الكرة الطائرة: اتحاد النقل الصفاقسي يراهن على ثالث الألقاب في الشبان.. فريق لا يعترف بالمستحيل رغم كثرة الصعاب

يواصل اتحاد النقل الصفاقسي جني ثمار العمل الكبير الذي تقوم به الهيئة المديرة بقيادة حسام بوهلال وحصد ما زرع لفريق يبقى

من أهم المدارس المكونة في الكرة الطائرة التونسية وممولا لمنتخباتها وفرقها على حد السواء شأنه شأن الأولمبي القليبي ونسر الهوارية، اتحاد النقل وفي صنف أقل من 23 سنة سيراهن خلال الأيام القليلة القادمة على ثالث الألقاب في الشبان بعنوان الموسم الماضي حين يخوض نهائي الكأس الذي سيجمعه في دربي الجنوب بالجار النادي الصفاقسي الذي تمكن من إزاحة نادي حمام الأنف في المربع الذهبي بثلاثة أشواط نظيفة.

حقق اتحاد النقل الصفاقسي المهم مع الشبان في الموسم الماضي موسم الخمسينية بما أنه توج ببطولة وكأس المدارس والفريق بلغ نهائي بطولة تونس في الأداني والمسابقة ذاتها في الأصاغر وحقق رغم كل الظروف ما عجزت عنه فرق أخرى لها من الإمكانات المادية ما يكفي للإعداد كما يجب لكل مسابقة، نتائج وان دلت على شيءفإنما تدل على أن اتحاد النقل الصفاقسي يظل ورغم أزمة النتائج التي عاشها مع فريق الأكابر في الموسم الماضي ورغم ظروفه الصعبة من الناحية المادية مدرسة أصلها ثابت وفروعها في كل أندية وملاذ لأكبر الفرق ومزود لأكبرها بأكثر من لاعب في كل موسم.

نجح اتحاد النقل الصفاقسي في التواجد على منصة التتويج في الشبان في كل موسم وهذا دليل اخر على قيمة العمل الذي يتم القيام به على مستوى الشبان كما هو الحال في بقية الفرق المكونة رغم قلة ذات اليد والفريق سيكون بمقدوره رفع لقب ثالث سيكون له وقع ايجابي على أجوائه مع بداية الموسم الجديد اتحاد النقل الصفاقسي يبقى تقريبا الفريق الوحيد من فرق البطولة الوطنية الذي يعول في كل موسم على ما يكونه من لاعبيه وما يصقله من مواهب ويقتات من عائدات ما يبيعه من عناصر وعلى العائدات المتواضعة من شركة النقل ولو توفرت له الموارد المالية الذاتية الكافية لكانت النتائج مغايرة ولما وجدناه في كل موسم يراهن على ضمان البقاء.

لفائدة فريق الأكابر
يبقى ما حققه شبان اتحاد النقل الصفاقسي أكثر من ايجابي وفي مقدمتهم فريق أقل من 23 سنة الذي ستراهن الهيئة المديرة والإطار الفني بقيادة المدرب الجديد صابر عبد الواحد على جل لاعبيه مع الأكابر خلال الموسم الجديد الذي سيستهله يوم 6 أكتوبر الجاري بملاقاة مستقبل المرسى، نتائج ايجابية مؤكد أنها ستخدم مصلحة الفريق في الموسم الجديد الذي سيدخل من اجل نتائج أفضل وبحثا عن تفادي سيناريو الموسم الماضي الذي عاش خلاله أزمة نتائج منذ الجولات الأولى وواجه فيه «كابوس» التدحرج الى الوطني «ب» لأشهر ولولا القرار الذي تم اتخاذه خلال الجلسة العامة الخارقة للعادة الأخيرة للجامعة بعدم نزول أي فرق وفي المقابل الاعتماد على 12 ناديا في البطولة لكان اتحاد النقل الصفاقسي موجودا بين فرق النخبة خلال الموسم الجديد.

