المنتخب الوطني يحصد العلامة الكاملة في تصفيات كأس إفريقيا 2019: 12 نقطة في 4 مباريات والتأهّل رقم 19 للنهائيات

حطت طائرة المنتخب الوطني في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء بمطار تونس قرطاج

بعد نجاح النسور في العودة من نيامي ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا الكاميرون 2019 قبل جولتين من نهاية التصفيات بعد فوزهم على النيجر بهدفين لهدف في مباراة تألق فيها بالخصوص المهاجم فراس شواط في أول إطلالة رسمية له مع المنتخب.
مباراة الأمس لم يرتق فيها الأداء الى درجة «الجيّد جدا» لكنها شهدت فترات تفوق فيها زملاء نعيم السليتي وأخرى تراجع فيها أداؤهم بصفة ملحوظة ومن حسن الحظ أن ثنائية فراس شواط في الشوط الأول أمنت وجود نسور قرطاج في النهائيات الإفريقية للمرة الرابعة عشرة على التوالي و19 في تاريخهم.

عومارو يضع حدا لعذارة شباك المنتخب
سجل نسور قرطاج في الجولات الأربعة الأولى من التصفيات 6 أهداف 5 منها في الأشواط الأولى وهدف وحيد كان في الشوط الثاني من مباراة الجولة الافتتاحية بين نسور قرطاج والمنتخب المصري حيث سجله طه ياسين الخنيسي في الدقيقة 48 من المباراة.
ولئن تمكن منتخبنا من الحفاظ على عذارة شباكه في الجولات الثلاثة الأولى من التصفيات فإن لاعب منتخب النيجر يوسوف عومارو تمكن من وضع حد لعذارة شباك نسور قرطاج في الدقيقة 36 من المباراة، ويبقى دفاع منتخبنا من أفضل الخطوط الدفاعية بعد كل من جنوب إفريقيا واوغندا الذين حافظا على عذارة شباكيهما فيما قبل كل من غانا والكاميرون هدفا وحيدا على غرار نسور قرطاج.

استثناء ايجابي
حقق المنتخب الوطني حصيلة ايجابية في الجولات الأربعة الأولى من التصفيات في انتظار التأكيد في الجولتين المتبقيتين أمام كل من مصر خارج الديار وسوازيلاند في رادس.
وجمع نسور قرطاج 12 نقطة بفضل 4 انتصارات في 4 مباريات وهو المنتخب الوحيد في التصفيات الذي انتصر في كل مبارياته وصاحب افضل حصيلة

ثلاثي يحظى بالثناء
رغم ان استحقاق العودة بالتأهل الى النهائيات الإفريقية بالكاميرون في صائفة 2019 من نيامي بالذات يحسب لجميع اللاعبين دون استثناء ، فإن مباراة الثلاثاء كانت فرصة لبعض الأسماء لتؤكد تألقها وتميزها على غرار أسامة الحدادي ونعيم السليتي وفراس شواط.
الأول كان وفيا لمستواه حتى وإن قيل ان أداءه ليس نفس الأداء الذي يقدمه مع ناديه ديجون الفرنسي فقد تألق اللاعب السابق للنادي الإفريقي في الدفاع ولم يبخل على لاعبي الخط الأمامي بمعاضدته الهجومية بل فتح باب المنافسة مع علي معلول على مصراعيه. أما زميله نعيم السليتي فقدم هو الآخر أداء متميزا لم يتأثر بتعلاّت الرطوبة والحرارة وقد قام بمجهود فردي أثمر الهدف الثاني للمنتخب من فراس شواط.هذا الأخير أيضا تألق في أول مباراة رسمية مع المنتخب وأجاب كل من انتقد التعويل عليه أساسيا بحجة انه لن يقدر على تقديم الإضافة لأنه لا يعرف زملاءه ،هذا الكلام كان بمثابة حافز لمهاجم النادي الصفاقسي ليقدم مباراة بطولية ويتوجها بهدفين ثمينين امضيا على تأهل نسور قرطاج الى النهائيات الإفريقية قبل جولتين من نهاية التصفيات.

الياس السخيري وعقدة اللعب في إفريقيا
بعد الأداء المخيب في مباراة رادس السبت المنقضي امام النيجر، كان في الحسبان ان يقوم اللاعبون بردة فعل قوية في لقاء الثلاثاء ويؤكدوا ان ما حدث يوم السبت مجرد سحابة صيف عابرة، لكن في مباراة الثلاثاء، وإن قدمت بعض الاسماء مردودا مقبولا، يبدو ان الرجة النفسية لم تتحقق للبقية على غرار الياس السخيري الذي كان شبحا للاعب حاسم تعودنا به في المباريات السابقة لكنه لاح في مباراة الثلاثاء متثاقلا وتمريراته لم تكن موفقة وليست هذه المرة الأولى التي يعجز فيها لاعب مونبيلييه عن إثبات نفسه في مباراة خارج الديار في القارة السمراء فهل هو معدّل فقط على اللعب في تونس او ملاعب أوروبا، ولاشك ان المواعيد القادمة وأبرزها لقاء مصر ستكون فرصته للتدارك وفي صورة العكس فقد يصبح التعويل على الفرجاني ساسي او لاعبي البطولة أفضل...

منذ 1994 لم يغب نسور قرطاج عن النهائيات
اقترنت دورة كأس إفريقيا للأمم 1962 مع أول مشاركة للمنتخب التونسي لكن لم يسجل النسور حضورهم بانتظام في العرس الإفريقي خاصة بعد نسختي 1963 و1965 حيث انتظروا 13 سنة ليجددوا العهد مع النهائيات الإفريقية سنة 1978 وهي سنة فارقة في الكرة التونسية تزامنت مع المشاركة الأولى في المونديال لكن لم يتمكن المنتخب من التأهل الى نهائيات «كان» 1980 بل جدد العهد مع المسابقة في 1982 ليستمر بعدها الغياب 12 سنة حيث كانت العودة في دورة 1994 التي احتضنتها بلادنا ومنذ ذلك الحين حافظ نسور قرطاج على حضورهم بانتظام ليسجلوا بمناسبة مشاركتهم في نسخة 2019 تأهلهم الى النهائيات للمرة الرابعة عشرة على التوالي وذلك سنوات 1994، 1996، 1998، 2000، 2002، 2004، 2006، 2008، 2010، 2012، 2013، 2015، 2017 و2019.

جامعة النيجر تكرّم الشملي
شهدت مباراة الذهاب بين المنتخب التونسي ومنتخب النيجر السبت المنقضي سقوط احد لاعبي النيجر كوتاكوري بوريما على أرضية الميدان بصفة مفاجئة وفقدان الوعي ولم تعط محاولات الإطار الطبي لمنتخب النيجر أية جدوى لولا تدخل طبيب المنتخب الوطني سهيل الشملي الذي أسعف اللاعب وأنقذه من موت محقق مما جعل الجامعة النيجرية لكرة القدم تحرص بمناسبة مباراة الفريقين في نيامي يوم الثلاثاء على تكريم الشملي.

مباراة مصر وتونس رسميا في ملعب برج العرب
تقرر بصفة رسمية أن تجرى مباراة الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا 2019 بين المنتخب المصري ونظيره التونسي يوم 16 نوفمبر القادم بملعب برج العرب بالإسكندرية. وضمن المنتخبان تأهلهما الى النهائيات الإفريقية منذ الجولة الرابعة حيث يتصدر المنتخب الوطني المجموعة العاشرة بـ12 نقطة متقدما على الفراعنة بـ3 نقاط وهو ما سيجعل مباراة الجولة الخامسة مباراة من اجل الصدارة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115