عينيه منذ أن استهل في أوت الماضي تحضيراته لمشوار البطولة، فريق باب سويقة كللت خطوته الأولى بالنجاح بعد ان ضرب بقوة وخرج بانتصار بثلاثة أشواط دون رد امام النادي الصفاقسي الذي سبق وان تألق أمامه أيضا في اخر مواجهات الموسم الماضي حينما رفع على حسابه تاج البطولة.
أكد الترجي الرياضي جاهزيته للدفاع عن كامل حظوظه خلال الموسم الجديد الذي سيراهن خلاله على الحفاظ على «الدوبلاي» وإلى رفع تاج البطولة العربية للأندية البطلة التي سيستضيفها في فيفري المقبل بصفة استثنائية تزامنا مع احتفالات النادي بالمائوية، فريق باب سويقة عاش في بداية الموسم الماضي مشاكل عديدة على مستوى النتائج والكل يذكر أن الفريق وصل الى حد الهزيمة في قاعته وأمام جمهوره أمام سعيدية سيدي بوسعيد ولكن يبدو أن الأمر سيكون مغايرا خلال الموسم الحالي بعد كل التدابير التي قامت بها الهيئة المديرة والإمكانات التي وضعتها تحت تصرف فريقها.
خير الترجي الرياضي الحفاظ على الإطار الفني بقيادة فؤاد كمون المدرب الأكثر تجربة والأكثر معرفة بكل منافسي الفريق في مقدمتهم الغريمين التقليديين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وعزز الرصيد بمدرب مساعد ثان محمد البغدادي صحبة كريم بن عياد ثم انتدب وليد المشحوط على رأس الإدارة الفنية، أسماء يبقى تواجدها في حد ذاته اضافة للترجي بما أن كلها صاحبة تجربة وعارفة بكل كبيرة وصغيرة عن الكرة الطائرة التونسية والعربية والإفريقية على حد السواء وهذا مؤكد سيكون نقطة قوة اضافية لفريق باب سويقة الذي يعرف في كل مرة كيف ينهي موسمه وينقذ الموقف ولو بلقب كلما عاش صعوبات.
الانتدابات أيضا
يملك فريق باب سويقة اطارا فنيا متكاملا والأمر كذلك للفريق الذي عرفت الهيئة المديرة كيف تدعمه بعناصر شابة صاحبة امكانات فنية وبدنية طيبة وقادرة على تقديم الإضافة المطلوبة بعد ان تعاقد مع أمان الله الهميسي من النجم الساحلي وابن اتحاد النقل الصفاقسي مهدي قطاطة ثم مع الدولي الليبي محمد الغول وأيضا البرازيلي «قوايانو» وليبيرو سعيدية سيدي بوسعيد محمد الشناوي، عناصر ستكون نقطة قوة اضافية للفريق الذي استعاد أيضا خدمات شكري الجويني وسيكون معه ايضا الطيب القربصلي العائد من الإصابة صحبة البقية على غرار مهدي بن الشيخ وهشام الكعبي وخالد بن سليمان ومحمد علي بن عثمان وكل هؤلاء في جاهزية كبرى في موسم المائوية لتقديم الأفضل كما كان الحال دائما.. الترجي حافظ على المجموعة التي يجب الحفاظ عليها ودعمها بالعناصر اللازمة التي ستكون صعبة المراس اذا واصلت بهذه الروح خاصة وأن كل الضروريات متوفرة وما يتمناه أي لاعب متوفر.
لتدارك خيبة الموسم الماضي
سيجدد الترجي الرياضي المواجهة مع النادي الصفاقسي بعد أكثر من أسبوعين من الان وتحديدا يوم 27 أكتوبر الجاري في حوار ثان سيكون عنوانه لقب «السوبر»، مواجهة ستكون اختبارا جديا للفريقين والترجي سيسعى الى تأكيد السيطرة مجددا وسيسعى النادي الصفاقسي إلى إثبات أن هزيمة اللقاء الإفتتاحي من البطولة كانت مجرد عثرة لا أكثر وأنه جاهز للمراهنة على العودة الى منصة التتويج وتدارك عثرات المواسم الأخيرة خاصة وانه يضم مجموعة عناصر أكثر من ممتازة على غرار عمر العقربي وحكيم الزواري وأنور الطاورغي ومروان المرابط والوافدان الجديدان بلال بن حسين ومروان القارصي كادت أن تحقق المطلوب في البطولة الماضية لولا خبرة وإضافة فؤاد كمون أمام مروان الفهري.
سينتظر الكل ما ستسفر عنه المواجهة الثانية بين الفريقين خلال نهائي الكأس الممتازة والأكيد ان الفريق الذي سيفرط في اللقب سيجبر على اعادة ترتيب أموره قبل فوات الأوان خاصة بالنسبة إلى الترجي الذي يريد ان يكون هذا الموسم موسم الرباعية بطولة وكأس تونس والبطولة العربية وأيضا بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي ينتظر ان يجدد الفريق الموعد مع منافساتها من أجل استعادة موقعه ووضع حد لسيطرة الفرق المصرية.
تعلق الهيئة المديرة لفريق باب سويقة امال كبيرة على المجموعة في أن يكون «السوبر» أول ألقاب الموسم من أجل تدارك خسارة النسخة الماضية التي فرط فيها امام النجم الساحلي بثلاثة أشواط لشوط بما أن خسارة جديد قد تجبر الفريق على الدخول مبكرا في مرحلة شك كتلك التي اجبرته في الموسم الماضي على تغييرات جذرية طالت رئاسة الفرع والإطار الفني على حد السواء.
حتى لا تكون هناك خيبة أخرى
خرج الترجي اليراضي خلال الموسم الماضي ورغم البداية المتعثرة وأزمة النتائج وخسارته لتاج «السوبر» والبطولة العربية على الرغم من بلوغه للدور النهائي أكثر من مستفيد بما أنه حافظ على تاج الكأس واستعاد تاج البطولة أمام النادي الصفاقسي الذي سيكون مجبرا على التدارك هذا الموسم وكل الأعذار ستكون مرفوضة فالفريق يضم وعلى غرار فريق باب سويقة وفريق جوهرة الساحل أفضل العناصر الموجودة في البطولة والكأس على حد السواء وتعاقد مع هشام بن رمضان الذي يملك من الخبرة ما يمكنه من قيادة المجموعة الى تحقيق نتائج أفضل، «السي اس اس» سيكون مجبرا على الفوز بتاج الكأس الممتازة وعلى العودة الى منصة التتويج الغائب عنها منذ موسم الرباعية في 2013 وفريق في حجمه وعراقته من غير الممكن ان تطول عثراته أكثر مما هو موجود فالهيئة المديرة وعلى غرار نظيرتها في الترجي وفرت كل الإمكانات التي تمكن من تحقيق كل الأهداف المرسومة.
تبقى استعادة النادي الصفاقسي لمستواه ومكانته المعهودة على مستوى النتائج بما أن ذلك ضروري من أجل منافسة أكبر في مشوار البطولة التي تراجع مستواها بصفة كبيرة في المواسم الأخيرة بعد ابتعاده عن المراكز المتقدمة صحبة الأولمبي القليبي وانحصار المنافسة على البطولة والكأس فقط بين الترجي والنجم فهل يكون «السوبر» بوابة العودة لفريق عاصمة الجنوب الى اجواء الألقاب أم يؤجل الترجي أحلامه مجددا ويؤكد السيطرة مجددا؟