بأبرز العناصر فالفريق وبعد أن تعاقد منذ أسابيع لموسم قابل للتجديد مع بلال بن حسين الذي خاض الموسم الماضي بألوان النجم الساحلي ومن قبله تجربة ناجحة في الترجي الرياضي ضم أيضا الى صفوفه مهاجم فريق جوهرة الساحل مروان القارصي بعد أن أمضى معه على عقد لثلاثة مواسم قادمة.
غنم النادي الصفاقسي الأهم وتمكن في ظرف عام من الفوز بخدمات خمسة عناصر صاحبة خبرة وتجربة بما أنه تعاقد الصائفة الماضية أيضا مع ثنائي النجم الساحلي مروان المرابط وأنور الطاورغي وأيضا مع كريم البريني لاعب سعيدية سيدي بوسعيد، عناصر من المنتظر ان تقدم الإضافة المطلوبة وأكثر لفريق عاصمة الجنوب مثلما كان الحال مع النجم الساحلي فمروان القارصي وبلال بن حسين ومروان المرابط وأنور الطوارغي هم لاعبو المنتخب وبمفردهم يشكلون فريقا وهذه ستكون نقطة قوة اضافية لـ«السي اس اس» خلال الموسم الجديد خاصة بالنسبة لـ«القارصي» اللاعب المحارب الذي يتمناه كل مدرب ضمن مجموعته.
استعاد النادي الصفاقسي خلال الموسم الماضي توازنه وقدم مردودا طيبا بعد ثلاثة مواسم لم يقدر خلالها على تخطي المربع الذهبي للبطولة والكأس على حد السواء وكان قريبا من انقاذ الموسم لولا بعض النقائص التي من المؤكد سيعرف كيف يتجاوزها في الموسم الجديد، «السي اس اس» بلغ في الموسم المنتهي نهائي البطولة وفرط في اللقب امام الترجي الرياضي الذي من المنتظر ان يواجهه بكل ندية خلال البطولة المنتظرة بعد التعزيزات التي قام بها الى حد الان على مستوى الرصيد البشري فالمستوى بات متقاربا جدا بين الفريقين ومن المؤكد ان المنافسة ستكون كبيرة بينهما على مختلف الألقاب والتتويجات.
«السوبر» أول اختبار
حددت الجامعة يوم 27 أكتوبر المقبل موعدا لكأس «السوبر» وهذه المنافسة ستجمع بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي باعتبار أن الأول متوج بلقب البطولة والثاني صاحب الوصافة في المسابقة ذاتها، «السي اس اس» الذي كان عام 2005 اخر موعد له للمشاركة في هذه الكأس الممتازة التي توج بلقبها أنذاك سيجدد العهد مع هذه المسابقة من أجل اعادة السيناريو ذاته وتكون أول تتويجات الموسم الجديد الذي يريده موسم العودة إلى الألقاب الغائبة عنه منذ موسم الرباعية في 2013.
تبقى حظوظ النادي الصفاقسي مبدئيا أكثر من وافرة في المراهنة على تتويجات الموسم الجديد بأن الفريق من المنتظر ان يعزز أيضا خلال الأيام القليلة القادمة صفوفه بلاعب أجنبي حتى تكتمل المجموعة التي سينضم اليها أيضا سامي بن محمود العائد بعد موسم ماض خاضه مع مولدية بوسالم على سبيل الإعارة.
النجم يخسر ركائزه
يبقى النجم الساحلي وإلى حد الان الخاسر الأكبر من بين بقية منافسيه على الألقاب المحلية فالفريق أفرغ تقريبا من أبرز العناصر والركائز الأساسية التي فاز في المقابل النادي الصفاقسي بخدمات أربعة منها بين الموسم الماضي وهذه الصائفة بما أنه تعاقد مع بلال بن حسين ومروان القارصي ومن قبلهما أنور الطاورغي ومروان المرابط والترجي الرياضي أيضا استفاد بعد ان فاز بتوقيع امان الله الهميسي لثلاثة مواسم، خسارة تبقى كبرى لفريق في حجم النجم الساحلي الذي لم يعرف كيف يحافظ على لاعبيه وفرط فيهم لمنافسيه المباشرين والأكيد أن مهمته ستكون أكثر من صعبة في الموسم الجديد.
