منافساتها حاليا مشاركة بين ايطاليا وبلغاريا واليوم سيخوض ثاني مواجهات الدور الأول سيلتقي خلالها العملاق المنتخب الروسي بداية من السابعة والنصف مساء بعد ان ركن أمس الى راحة تلت مباراته الإفتتاحية التي انقاد خلالها الى هزيمة مخجلة أمام المنتخب الكامروني انتهت على نتيجة ثلاثة أشواط نظيفة.
ستكون المهمة اليوم أكثر من صعبة للمنتخب الوطني أمام نظيره الروسي وفرصة الفوز ولو بشوط تبقى أمنية يصعب تحقيقها أمامه بحكم تفاوت موازين القوى بين المنتخبين على كل المستويات، عناصرنا الوطنية ستواجه اليوم المنتخب الروسي صاحب الرقم القياسي والست بطولات عالمية والحاصل على مركز الوصافة في ثلاثة مناسبات ومثلها أيضا بالنسبة للمرتبة الثالثة والذي سيسعى خلال هذه النسخة الى العودة الى التتويجات الغائبة عنه منذ 1982 بعد أن افتك منتخب الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة منه في 1986 وتقاسم الثلاثي ايطاليا والبرازيل وبولونيا في النسخة الأخيرة الهيمنة منذ 1990.
فوت المنتخب على نفسه فرصة الانتصار الأول في هذا المونديال بعد الهزيمة المذلة التي انقاد لها أمام المنتخب الكامروني ولم يستطع الدخول كما يجب في تلك المواجهة بحكم الضغط الذي كان مسلطا عليه من أجل الخروج بنتيجة ايجابية فالمنتخب لم يتم تحضيره من الناحية النفسية كما يجب بما أن الفنيات موجودة لدى كل العناصر وكان بالإمكان تقديم الأفضل، المنتخب ورغم صعوبة المهمة فانه سيكون اليوم مجبرا على تقديم مردود طيب حتى لا تكون الهزيمة مخجلة تزيد من الشكوك في قدرات لاعبيه في بقية المباريات التي ستكون أمام صربيا والولايات الأمريكية المعنيين بالمراهنة على اللقب وأيضا امام منتخب أسترالي طيب الإمكانات تحسن أداؤه مؤخرا من خلال مشاركاته في الدوري العالمي.
التحضيرات لم تكن كافية
استهل المنتخب الوطني تحضيراته مبكرا وخاض تربصات استعدادا للنسخة الأخيرة من الألعاب المتوسطية التي اكتفى خلالها بالدور ربع النهائي بسبب هزيمته في الدور الأول منها أمام المنتخب التركي ثم قام بتدريبات تخللتها ثلاثة تربصات مشتركة مع منتخبات ايطاليا وتشيكيا والدومينك، تلك التحضيرات ورغم طول مدتها إلا أنها وباستثناء تربص ايطاليا لم تكن مجدية للمنتخب ولم تقدم أية اضافة للاعبين وهذا ما بان جليا خلال مباراته مع الكامرون فعناصرنا الوطنية لم تكن جاهزة كما يجب من كل النواحي ولم تتمكن في الفترة الماضية من الوقوف بجدية على أخطائها فمبارياته مع منتخبي تشيكيا والدومينيك الذي يشارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخه لو تم تعويضها بلقاءات مع النجم الساحلي أو الترجي الرياضي أو النادي الصفاقسي لكانت أفضل ولوفرت للجامعة التي تعاني من أزمة ديون البعض من المداخليل تستغل في تحضيرات منتخبات الشبان والنسائية التي دخلت طي النسيان وباتت ثانوية منذ تولي المكتب الجامعي الحالي المهام داخل الجامعة.