سيراهن اتحاد النقل على شبانه ومؤكد أن نتائجه ستكون أفضل بقيادة صابر عبد الواحد الذي ينتظر أن يقدم الإضافة المطلوبة كما كان الحال في تجاربه الأخيرة خارج حدود الوطن، الزاد البشري موجود ومؤكد بدعم اضافي من شركة النقل المنضوي تحتها الفريق وبتضافر جهود كل المحيطين بالفريق من أحباء ورجال أعمال سيكون بمقدور اتحاد النقل الصفاقسي المواصلة في النتائج ذاتها ولم لا ما هو أفضل في الشبان الذين ما انفكوا في كل مرة يؤكدون انهم على قدر المسؤولية وأكثر وأنهم جاهزون في كل مرة لرفع التحدي رغم كل الصعاب.

بأفضلية مطلقة
سيخوض فريق أقل من 23 سنة لاتحاد النقل الصفاقسي نهائي الكأس واذا نجح في نيل اللقب الثالث في رصيده فانه سيؤكد السيطرة المطلقة التي ما انفكت تفرضها الفرق المكونة و»الصغرى» من الناحية المادية والتتويجات سيتقاسمها صحبة الأولمبي القليبي الذي خرج أكثر من مستفيد بعد احرازه على ستة ألقاب بالتمام والكمال منها ثنائية لفريق أقل من 23 سنة في الفتيات ومثلها في الأصاغر وتوّج بالكأس في الدنيوات ومنذ أيام حصل على بطولة أقل من 23 سنة لفريق أقل من 23 سنة الذي ستخوض جل عناصره بطولة الموسم الجديد وستراهن على عودة الفرق الى مكانه الطبيعي وخوض مرحلة التتويج.
نحج الأولمبي القليبي وسار على خطاه أيضا اتحاد النقل الصفاقسي وبدرجة أقل نادي حمام الأنف الذي اكتفى بالمربع الذهبي لكأس أقل من 23 سنة والحصيلة كانت ستكون أفضل والسيطرة مطلقة لو أن بقية الفرق المكونة توفرت لها أبسط الضروريات لتوفر للاعبيها الأساسيات وفي مقدمتها نسر الهوارية الذي يبقى ابتعاده عن الوطني «أ» خسارة كبرى وما يعيشه من مشاكل وصعاب أمرا مؤسفا مثله مثل فتح حمام الأغزاز وغيرها من الفرق التي تستحق التواجد في البطولة.

في انتظار وعود الجامعة
تعيش الفرق المكونة ظروفا صعبة من الناحية المادية وفي كل موسم نجدها تناضل من أجل ضمان البقاء في الوطني «أ» وفي مشوار الكرة الطائرة التونسية بما ان أكثر من فريق صار مهددا بالإضمحلال من خارطة هذه اللعبة والدخول طي النسيان خاصة في ظل الظرف الراهن الذي باتت فيه أبسط الضروريات مكلفة الى أبعد حد ومرهقة لميزانية تلك الفرق التي تملك موردا ذاتيا تقتات منه في كل الموسم، اليوم الفرق المكونة مهددة ولكنها باقية على أمل أن الغد سيكون أفضل مع كل مكتب جامعي تنتخبه على غرار الحالي بقيادة فراس الفالح الذي وعد بدعمها وتقديم المساعدة من خلال سداد مستحقات مدربيها في الشبان ولكن الامر ظل مجرد وعود لا غير وشعار رفع أثناء الحملة الإنتخابية.

وعدت الجامعة بتقديم العون وعليها ان تتحمل مسؤولياتها تجاه الوعد الذي قطعته حتى لا تفقد مصداقيتها أكثر وأن لا تتحجج بأزمتها المالية كما فعلت مؤخرا مع تحضيرات مختلف المنتخبات الوطنية فمستقبل الكرة الطائرة التونسية ومنتخباتها يمر أساسا عبر الفرق المكونة واندثارها لن يخدم مصلحتها بما أنها هي الأساس ومستقبل هذه اللعبة يبقى مرتبطا بها، عودة هذه الفرق الى موقعها االطبيعي يبقى ضرورة ملحة والجامعة عليها مد يد المساعدة لمساعدتها على تحقيق الأفضل ولو على مستوى الشبان بدرجة أولى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115