عاد الفريق عشية الأحد من عاصمة الجنوب بهزيمة بثنائية نظيفة أمام النادي الصفاقسي لتكون بذلك العثرة الثالثة في ظرف أسبوعين للأحمر و الأصفر باعتبار الهزيمة خارج الديار أمام بريميرو دي اغستو الانغولي في ذهاب نصف نهائي رابطة الأبطال.
سلسلة من النتائج السلبية إضافة إلى مردود متواضع و غياب توجه واضح نظرا للكم الهائل من التغييرات التي سجلتها التشكيلة من لقاء إلى آخر سواء بالاعتماد على الأسماء الاحتياطية أو بتغيير المراكز في أكثر من مناسبة و التي كان آخرها في لقاء الصفاقسي بلعب ورقة الجناح الأيسر يوسف البلايلي في خطة صانع العاب مقابل تواجد صانعي لعب على بنك البدلاء بقير وبالعربي وعوامل أعادت الأجواء مجددا إلى التوتر بعد أن ظن الجميع أن الفريق استعاد توازنه اثر الانتصار ذهابا و إيابا على النجم في ربع نهائي رابطة الأبطال.
عدم ارتياح
يبدو أن التوجهات الفنية للمدرب خالد بن يحيى ليست الوحيدة التي ساهمت في تذبذب أداء الفريق و تراجع مستوى العديد من اللاعبين الذين كانوا في الماضي القريب من ركائز الفريق على غرار البدري والخنيسي والبلايلي وكوليبالي ... وفي هذا الإطار علم «المغرب» أن العلاقة بين بن يحيى و بعض اللاعبين لم تعد في أفضل حالاتها ما اثر على الجو العام داخل المجموعة الأمر الذي دفع رئيس الترجي حمدي المؤدب للدخول على الخط قبل شد الفريق الرحال إلى صفاقس بالجلوس إلى بعض الأسماء التي تعد محل ثقة داخل المجموعة والتي عبرت عن انعدام التواصل بين عدد كبير من اللاعبين والمدرب خالد بن يحيى.
العلاقة تزداد توترا
حديث اللاعبين مع المؤدب دفعه للجلوس مع بن يحيى بهدف تهدئة الأجواء إلا أن ما حدث حسب ما بحوزتنا من معلومات يؤكد أن توتر الأجواء تجاوز اللاعبين ليصبح بين رئيس النادي و بن يحيى الذي خسر بذلك المساند الأول بما يجعل لقاء العودة لحساب نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية المبرر الوحيد لمواصلته المشوار بهدف المحافظة على الاستقرار على أن يتم اتخاذ قرار مغادرته في الوقت المناسب إذا ما تشبث الأخير بالرحيل بما أن آخر المستجدات تؤكد حالة غضب كبيرة كان عليها بن يحيى اثر نهاية لقاء النادي الصفاقسي بما يجعل القطيعة واردة من طرفه خاصة أن بن يحيى سبق له اثر الانسحاب من البطولة العربية والمطالبة الجماهيرية برحيله أن أغلق هاتفه وتغيب عن التمارين دون سابق إنذار مما دفع الهيئة المديرة إلى التدخل وإقناعه بالعودة وهو أمر قد لا يتكرر من قبل الهيئة إذا قرر بن يحيى التغيب عن حصة تمارين الأربعاء والتعبير عن رغبته خلال الساعات القليلة القادمة بالرحيل وتجدر الاشارة أن المجموعة ستستأنف تحضيراتها للقاء إياب نصف نهائي رابطة الأبطال المبرمج ليوم الثلاثاء 23 من الشهر الحالي بداية من الغد الأربعاء.
الجماهير بين الدعم والمطالبة بالرحيل
مردود الفريق والتسريبات الأخيرة عن توتر العلاقة مع المدرب بن يحيى دفعت بالجماهير التي اصطفت خلال الفترة الماضية وراء الفريق إلى الدخول على الخط لكن مع حالة من الانقسام بين مطالب بالتعجيل برحيل بن يحيى قبل لقاء بيريميروا دي اغستو و بين مطالب بتأجيل رحيله بهدف المحافظة على الاستقرار.
ما سر غياب الشعلالي
نفي معز بن شريفية ما راج من تسريبات عن خصام بينه و بين بن يحيى بلغ حد التشابك بالأيدي اثر نهاية لقاء الصفاقسي و تأكيد الأخير أن كل ما يروج من أخبار الهدف منها المساس بشخصه وبتركيز فريقه على إياب نصف نهائي رابطة الأبطال لا يخفي وجود إشكال بين بن يحيى وبعض اللاعبين ولعل اختيار الإطار الفني بالإبقاء على أحد أبرز ركائز الفريق أو محرار وسط الميدان غيلان الشعلالي بتونس وعدم دعوته إلى التحول مع المجموعة إلى صفاقس رغم غياب إشكال صحي أو بدني يذكر حسب ما أكده مصدر مقرب من الفريق.
أداء اليعقوبي يزيد حالة التخوف
في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع بين بن يحيى والهيئة المديرة للترجي وبالعودة إلى الاختيارات المتعلقة ببعض المراكز وبما فيها محور الدفاع حيث خير بن يحيى التعويل على اليعقوبي ليكون إلى جانب الذوادي بهدف تمكينه من استعادة نسق المقابلات و إعداده للقاء إياب نصف نهائي رابطة الأبطال ليكون خير بديل للقائد خليل شمام المتغيب الأبرز على تشكيلة الترجي بداعي عقوبة الإنذار الثاني فان الأداء المتواضع الذي قدمه اليعقوبي زاد من حيرة وتخوف الجماهير التي اعتبرت أن مواصلة التعويل على خدماته في قادم المواعيد وخاصة لقاء بريميرو دي اغستو قد يجعل مهمة فريقهم صعبة في بلوغ النهائي خاصة أن المنافس أكد امتلاكه لخط هجوم سريع وحركي.
مقابلتين في انتظار الدربالي
خسارة الترجي في ملعب الطيب المهيري لم تقتصر فقط على نتيجة اللقاء بما أن فريق باب سويقة سيكون منقوصا في اللقاء القادم من خدمات فرانك كوم بعد حصوله على البطاقة الحمراء و الظهير الأيمن سامح الدربالي الذي تنتظره عقوبة مضاعفة هذا و قد أكدت بعض الأطراف أن الحكم المصري البنا اضطر لإقصاء لاعبين آخرين نظرا لبعض المناوشات التي جدت اثر نهاية اللقاء و هو ما نفاه الموقع الرسمي للترجي بنشر ما تضمنه ورقة التحكيم " ورقة حمراء لسامح الدربالي بسبب حركة لا رياضية تجاه الجماهير و ورقة حمراء لفرانك كوم بسبب الإنذار الثاني مع بطاقة صفراء لكل من طه ياسين الخنيسي و أيمن بن محمد.