أول أمس على الأراضي الانغولية حيث عجز ممثل كرة القدم التونسية على العودة بنتيجة ايجابية بعد هزيمته بهدف دون رد في انتظار التدارك في لقاء العودة برادس في 23 من الشهر الحالي بهدف بلوغ نهائي البطولة القارية لم يمنح الإطار الفني للأحمر و الأصفر الفرصة للاعبين لاسترجاع الأنفاس بانطلاقته منذ عشية أمس أي بعد قرابة 10 ساعات من الوصول إلى تونس في الإعداد لموعد الأحد الذي سينزل فيه الفريق ضيفا على عاصمة الجنوب لمواجهة النادي الصفاقسي لحساب الجولة الرابعة من سباق البطولة.
أولى حصص الإعداد لقمة الجولة الرابعة خير فيها بن يحيى تقسيم الفريق إلى مجموعتين حيث قامت المجموعة الأولى التي شاركت في اللقاء الأخير بحصة تمارين خفيفة بهدف إزالة الإرهاق فيما تدربت المجموعة الثانية التي ضمت الأسماء التي لم يتم التعويل على خدماتها أمام بريميرو دي اغستو بصفة عادية على أن تتواصل التحضيرات للقاء الصفاقسي بمعدل حصة في اليوم إلى غاية السبت موعد التحول إلى صفاقس.
ضربة موجعة
بعيدا عن أجواء لقاء الكلاسيكو وفي انتظار اتضاح الصورة فيما يتعلق بالتوجهات الفنية التي سيعتمدها بن يحيى وما قد تشهده التشكيلة الأساسية من تغييرات مقارنة باللقاء الأخير و بالعودة للقاء بريميرو دي اغستو فان الهزيمة التي كان بإمكان الترجي تجاوزها بقليل من التركيز في محور الدفاع لم تكن الضربة الموجعة الوحيد لممثل كرة القدم التونسية بما أن الأمر سيتعلق بغياب احد ابرز ركائز الفريق وخط الدفاع القائد خليل شمام بعد حصوله على بطاقة حمراء غياب سيفرض على بن يحيى إيجاد البديل القادر على منح التوازن لمحور الدفاع و هو ما سيكشفه لقاء الصفاقسي الذي سيعمل خلاله بن يحيى على تمكين بديل شمام «اليعقوبي أو بن محمود» من متسع من الوقت للتواجد في التشكيلة الأساسية بما يجعله أكثر جاهزية في إياب نصف نهائي رابطة الأبطال.
الهجوم في قفص الاتهام
نبقى مع لقاء رابطة الأبطال فإذا كان لمحور دفاع الترجي و الحارس رامي الجريدي مسؤولية كبيرة في اهتزاز الشباك فان المسؤولية الأولى في الهزيمة تعود إلى خط الهجوم وبالتحديد الثلاثي البلايلي والبدري و الخنيسي نظرا للمردود الضعيف وعجزهم عن التعامل مع الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف الأمر الذي سيفرض على الإطار الفني إيجاد الحلول بما أن ضمان بطاقة التأهل إلى النهائي تفرض استفاقة دفاعية وهجومية حيث سيكون الفريق مجبرا على تسجيل هدفين مقابل عدم اهتزاز شباكه.
الحذر واجب
طي الترجي صفحة رابطة الأبطال والانطلاق في الإعداد للقاء الكلاسيكو لم يمنع المدرب المساعد معين الشعباني من الحديث عن مهمة صعبة في لقاء العودة مبينا أن قبول هدف خارج الديار سيجعل الترجي مجبرا على التدارك في لقاء العودة برادس وتسجيل أكثر من هدف إضافة إلى ضرورة عدم قبول أهداف ما يستوجب الكثير من التركيز, كما أكد الشعباني أن الإطار الفني والمجموعة سيكون أمامهم متسع من الوقت لإعداد العدة للقاء العودة سواء بالتدارك على مستوى الهجوم الذي يمتلك جميع الإمكانيات لضرب موعد مع شباك الفريق الانغولي أو على مستوى الدفاع بإيجاد الحلول لسد الفراغ الذي سيتركه شمام نظرا لما يمتلكه الأخير من إمكانيات سواء على مستوى تامين المناطق الخلفية آو صناعة الهجمة.