ورغم المعلومات التي أكدناها سابقا بشأن هوية المدرب الجديد للأحمر والأبيض إلا أن المفاجآت والتغييرات في المواقف تبقى قائمة إذ أن الخبر الرسمي لم يعلن من طرف هيئة النادي الإفريقي التي باتت مطالبة بحسم المسألة قريبا سيما مع حاجة المجموعة إلى مدرب في هذا التوقيت.
أكدنا في «المغرب» أن المدرب السابق شهاب الليلي عائد من جديد بعد اتصالات مع الرئيس عبد السلام اليونسي الذي واصل المفاوضات مع المدرب «برتران مارشان» رغم ميله الكبير لإعادة التجربة مع الليلي الذي يبدو أن البعض لا يريده ويعارضون عودته ما دفع اليونسي لفتح قنوات اتصال جديدة مع كل من نبيل الكوكي وحتى سمير السليمي الذي دخل سباق المدرب الجديد للنادي الإفريقي.
الثابت الآن والمؤكد أن المدرب الفرنسي «برتران مارشان» خرج من الحسابات نهائيا ولن يكون المدرب الجديد للنادي الإفريقي وهو ما يفتح صراع خلافة البلجيكي بين الثلاثي المحلي شهاب الليلي ونبيل الكوكي وسمير السليمي.
الليلي والكوكي والسليمي
بعد أن خرج المدرب الفرنسي «برتران مارشان» من حسابات تدريب النادي الإفريقي في الفترة الماضية فإن مسؤولي الأحمر والأبيض حسموا القرار بأن يكون المدرب الجديد يعرف المجموعة وسبق له العمل معها وهذا ما جعل الاختيار ينحصر بين الثلاثي شهاب الليلي ونبيل الكوكي وسمير السليمي ورغم أن مصادرنا أكدت أن الليلي ينطلق بحظوظ وافرة لتولي المهمة وكنا أشرنا إلى ذلك إلا أن التأكيد والجزم بأنه رسميا مدرب النادي الإفريقي يبقى سابقا لأوانه في ظل التردد الذي يميز قرار رئيس النادي.
الكوكي طرح أسمه على طاولة رئيس النادي الإفريقي بل أنه وجد تزكية من بعض المسؤولين مؤكدين أنه قادر على انتشال الفريق من دوامة النتائج السلبية كما أنه يتمتع بعلاقة جيدة باللاعبين وتبقى حظوظ العائد من تجربة الفيصلي الأردني قائمة رغم أن ميل اليونسي كبير لتجربة شهاب الليلي.
ثالث الأسماء المحلية المرشحة هو المدير الرياضي السابق سمير السليمي الذي دخل سباق تدريب النادي الإفريقي خاصة أنه يعرف جيدا المجموعة وسبق أن تعامل معها كما أن تجربته مع اتحاد بن قردان في الموسم الماضي جعلته يدخل أجندة تدريب النادي الإفريقي حتى أن البعض تحدث عن ضرورة تواجد السليمي حتى إن لم يدرب الفريق وتعيينه كمدير رياضي يعيد التوازن للفريق خاصة أنه نجح في مهمته السابقة.
فيتو أمام «مارشان»
كانت التحفظات كبيرة بشأن عودة المدرب الفرنسي «برتران مارشان» رغم أن تزكيته تأتي من المدعم الأول للفريق وعرفت المفاوضات بينه وبين رئيس النادي الإفريقي اختلافا سواء في الأمور المادية أو الصلاحيات التي طلبها الفني الفرنسي وهو ما دفع الهيئة إلى تأجيل الاتفاق رسميا...
