اليوم إياب نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية: الترجي والوفاق لتدارك عثرة الذهاب والأهلي لمواصلة رحلة الأرقام القياسية

يمكن القول إن الكرة العربية تعيش ابرز فتراتها على المستوى الافريقي والدليل ان المربع الذهبي لرابطة الأبطال الإفريقية يسيطر

عليه ثلاثي عربي يراوده طموح الصعود على منصة التتويج ولو أن الكرة العربية ضمنت طرفا في النهائي وقد تتواصل المسيرة الوردية بنهائي عربي خالص.

يعدّل اليوم عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء ساعاتهم على موعد الفرجة والتشويق التي يؤمنها إياب نصف نهائي أمجد الكوؤس الافريقية بين الترجي الرياضي وبريميرو دي اغوستو الانغولي من جهة وبين وفاق سطيف والاهلي المصري من جهة ثانية بداية من الساعة الخامسة مساء.

أصعب امتحان للشعباني
لم يفلح الترجي الرياضي في العودة من انغولا خلال مباراة الذهاب أمام بريميرو دي اغوستو بأخف الأضرار حيث عاد يجر اوزار هزيمة بهدف لصفر عصفت بمصير المدرب خالد بن يحي ووضعت مساعده معين الشعباني اليوم في اصعب امتحان لقيادة الفريق الى تجاوز تأخره في النتيجة في الجزء الأول من المواجهة والفوز اليوم في المباراة التي يحتضنها ملعب رادس في الخامسة مساء بقيادة الحكم الزمبي جاني سيكازوي، بفارق هدفين على الأقل للمصالحة مع الأنصار الذين يضعون اللقب القاري فوق كل الطموحات المحلية والإقليمية والصعود الى الدور النهائي للمسابقة للمرة السابعة في تاريخهم والتتويج باللقب للمرة الثالثة بعد 1994 و2011.

ومرت الحديقة «ب» في الايام الماضية بتقلبات عديدة اثر اقالة المدرب خالد بن يحي اياما معدودة قبل المباراة المصيرية في نصف نهائي امجد الكؤوس القارية وسيطرت الضبابية على مصير الربان الجديد ولكن الهيئة اختارت مع ضيق الوقت ان يواصل الشعباني الاشراف على الفريق الى حين التعاقد مع مدرب جديد، وتكليف الشعباني بمهمة الاشراف الفني على الاحمر والاصفر قابله دعم من الاحباء الذين يدركون ان التفافهم حول الفريق في هذه الفترة كلمة السر التي ستحفز اللاعبين على تقديم ردة فعل قوية واقتطاع بطاقة التأهل الى النهائي ولم لا تجديد العهد مع التتويج باللقب القاري الاغلى الذي غاب عن خزينة الترجيين منذ 2011 ،لكن مهمتهم لن تكون سهلة امام منافس اثبت انه رقم صعب في القارة السمراء ووجوده في نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه افضل دليل وهو الذي حل بتونس منذ يوم السبت الماضي وشرع في تحضيراته لتأكيد انتصاره في مباراة الذهاب. وسعيا الى التركيز الأمثل على المباراة، دخل الفريق منذ يوم الاحد في تربص مغلق بحضور كل اللاعبين وسط إحاطة وتحفيز من المسؤولين وعناية خاصة ببعض الاسماء على غرار أنيس البدري لعله يسترجع امكانياته المعهودة التي عود بها جمهور فريقه.

الى جانب عثرته القارية، فإن نتائج فريق باب سويقة في البطولة لم ترض انصاره فوز وتعادل وهزيمة امام النادي الصفاقسي و3 اهداف ولجت الشباك في 3 مباريات تجعل من الضروري اصلاح الاخطاء الدفاعية وهي نقطة الضعف التي منعت الفريق من الخروج من بعض المواجهات بأخف الاضرار. وينتظر ان تشهد التشكيلة اليوم بعض التغييرات في الخط الخلفي خاصة اثر اقصاء خليل شمام في مباراة لواندا حيث سيشغل محمد علي اليعقوبي المحور الى جانب شمس الدين الذوادي كما سيعود إيهاب المباركي الى الجهة اليمنى عوضا عن سامح الدربالي وسيعول الشعباني على أيمن بن محمد في الجهة اليسرى وقد يتم التعويل على صانع الألعاب سعد بقير بعد ان ثبتت عدم فاعلية التعويل على ثلاثة لاعبي ارتكاز.

الوفاق للاطاحة بالاهلي
سيكون ملعب 8 ماي مسرحا للمواجهة الثانية ضمن الدور نصف النهائي من المسابقة حيث يستضيف وفاق سطيف الاهلي المصري في مواجهة ينطلق فيها المارد الاحمر صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب في 8 مناسبات بحظوظ وافرة بعد انتصاره ذهابا على قواعده بهدفين نظيفين اذ يكفيه التعادل او الهزيمة شرط التسجيل في مرمى منافسه لاقتطاع ورقة العبور الى المباراة النهائية فيما يبدو الفريق الجزائري امام مهمة صعبة تتطلب منه الفوز بفارق 3 اهداف على الاقل لتدارك تأخره في مباراة الذهاب لكنه يدرك ما قد ينجر عن اندفاعه إلى الهجوم من مساحات سيستغلها الاهلي.

وفي هذا الإطار قال رشيد الطاوسي مدرب الفريق في تصريحات إعلامية: «رغم أن الأهلي تفوق علينا في مباراة الذهاب بهدفين، سيبقى من الصعب علينا المغامرة بالهجوم أمام المنافس دون التأمين الدفاعي ونحن جاهزون لكل السيناريوهات الممكنة، في هذه المباراة اللقاء صعب لكن جماهيرنا ستمنحنا دعما خاصا،واللاعبون لديهم الطموح والإرادة لتخطى عقبة الأهلي والصعود إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا». لكن الفريق الجزائري يتسلح بعامل الارض والجمهور وباستفاقته على مستوى السباق المحلي لعل ذلك يكون حافزا معنويا في لقاء اليوم.

في الطرف المقابل،لا تعرف نتائج الأهلي استقرارا على مستوى الدوري المصري على خلاف المسابقة القارية التي لم ينهزم فيها خاصة اثر انقياده إلى الهزيمة في مباراته الأخيرة ضد الاتحاد السكندري برباعية مقابل 3 أهداف ممّا جعل الإطار الفني بقيادة الفرنسي كارتيرون يخشى ان يستمر هذا التذبذب في المباراة القارية. وفي هذا السياق صرّح هذا المدرب: «مباراة الإياب قصة مختلفة تماما عن المواجهة الأولى التي كانت في القاهرة ويجب أن نفكر بهذه الطريقة. وفاق سطيف فريق قوي ومنافس صعب، ويكفي أنه أقصى حامل اللقب فريق الوداد المغربي لكن الأهلي يلعب دائما للفوز في كل مبارياته مهما كانت الظروف أو مهما كان اسم المنافس».

وتشهد تشكيلة الفراعنة عودة حسام عاشور وعمرو السولية وصلاح محسن وسعد سمير وميدو جابر بعد تخلصهم من مخلفات الإصابات فيما سيفقد الفريق جهود الظهير الأيسر التونسي علي معلول اثر اصابته بتمزق في العضلة الضامة خلال مباراة الذهاب. ويسعى الأهلاوية الى تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما أدركوا النهائي لكنهم خسروه أمام الوداد المغربي

برنامج اليوم
• الساعة 17.00:
ملعب رادس: الترجي الرياضي – بريميرو دي اغوستو الانغولي
ملعب 8 ماي: وفاق سطيف الجزائري – الاهلي المصري
سلاف الحمروني

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115