على لقب الكأس وبلوغ رابطة الأبطال الإفريقية الغائبة منذ سنوات كما أنها انتقدت بشدة سياسة الانتدابات التي أكدت للجولة الخامسة على التوالي محدودية إمكانيات المنتدبين حيث عول المدرب شهاب الليلي على ثنائي فقط من فيلق زيجات الصيف تمثل في أيوب مشارق والمهاجم البوركيني «كومباري» فيما كان المهاجم «سراسكو» بديلا وهذا يقيم الدليل على تدني قيمة الانتدابات التي حصلت. الهيئة مطالبة بالتحرك الآن وتشديد اللهجة مع المجموعة من أجل العودة من جديد خاصة أن الوضعية لا تحتمل مزيد نزيف النقاط حتى لا يجد الفريق نفسه في وضعية صعبة ستؤدي دون شك إلى هيجان الجماهير.
رسائل «الليلي»
أكد مدرب النادي الإفريقي شهاب الليلي أثر هزيمة الكلاسيكو أن الفريق يشكو من عدة هنات وهو يدرك منها ما هو فني ويبحث عن معالجته وأخر ذهني ولاح جليا في مواجهة الطيب المهيري حيث كان تاثير الهزائم الأخيرة على المجموعة واضحا لكن في المقابل صرح الليلي أنه لا يريد مجموعة «كامبارس» في رسالة واضحة إلى عدة لاعبين لم يقدموا المستوي المنتظر منهم وكانوا بعيدين عن مستواهم المعود والأكيد أن تصريح الليلي يؤكد عدم عودتهم إلى خصالهم القديمة ممّا قد يجعلهم يخسرون أماكنهم الأساسية.
وحسب مصادرنا فإن تململ الليلي لم يكن وليد مواجهة النادي الصفاقسي حيث علم «المغرب» أنه تحدث مع عدد من اللاعبين طيلة الأسبوع الماضي وأعلمهم أن مستواهم الحالي لا يخول لهم التواجد في التشكيلة وعليهم مضاعفة العمل من أجل مواصلة الحضور في المجموعة ولكن يبدو أن رسائل أسبوع الكلاسيكو لم تصل ليكون التصريح أقوى وتكون الرسالة أعنف من الإطار الفني الذي يبدو أنه سيختار التصعيد في ظل الأخبار التي بحوزتنا والتي تعلن أن تشكيلة النادي الإفريقي في مواجهة النادي البنزرتي ستعرف عدة تغيرات وتحويرات.