ولم تكن هذه المعطيات الوحيدة التي أسقطت زيجة عودة العجوز الفرنسي لتدريب الأحمر والأبيض بما أن الرئيس ونائبه لا يحبذان التعامل مع المدرب الفرنسي وأكدا أنهما لا يريانه القادر على إعادة ترتيب بيت المجموعة في هذا الظرف ليأتي «فيتو» جديد من عدد من لاعبي النادي الإفريقي الذين أعلموا المسؤولين بعدم رغبتهم في التدرب على يد «برتران مارشان» بعد العلاقة المتوترة في الموسم الماضي والتي فرضت القطيعة بينه وبين الهيئة التسييرية المؤقتة.
صحيح أن استشارة اللاعبين مطلوبة خاصة أنهم الأكثر معرفة بكواليس التمارين لكن أن يكونوا أصحاب القرار فهذا أمر مرفوض ويزيد في الاستغراب في حال النادي الإفريقي في هذا التوقيت فالقرار لا بد أن يكون من المسؤولين العارفين أكثر بمصلحة النادي ويبقى الأمل أن لا يكون إقصاء المدرب الفرنسي بطلب من اللاعبين فقط حتى لا يتواصل نزيف الثقة الحالية للهيئة لدى جماهير الأحمر والأبيض.
فرصة للبدلاء
مثلت المواجهة الودية الأخيرة للنادي الإفريقي أمام المنتخب الأولمبي والتي انقاد فيها الأفارقة إلى هزيمة جديدة استقرت عند هدف مقابل صفر فرصة للثنائي عماد البوثوري وخالد السويسي لمنح عدة عناصر بديلة الفرصة للمشاركة في المباريات وتمكينها من نسق لعب خاصة أنها خرجت من حسابات المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» على غرار حمزة العقربي ومهدي الوذرفي والحارس عاطف الدخيلي ومثلت المواجهة الودية بروفة حتى تتمكن العناصر الاحتياطية من المحافظة على نسق المباريات ودخول حسابات المدرب المستقبلي للنادي الإفريقي.
وعرفت المباراة حضور الحارس أيمن المثلوثي بعد غياب طويل عن التمارين حيث تدرب لبعض الوقت مع مدرب الحراس طارق عبد العليم وبذلك يغلق ملف عدم حضوره إلى التمارين وكان من المنتظر أن يستأنف عودته الأسبوع الماضي إلا أن المدرب البلجيكي فضل ابتعاده حتى يركز أكثر مع الثلاثي الأخر في حراسة المرمى.
الفرنسي ينتقد «اليونسي»
عرفت المباراة الودية بين النادي الإفريقي والمنتخب الأولمبي حضور المدرب الفرنسي «برتران مارشان» برفقة عضده الأيمن «حمدة الطويري» في إشارة قوية أن الفرنسي سيكون خليفة البلجيكي «جوزي ريغا» لكن وكما أشرنا سابقا فإن جبهات كثيرة ترفض عودة «مارشان» من جديد وهو ما جعل الفرنسي يسقط من الحسابات.
«المغرب» اتصلت بالفني الفرنسي لمعرفة مستقبله مع الإفريقي ليؤكد أنه متفاجئ من سير الأحداث خاصة أنه اتفق مع رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي على كافة التفاصيل وأن رئيس النادي منحه على حد تعبيره «كلمته» بشأن العودة إلا أن الحديث عن مفاوضات مع المدرب الليلي جعله يستغرب تحركات هيئة النادي الإفريقي ويبادر بالاتصال برئيس الأحمر والأبيض الذي اختار عدم الرد على هاتفه وهو ما جعله يتأكد من أخبار الكواليس بما أن الاتفاق كان يقضي بتوقيع العقود إثر نهاية المواجهة الودية.
«مارشان» أكد لنا أنه يستغرب عدم احترافية مسؤولي النادي الإفريقي وخاصة رئيسها مضيفا: «رفضت عدة عروض من أجل العودة إلى النادي الإفريقي الذي تربطني به علاقة خاصة لكن استغرب طريقة تعامل اليونسي...تدريب الإفريقي موضوع أغلق نهائيا ولن أعود مهما كانت الظروف».