لم تقف خسارة النجم الساحلي عند هذا الحد فقط فالفريق فرط أيضا في خدمات المعد البدني أيمن لمجيد الذي سيعزز في الموسم الجديد الإطار الفني لسعيدية سيدي بوسعيد والحصيلة تعد أكثر من ثقيلة وستجبر فريق جوهرة الساحل على البحث عن البديل المناسب الذي يصعب ايجاده في الوقت الراهن.
من يتحمل المسؤولية في النجم؟
لم يسبق للنجم الساحلي ان فرط في لاعبي الخبرة والألقاب بهذه السهولة للنادي الصفاقسي والترجي الرياضي ولكن الوضع الحالي الذي يعيشه الفريق أجبره على ذلك بما أن الهيئة الحالية لم تعرف كيف تحافظ على المجموعة وكيف تقنع «الهميسي» و«القارصي» ولمجيد» بالمواصلة وتوفر لهم العرض المادي المناسب للبقاء، المسؤولية تبقى مشتركة بين كافة مسؤولي النجم والجانب الأكبر تتحمله الهيئة المديرة للنادي التي كان يتوجب عليها النسج على منوال نظيرتها في الترجي والقيام بتغييرات مبكرة على مستوى رئاسة الفرع والإطار الفني حتى تكون الرؤية واضحة بالنسبة لعبد الحميد المليح وتتاح له الفرصة أكثر لدراسة ملفات اللاعبين المنتهية عقودهم وتجنب خسارة مثل التفويت في «القارصي» و«الهميسي».
موسم ماض دون ألقاب فكيف سيكون الحال في الموسم الجديد؟
لا يمكن لأحد ان ينكر أن المشاكل في النجم انطلقت منذ الموسم الماضي وتحديدا بعد الإنسحاب منذ الدور الأول من البطولة العربية للأندية البطلة التي كان خلالها الفريق مرشحا لبلوغ النهائي والفوز باللقب بما انه كان الأفضل محليا مقارنة بالنادي الصفاقسي والترجي الرياضي الذي توج على حسابه بلقب الكأس الممتازة في أولى مواجهات الموسم المنقضي، النجم دخل بعد تلك المشاركة في مشاكل وفي أزمة نتائج فالفريق وصل حد الخسارة أمام سعيدية سيدي بوسعيد في سوسة بالذات ولم يقدر على بلوغ نهائي البطولة للدفاع عن اللقب وحتى الوصول الى الدور الختامي من الكأس لم يكن مجديا بما أن الترجي كان أفضل منه على جميع المستويات.
خرج فريق جوهرة الساحل في الموسم المنتهي بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وخسر رهان ثلاثة ألقاب والمؤشرات الأولية تفيد أن الموسم المنتظر سيكون أصعب وقد يواجه خلاله الفريق المصير ذاته ما لم تلملم الهيئة المديرة الجديدة ما تبقى وتعزز المجموعة المتبقية بعناصر تكون في مستوى التطلعات مع المجموعة الحالية.
مهمة صعبة لـ«حفيظ»
عينت الهيئة المديرة للنجم الساحلي وكما هو معلوم قيدوم المنتخب نور الدين حفيظ مدربا جديدا للفريق خلفا للفرنسي من أصول روسية «بوريس»، «حفيظ» سبق وأن انتمى للإطار الفني لفريق جوهرة الساحل كمساعد لفؤاد كمون وتوج مع الفريق بلقب البطولة العام الماضي والكأس في 2015 و2016 ولكن المهمة الحالية تبدو صعبة وفيها الكثير من المجازفة بما ان الوضع تغير كثيرا في فريق جوهرة الساحل بعد أن خسر اكثر من لاعب ركيزة كان سببا في التتويجات الثلاثة لـ«حفيظ» الذي كان على الهيئة المديرة للنجم ان تمنحه هذه الفرصة في الموسم الماضي لا في هذا الظرف الصعب والمرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق حتى تكون الظروف أفضل وفرص التألق واردة وخطوته الأولى كمدرب أول موفقة.