«جوزي ريغا»ومستقبله على العارضة الفنية للنادي الإفريقي خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي تكبدها الفريق في تحوله إلى قابس بالإضافة إلى صعود جبهة معارضة لبقائه في الهيئة المديرة الحالية حيث كان الانتظار يسود من أجل معرفة القرار النهائي من طرف رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي الذي كان خارج أرض الوطن.
صحيح أن شقا كبيرا من جماهير الأحمر والأبيض كان يمني النفس بخبر القطيعة مع البلجيكي خاصة بعد المؤشرات التي ظهر بها الفريق في بداية الموسم إلا أن المفاجأة كانت في الانتظار بما أن رئيس النادي الإفريقي بعد اجتماعه بأعضاده الأقوى في الهيئة قرر تثبيت البلجيكي في مكانه وإنهاء التخمينات بشأن البديل المستقبلي لزملاء القائد فخر الدين الجزيري.
جبهة الدعم للبلجيكي كانت قوية في التأثير على اليونسي فيما لم تتمكن جبهة المعارضة لبقاء الرجل من إقناع رئيس الهيئة بحججها ليكون القرار النهائي تثبيت «جوزي ريغا» في مكانه ومنحه فرصة جديدة بما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن الاجتماع أكد على ضرورة منحه فرصة ستكون في أعقاب الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة وفي صورة عثرة جديدة فإن القرار جاهز وسيكون تفعليه فقط رسميا هو التحرك النهائي في ملف البلجيكي.
الامتحان القادم سيكون مواجهة الدربي أمام الملعب التونسي وهو حوار تقليدي دائما ما كان له تأثير على مستقبل المدربين والبلجيكي سيكون مطالبا بالفوز في لقاء الأجوار مع تقديم مردود مقنع حتى لا يجعل الهيئة أمام ضغط الجماهير التي انطلقت منذ مواجهة الملعب القابسي بطلب التخلص من «ريغا» والبحث عن بديل.
مساع كبيرة
كنا أشرنا مررا وتكررا إلى مشاكل النادي الإفريقي مع اللاعبين والمدربين والتي جعلت مسلسل العقوبات على الفريق يطل برأسه بين الفينة والأخرى والحديث عن النزاعات وسيف «الفيفا» والجامعة ليس بجديد إلا أن الجديد هو دخول الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على الخط بما أن تأكيدات المدير الرياضي سفيان الحيدوسي أخيرا صبت أن «الكاف» أعلم المسؤولين أن الإفريقي قد يغيب عن النسخة القادمة لكأس رابطة الأبطال الإفريقية رغم أنه تأهل إليها بعد أن حصد المركز الثاني في ترتيب الموسم الماضي في الرابطة المحترفة الأولى.
«الكاف» ينص على أن يكون الفريق المشارك في مسابقتيه خاليا من المشاكل المالية والإدارية وهو ما لايستقيم في النادي الإفريقي الذي يملك سجلا حافلا بالمشاكل مع اللاعبين والمدربين ومازالت الهيئة الحالية تبحث عن حلول لفضها وإنهائها حتى لا يغيب الإفريقي عن مسابقة لطالما انتظر موعد العودة إليها.
مشاكل كرول وبسام الصرارفي وجالية «الزمقري» باتت تؤرق مضجع الهيئة الحالية بما أن عدم مشاركة الإفريقي في النسخة القادمة لرابطة الأبطال تعد كارثة لهذا فإن الهيئة تبحث عن حلول ناجعة لإنهاء هذه الخلافات انطلقت بجلسة بين اليونسي ومحامي ناطر والميكاري والنويوي فيما قد يكون تحرك حمادي بوصبيع الأخير وضمانه حصول الهيئة على قرض بـ 5 مليارات ستسددها على 5 سنوات طوق النجاة من «سيف الكاف» الجديد لهذا فإن الخطوات تسارعت في الأوانه الأخيرة من أجل تطويق جانب كبير من القضايا العالقة حتى تتضح الرؤية لمسؤولي الاتحاد الإفريقي ويشارك الأحمر والأبيض من جديد في رابطة الأبطال الإفريقية.
سلسلة من الوديات
في ظل التوقف الاضطراري للبطولة وبحث المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» عن مزيد الوقوف على جاهزية المجموعة خاصة بعد المؤشرات السلبية التي لاحت في المواجهات الأخيرة ولتجربة بعض العناصر البديلة التي لم تتمكن من التواجد في اللقاءات الفارطة فإن الهيئة بمعية المدرب البلجيكي برمجت عددا من المواجهات الودية التي ستنطلق بداية من غد الأحد حين يلتقي الأفارقة فريق قرمبالية الرياضية على أرضية ملعب الشاذلي زويتن فيما سيكون الفريق على موعد مع مباراة ودية أخرى عشية الأربعاء أمام سكرة ولن تتوقف سلسلة الوديات عند هذا الحد بما أن الإتصالات جارية من أجل ضمان مباراة أو مباراتين إضافيتين.
سلسلة الوديات يطمح فيها المدرب البلجيكي إلى الوقوف على خصال المجموعة ككل وخاصة الثنائي الجديد المدافع السنغالي «والي ضيوف» والمهاجم الدولي البوركيني «باسيرو كومباوري» حيث عبر البلجيكي عن عدم اقتناعه بما يقدمه المدافع المحوري سامي الهمامي فيما أكدت المباراة الأخيرة محدودية إضافة المهاجم الغاني ليبقي الأمل كبيرا أن يكون المهاجم البوركيني «باسيرو كومباوري» أفضل حال حتى يعيد الاتزان للخط الأمامي للنادي الإفريقي.
وتجدر الإشارة أن الثنائي الجديد للنادي الإفريقي قد يلتحق بالمباريات الرسمية بداية من الجولة السادسة حين يحل الأفارقة ضيوفا على ملعب الطيب المهيري لملاقاة النادي الصفاقسي بما أن المؤشرات تؤكد أن إمكانية تواجدهما في لقاء الملعب التونسي في إطار الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة صعب إلا أن التحركات تبدو مكثفة من أجل الحصول على تأهيل الثنائي الجديد ليكون حاضرا في لقاء الدربي العاصمي ومن يعرف قد تتمكن هيئة الإفريقي من تأهيل المدافع السنغالي والمهاجم البوركيني قبل موعد الجولة الرابعة.
عقوبة مالية
أقر مجلس التأديب للنادي الإفريقي عقوبة مالية بشأن الثلاثي يوسف العياشي وعصام الدخيلي ووجدي الساحلي بعد أن رفض الثلاثي الالتحاق بفريق النخبة مع جعل المسؤولين يقررون معاقبتهم بعدم خوض المباريات مع الأكابر وإقصائهم من التمارين...
وبحضور قائد النادي الإفريقي الجديد فخر الدين الجزيري قرر مجلس التأديب عقوبات مالية على الثلاثي المذكور مع منع الثنائي الساحلي والدخيلي من خوض التمارين مع الأكابر طيلة الفترة القادمة في انتظار قرار جديد فيما منح مجلس التأديب الضوء الأخضر للمدافع يوسف العياشي للعودة إلى التمارين مع الأكابر.