الكرة الطائرة: منتخب الأواسط في المربّع الذهبي لـ«الكان» والأكابر يواجه صربيا في ثالث مباريات المونديال

ستتواصل مشاركة المنتخب الوطني للأواسط في منافسات بطولة افريقيا للأمم التي تستضيفها نيجيريا حتى 19 سبتمبر الجاري والمؤهلة

الى مونديال البحرين 2019 بما أنه حقق المهم وتمكن من الظفر ببطاقة المرور الى المربع الذهبي من هذه النهائيات بعد فوزين متتالين في الدور الأول على حساب كل من رواندا بثلاثة أشواط نظيفة والكامرون بثلاثة أشواط لشوط.

خطا المنتخب الوطني للأواسط خطوة هامة نحو المراهنة على اللقب العاشر في تاريخه وعناصرنا الوطنية سبق لها أن كسبت الرهان في تسع مناسبات سابقة وهذا كان في سنوات 1984 و1990 و1992 و1996 و1998 و2000 و2008 و2010 و2013 وهذه التتويجات جنتها من ثلاث عشرة مشاركة في تاريخها في «الكان»، المنتخب سيعمل خلال هذه النسخة على العودة إلى الألقاب التي ابتعد عنها في السنوات الأخيرة والى افتكاك الصدارة القارية بما أن هذا يعني الكثير للكرة الطائرة التونسية التي هي في حاجة الى انجاز اخر تؤكد به ما حققه منتخب الأكابر في أكتوبر الماضي أمام نظيره المصري.

يبقى تألق منتخب الأواسط في هذه النسخة من نهائيات أمم إفريقيا أمرا ضروريا بما أنه يضم في صفوفه الجيل الذي سيأخذ المشعل عن العناصر الموجودة حاليا في منتخب الأكابر والذي سيحمل امال الكرة الطائرة التونسية خلال السنوات القليلة القادمة خاصة وأنه يضم في صفوفه عناصر لها إمكانات طيبة ويقودها المدرب الشاب مروان الفهري الذي سيكون بإمكانه كسب الرهان وتقديم الإضافة المطلوبة بعد التجربة الناجحة التي خرج بها مع النادي الصفاقسي خلال الموسم الماضي.

تجاوز المنتخب لنظيره الكامروني في هذا الدور الأول من «الكان» كان ضرورة بما ان أية نتيجة أخرى كانت ستكون اكثر من قاسية و»كارثية» للكرة الطائرة التونسية باعتبار أن منتخب الأكابر تعثر أمام المنافس ذاته في اللقاء الإفتتاحي من المونديال الحالي وتلك الهزيمة خلفت استياء كبيرا لدى الشارع الرياضي بما أن الكل لم يكن يتوقع ما حدث بعد أن تحدث الكل عن جاهزيته التامة ليس فقط لتجاوز الكامرون بل للمراهنة على بطاقة الدور الثاني من تلك النهائيات.

نتائج ايجابية رغم غياب التحضيرات
حقق المنتخب المهم الى حد الان على الرغم من انه لم يتمكن من القيام بالتحضيرات الكافية بما ان تركيز الجامعة كله كان منصبا على البرنامج التحضيري لمنتخب الأكابر دون سواه وهذا وان دل فانما يدل على قيمة العناصر التي يضمها في صفوفه بما ان المنتخب الحالي هو مزيج بين لاعبي الأواسط ومنتخب اقل من 23 سنة بطل افريقيا في 2015 في أول نسخة من «الكان» الذي قررت الجامعة وفي خطوة مفاجئة حله، المنتخب مازال في انتظاره مباراتا المربع الذهبي والنهائي الذي ينتظر أن يلاقي خلاله المنتخب المصري وإذا لم يفلح في كسب الرهان فان الجامعة ستتحمل المسؤولية كاملة باعتبارها لم توفر له التحضيرات اللازمة كمثل بقية المنتخبات الأصاغر والصغريات والأصاغر في الشاطئية الذين كانت نتائجهم مخيبة للآمال.

