في انتظار المواجهة التي ستجمع أكثر الفرق تتويجا باللقب ونعني الأهلي المصري بنظيره «حوريا كونكري» حيث سيعلن الدور ربع النهائي عن كافة أسراره بعد أن قدم الثلاثي المتأهل الأول عن هذا الدور.
فرسان الدور نصف النهائي كشفت هويتهم بعد أن حجز فريق «بريميرو دي أوغوستو» أولى البطاقات على حساب مازيمبي الكونغولي فيما قدم أولمبي سوسة هوية ثاني المتأهلين والمتمثل في الترجي الرياضي لتعلن أخر مواجهات الدور ربع النهائي النادي الثالث الذي تأهل إلى المربع الذهبي من بوابة ملعب محمد الخامس حين حجز وفاق سطيف مقعده مع الرباعي الكبير في القارة السمراء.
وسيكون شهر أكتوبر موعدا لمواجهات الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية حين يواجه ممثل الكرة التونسية الترجي نادي غرة أوت الإنغولي فيما ينتظر وفاق سطيف المتأهل من مواجهة الأهلي وحوريا كونكري.
لعنة أصحاب الأرض
باتت الأرض لعنة على أصحابها في مباريات إياب الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية وتسبب ذلك في خروج النجم الساحلي والوداد البيضاوي المغربي ومازيمبي الكونغولي من السباق بعد خوضهم لقاء الإياب على أرضهم ووسط جماهيرهم.
وبلغ الترجي نصف نهائي بعد فوزه بهدف نظيف على مضيفه النجم الساحلي واستفاد الترجي الرياضي من انتصاره ذهابا على أرضه ووسط جماهيره بنتيجة (2 - 1) ليبلغ المربع الذهبي للمسابقة القارية بمجموع المباراتين (3 - 1).
كما تأهل «بريميرو دي أوغوستو» الأنغولي لنفس الدور عقب تعادله الإيجابي (1-1) مع مضيفه «مازيمبي» الكونغولي واستفاد بريميرو من تعادله السلبي في موقعة الذهاب التي أقيمت في أنغولا بتطبيق قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وتعادل وفاق سطيف الجزائري دون أهداف مع مضيفه الوداد حامل لقب النسخة الماضية ليحجز تذكرة العبور لنصف النهائي مستفيدا من فوزه ذهابا على أرضه بهدف دون رد.
نتائج الدفعة الأولى من الدور ربع النهائي لأمجد الكؤوس الإفريقية أعلنت لعنة الأرض التي لم تلعب في هذا الدور لصالح أصحاب بل مثلت عائقا أمامهم لتستفيد الفرق الضيفة وتؤكد أن حقيقة الميدان تبقي العامل الوحيد الذي يعلن الفائز في المواجهات.
بعد 5 سنوات الترجي يعود
حسم الترجي الرياضي كلاسيكو الكرة التونسية بعنوان ربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لصالحه بعد أن جدد انتصاره على حساب النجم الساحلي بهدف متوسط الميدان الإيفواري «فوسايني كوليبالي» ليؤكد أحقيته بالعبور إلى الدور نصف النهائي للمسابقة القارية سيما أنه فاز ذهابا بنتيجة هدفين لواحد...
ورغم تقارب المستوي الفني بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي إلا أن خبرة فريق باب سويقة كانت حاسمة في خطف بطاقة التأهل حيث أكد مجددا أنه لا ينهزم أمام النجم الساحلي في رابطة الأبطال ويضرب موعدا جديدا في المربع الذهبي للمسابقة القارية التي غاب عنها منذ 5 سنوات بما أن أخر مباراة خاضها الترجي في الدور نصف النهائي تعود إلى موسم 2015 حين خرج من السباق على حساب أيدي «أور لاندو بيراتس» الجنوب إفريقي أثر التعادل ذهابا سلبيا والتعادل إيابا إيجابيا.
سقف الطموحات ارتفع لدى جماهير ولاعبي الترجي الرياضي خاصة أن الفريق أظهر قوة شخصية كبيرة في مجموع مباراتي الدور ربع النهائي والأكيد أن الفريق بات يعرف كيفية التعامل مع الوضعية القادمة دون السقوط في فخ الاستسهال لفريق «بريميرو دي أوغوستو.
سطيف يقصي حامل اللقب
في حوار لم يقل أهمية على الكلاسيكو التونسي فإن الدربي المغاربي بين حامل اللقب الوداد البيضاوي ووفاق سطيف أوفي بوعوده من حيث التشويق والإثارة والندية وانتهي بعنوان بارز تمثل في مغادرة حامل اللقب السباق من بوابة الدور ربع النهائي وتأهل وفاق سطيف إلى المربع الذهبي مستفيدا من فوز الذهاب على أرضه بنتيجة هدف يتيم أعلن صعود زملاء عبد المؤمن جابو فيما سقط الوداد من حسابات رابطة الأبطال الإفريقية.
حوار الإياب كان حاسما حيث سيطر الوداد على المواجهة بشكل كبير إلا أن تألق حارس وفاق سطيف وعجز مهاجمي الفريق المغربي عن ترجمة الكم الهائل من الفرص فرض النتيجة الحاصلة التي أعلنت عن تواصل تواجد الفرق الجزائرية في الأدوار المتقدمة لأغلى المسابقات القارية فيما ازدادت أحلام وفاق سطيف بتجديد العهد مع اللقب القاري حيث أعلنت نسخة 2018 العودة من جديد بعد موسم 2014 حيث حصل وفاق سطيف على اللقب.
صدمة مازيمبي
صبت كل الترشحات في خانة صعود فريق مازيمبي الكونغولي إلى الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية حين واجه نادي «بريميرو دي أوغوستو» الأنغولي سيما بعد نتيجة الذهاب التي سيطر عليها التعادل السلبي إلا أن كرة القدم أكدت مجددا أنها ليست علما صحيحا وأن حقيقة الميدان هي الفيصل فتحديد الفائز وهو ما تحقق في أولى مواجهات الدور ربع النهائي بعد أن فجر «بريميرو دي أوغوستو» أقوى مفاجأة في هذا الدور بإقصائه لأحد المرشحين للفوز بالنسخة الحالية من رابطة الأبطال الإفريقية. وكان حارس ممثل الكرة الإنغولية نجم اللقاء دون منازع والسبب الرئيسي في تأهل الفريق الإنغولي لأول مرة في مسيرته إلى المربع الذهبي بعد أن تصدى لضربتي جزاء عجز ثنائي مازيمبي عن تدوينها لتنتهي المواجهة على وقع التعادل الإيجابي بهدف من الجانبين لأعلن عن سقوط مازيمبي من الحسابات وعبور «بريميرو دي أوغوستو» إلى نصف النهائي.