المنتخب لا ينجح من دون مدير فني
تخلت الجامعة ومنذ أكتوبر الماضي عن الإدارة الفنية وحتى وليد مشحوط الذي تعاقد معه الترجي الرياضي مؤخرا تم التخلي عنه عندما رفض أن يكون وجوده صوريا وعينت محمد المسلماني المدرب السابق لمنتخب الكبريات مستشارا فنيا مكلفا بالشبان وأعتبرت أن الموضوع غير مهم بالنسبة لمنتخب الأكابر الذي نصب في المقابل رئيس الجامعة نفسه وصيا عليه والحال أن هذا الأمر غير مقبول بالمرة بما انه من مشمولات المدير الفني والإطار الفني فقط وباعتبار أن العلاقة الوحيدة التي تربط فراس الفالح بالكرة الطائرة هي أنه كان سابقا طبيبا لعناصرنا الوطنية فمن أين له الدراية بالأمور الفنية؟
كنا سنجد برمجة ودية للمنتخب في أعلى مستوى لو كان هناك مدير فني عارف بكل كبيرة وصغيرة وله علاقات متينة مع مختلف المنتخبات، النتائج كان بالإمكان أن تكون أفضل في منتخبات الشبان التي لم تحقق المطلوب ونتائجها كانت مخيبة للآمال في مختلف المسابقات التي خاضتها في الاونة الأخيرة فالإدراة الفنية تبقى العمود الفقري لكل جامعة ورياضة على حد السواء بما أن النجاح لا يمكن أن يتحقق في ظل عدم وجود مخطط واضح لما هو قادم مثل ما هو الحال في القوت الراهن داخل الجامعة التي باتت الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية مطلبا لأكثر من عضو جامعي فيها.
لـ«جاكوب» نصيب
يتحمل الناخب الوطني «أنطوني جاكوب» مثله مثل رئيس الجامعة جانبا من المسؤولية في هزيمة المنتخب أمام الكامرون فاختياراته الفنية لم تكن موفقة الى حد ما سواء بالنسبة لذاك اللقاء او للمونديال ككل باعتبار ان القائمة الحالية كان بالإمكان أن نشاهد فيها أكثر من لاعب سبق أن قدم الإضافة المطلوبة على غرار مهدي بن الشيخ ومروان القارصي حتى يتم سد الفراغ الذي تركه الثنائي اسماعيل معلى وشكري الجويني بما أن المرور الى الدور الثاني من بطولة عالم يحتاج الى لاعب أكثر خبرة والمجموعة الشابة التي تم الحقاها كان بالإمكان اعطاؤها الفرصة لاحقا ليس في منافسة في هذا الحجم كل الأنظار مسلطة عليها، «جاكوب» يظل محظوظا بما أن أول خطوة مع المنتخب كانت موفقة بعد أن توج معه باللقب القاري في أكتوبر الماضي ولكن هل قدم الإضافة أو لا منذ التحاقه بعناصرنا الوطنية في صائفة 2017 هذا ما سيظهر جليا في هذه البطولة العالمية ولو أن لقاء الكامرون كشف عن قيمة العمل الذي قام به الى حد الان.
خيبة أمل كبرى
لم يقدم المنتخب ما كان منتظرا منه وهزيمته أمام الكامرون خلفت خيبة أمل كبرى لدى جمهوره بما أن الكل كان ينتظر فوزا وبإقناع فمنتخبنا هو بطل افريقيا والواقع كان يقتضي منه أن يقدم أداء في قيمة بطل قارة ولكن للأسف بان جليا أن عناصرنا الوطنية مازال ينتظرها الكثير من العمل إذا أرادت الحفاظ على التاج القاري وبلوغ أولمبياد 2020 ولكن بهذا المستوى وفي ظل غياب الجدية في برامجها المستقبلية لن يكون بإمكانه الذهاب بعيدا بما أن المنافسة الان لم تعد فقط من المنتخب المصري وإنما أيضا من المنتخب الكامروني الذي اكد أنه منافس عتيد قادم على مهل.. نتائج المنتخب سائرة الى الوراء والسبب أن كل مسؤول يأتي الى الجامعة يظل واقفا على الأطلال مكتفيا بعدّ نتائج العقود الماضية دون أن يفكر في أن الأمور تغيرت وأن المنتخبات التي كانت سابقا خلفنا اجتهدت وغيرت وأصبحت حاليا في المقدمة والكامرون نموذج.
بقية برنامج المنتخب في المونديال:
• اليوم س 19:30:
تونس – روسيا
• 15 سبتمبر 2018 س 16:00:
تونس – صربيا
• 17 سبتمبر 2018 س 19:30:
تونس – أستراليا
• 18 سبتمبر 2018 س 19:30:
تونس – الولايات المتحدة الأمريكية