مواجهة اخرى صعبة
يواصل المنتخب الوطني للأكابر مشاركته في بطولة العالم المقامة منافساتها حاليا مشاركة بين ايطاليا وبلغاريا واليوم سيخوض ثالث مواجهات الدور التي ستجمعه بالمنتخب الصربي بداية من الرابعة بعد الظهر.
ستكون المهمة أكثر من صعبة للمنتخب في هذه المواجهة فنظيره الصربي هو صاحب برونزية مونديال 2010 والمرتبة الخامسة من الدوري العالمي لنسخة 2017 وبطل أوروبا في 2011 وصاحب المرتبة الثالثة في النسخة الأخيرة منها والأكيد أنه سيسعى من خلال هذه المشاركة للمراهنة على أول لقب في تاريخه مثله مثل المنتخب الروسي الذي واجهته عناصرنا الوطنية في ساعة متأخرة من ليلة أمس وأيضا منتخب الولايات المتحدة الأمريكية الذي يريد أن يضيف التاج العالمي الثاني في تاريخه من خلال هذه النسخة.
ستواجه عناصرنا الوطنية اليوم صربيا ومؤكد أنها ستحاول تقديم أداء طيب بما أن هذا يبقى أمرا مطلوبا أمام منتخبات بمستوى فني عالمي حتى لاتكون النتائج أكثر سوءا خاصة بعد الهزيمة «المرّة» التي منيت بها أمام منتخب كامروني سبق أن تألقت أمامه في عشر مناسبات.

فرصة وحيدة لحفظ ماء الوجه
مازال في برنامج المنتخب ودون اعتبار لقاء اليوم مواجهتان أمام كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا التي ستكون مباراتها الفرصة الأخيرة لعناصرنا الوطنية لكسب أول مواجهة في المونديال بعد أن فرطت بغرابة في نتيجة حوارها مع المنتخب الكامروني، المنتخب سيجبر على بذل كل جهوده بحثا عن حفظ ماء الوجه بما أن الهدف من مشاركته في هذا المونديال كان العودة ببطاقة الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2006 وعلى تقديم وجه مشرف يثبت من خلاله أحقيته في التربع على عرش صدارة القارة السمراء ويبدد كل الشكوك الموجودة من حوله.
سيكون لما سيقدمه المنتخب في هذا المونديال تأثير مباشر على مشاركاته القادمة في مختلف الإستحقاقات والأكيد انه لن يشارك في البطولة العربية التي ستقام في مصر الشهر المقبل خوفا من هزيمة أخرى تضاف الى الهزيمة المخجلة التي خرج بها منذ أيام أمام الكامرون، الجامعة عليها التفكير منذ الان في «كان» 2019 ووضع برنامج جدي للمنتخب يمكنه من الحفاظ على التاج القاري بما أنه يستحق الفرصة سيما في ظل وجود المجموعة الطيبة من اللاعبين التي يضمها في صفوفه والتي تبقى تستحق الأفضل والنجاح في ذلك سيمر حتما عبر اعادة ترتيب الإدارة الفنية والتعاقد مع المدير الفني الأنسب لهذا المنصب.

«الميلادي» و«بوادي» مع الأولمبي القليبي
عزز الأولمبي القليبي صفوفه بالثنائي فهمي الميلادي الموزع القادم من النادي الصفاقسي وبالجزائري ولاعب المركز أربعة اسحاق بوادي، ثنائي ينتظر أن يقدم الإضافة للأولمبي القليبي في الموسم الجديد الذي يتطلع خلاله الى العودة لخوض مرحلة التتويج ومكانه الطبيعي كما كان الحال سابقا خاصة وأن الفرصة تبقى أكثر من متاحة بعد التغييرات التي أدخلت على النظام العام للبطولة وبما أن أداءه عرف تطورا في الموسم الماضي بفضل المجموعة الشابة صاحبة الإمكانات الطيبة التي يضمها في صفوفه والموجود اكثر من لاعب منها في منتخبي الأكابر والأواسط.
وعرفت تمارين الأولمبي القليبي الأخيرة انضمام نضال ريدان بما أنه ولاختيارات فنية لم يتم اختياره ضمن القائمة النهائية للمنتخب للمشاركة في المونديال الحالي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115