في بولونيا حتى 19 أوت الجاري، المنتخب حقق المهم ودخل تاريخ المونديال عن جدارة وإستحقاق بعد الفوزين اللذين خرج بهما في الدور الأول أمام كل من كازاخستان (36 - 26) والجبل الأسود (31 – 27).
حقق منتخب الصغريات المهم رغم الشكوك التي رافقت مشاركته في هذا المونديال وأكد مجددا أنه بإمكانه الأفضل وأنه قادر على الذهاب بعيدا في كل مسابقة يخوضها كما كان الحال في «الكان» الأخيرة والألعاب المتوسطية التي دارت في نابل هذا العام واللتين أنهاهما في مركز الوصافة، جيل يستحق ألف تحية لم لا وهو الذي سيكون المستقبل لكرة اليد النسائية التونسية باقتدار.
لم توفر الجامعة المطلوب ولم تمكن المنتخب من تحضيرات في مستوى بطولة العالم ظنا منها أنه سيكتفي مثله مثل منتخب الكبريات والوسطيات بالدور الأول كما كان الحال في كل مرة وأن أقصى ما يمكن أن يحققه هو فوز في هذه المشاركة ولكن عناصرنا الوطنية بددت تلك الشكوك وأكدت أنها قادرة على التألق رغم كل العراقيل والتهميش، المكتب الجامعي الحالي نسي أنه وبفضل الفرق النسائية فاز في الانتخابات وأنه لولا أصواتها لما نال مراده وسيجبر على تغيير سياسته تجاه المنتخبات النسائية وتوفير ظروف أفضل لها بما أنها تستحق أكثر من فرصة حتى تبلغ مرادها ومعاملتها بنفس القدر من المساواة مع منتخبات الذكور التي كانت ومازالت في صدارة اهتمام الجامعة وأولوية مطلقة من أولوياتها.
رسالة الى سلطة الإشراف
بلغ منتخب الصغريات الدور الثاني من المونديال ووجه بعد هذا الإنجاز رسالة واضحة الى سلطة الإشراف مفادها أن كرة اليد النسائية والرياضية النسائية تستحقان على حد السواء اهتماما اكبر ودعما كالذي ما انفكت توفره الى منتخبات الذكور، سلطة الإشراف ستكون مجبرة على تخصيص ميزانية خاصة بالمنتخبات النسائية حتى لا تبقى ثانوية في كل جامعة وحتى تكون لها الإستقلالية الذاتية التي تمكنها من تحقيق طموحاتها فالمواهب موجودة ولكن الدعم لتحقيق احلامها مفقود والنظرة للمنتخبات النسائية لا بد ان تتغير حتى لا يبقى الإهتمام بها مناسباتي وعند النتائج الايجابية والتتويجات فقط.
نتائج المنتخب في الدور الأول من المونديال:
تونس – كوريا الجنوبية (27 - 45)
تونس – فرنسا (12 - 27)
تونس – كازاخستان (36 - 26)
تونس – الجبل الأسود (31 - 27)
تونس – اسبانيا (22 – 29)