الملعب القابسي: نصف مليار في الخزينة

الملعب القابسي ارتبط اسمه بالإبداع و التألق ، صنع مفهوما جديدا للتميز في أن الأمور المادية ليست كل شيء وليس المال صانع البطولات بل يمكن للطموح أن يحقق ما عجزت عنه الملايين ...

فريق عاصمة الحناء كادت تحكم عليه قلة ذات اليد أمام متطلبات الرحلات القارية أن يكتفي بتسجيل الحضور ويغادر مسابقة الاتحاد الإفريقي بحسرة وغصة في القلب قبل رحلة زامبيا لملاقاة زانكو لكن تحرك الغيورون على الأخضر والأبيض لضخ المال حتى يتواصل الحلم ...

اليوم يجد الملعب القابسي نفسه على بعد 180 دقيقة من دور مجموعتي كاس ‘الكاف’ بعد أن تمكّن يوم الثلاثاء من تأكيد جدارته بالعبور إلى الدور ثمن النهائي الثاني على حساب زانكو الزامبي بثلاثية الإقناع في قابس التي أكدت التعادل الايجابي الحاصل في زامبيا وهي أفضل هدية قدمها اللاعبون لمدربهم لسعد الدريدي في عيد ميلاده ، وسيتطلع اليوم الشارع الرياضي القابسي إلى العاصمة المصرية القاهرة وتحديدا إلى مقر الاتحاد الإفريقي الذي سيحتضن عملية قرعة الدور ثمن النهائي الثاني حيث ستلاقي ‘الستيدة ‘ أحد الفرق التي فشلت في التأهل إلى دور مجموعتي كاس رابطة الأبطال ومن المنتظر أن تكون مباريات الذهاب بين 6 و8 ماي القادم فيما ستكون حوارات العودة بين 17 و 18 من الشهر نفسه.

500 مليون في رصيد النادي
سيطر حلم ‘الكاف ‘ على عقول الهيئة الموسعة للملعب القابسي وبعد أن كان الهدف منذ البداية مشاركة مشرفة كبرت الطموحات في كل مرة ينجح فيها الفريق في تخطي عقبة جديدة وبات التطلع إلى بلوغ دور المجموعتين و تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في أول إطلالة قارية ، والمؤكد أن النجاح يتطلب توفير الظروف الملائمة وكلها مرتبطة بالأمور المادية لذلك و استعدادا لما ينتظر فريق عاصمة الحناء من رهانات قادمة و تكاليف رحلة قارية قادمة منتظرة وعد الرئيس الشرفي للنادي بضخ 500 ألف دينار في خزينة الملعب القابسي وفق ما أكده مرسي بن رمضان الكاتب العام للفريق في تصريح لـ«المغرب الرياضي».

في المقابل ، اتفقت الهيئة المديرة للنادي سابقا مع اللاعبين على تمكينهم من منحة ملكية في صورة بلوغ دور المجموعتين لكن الوجه الطيب الذي أظهره إلى حد الآن زملاء هشام السيفي جعل أهل القرار في الستيدة يفكرون في تخصيص منحة لمكافأة اللاعبين على مرورهم إلى ثمن النهائي الثاني .

الامتياز لحسني و السيفي
دخل الملعب القابسي التاريخ بكونه أول فريق لا ينهزم في 6 مباريات في أول مشاركة افريقية له ،وباستثناء مباراة اياب الدور 32 أمام كالوم ستار الغيني التي انتهت بالتعادل السلبي فإن الستيدة سجلت في كل المباريات لتكون الحصيلة 8 أهداف كان النصيب الأوفر منها لأحمد حسني وهشام السيفي اللذين سجل كل منهما 3 أهداف ، الأول سجل أول أهدافه في مباراة ذهاب الدور 32 أمام كالوم ستار الغيني وضد زانكو الزامبي ذهابا وإيابا فيما سجل السيفي في مرمى باكاريجان المالي في إياب الدور التمهيدي الأول قبل أن يمطر شباك زانكو بثنائية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115