اليوم الدفعة الأولى من مباريات ربع نهائي المونديال

يبدأ اليوم الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم بروسيا الذي يتواصل الى غاية 15

جويلية بدفعة أولى تتضمن مباراتين تجمع الأولى منتخب الاوراغواي بالمنتخب الفرنسي وتضع الثانية المنتخب البرازيلي في مواجهة مثيرة مع نظيره البلجيكي في حوارين يصعب التكهن بنتيجتهما النهائية أمام المستوى الذي قدمته المنتخبات الأربعة في المواجهات السابقة وأعلنت فيه نواياها للمراهنة بجدية على اللقب العالمي.
من حسن حظ عشاق الساحرة المستديرة ان الأطباق الكروية المثيرة تعود اليوم بعد راحة بيومين كانت طويلة جدا بالنسبة الى من أدمن متابعة الصراع العالمي على ضمان مكان في المباراة النهائية ليوم 15 جويلية وخلافة المنتخب الألماني حامل لقب النسخة الماضية.

صدمة في الاوراغواي وتفاؤل في فرنسا
يلتقي اليوم منتخب الاوراغواني نظيره الفرنسي بداية من الساعة الثالثة مساء بملعب نيزني نوفغورود في اولى مباريات الدور ربع النهائي. ودخلت العائلة الموسعة لمنتخب الاوراغواي في حالة ذهول واستنفار بعد ان تلقت في الساعات الماضية خبر تاكد غياب النجم ادينسون كافاني عن لقاء اليوم بعد اصابة تعرض لها أمام البرتغال في ثمن النهائي في مباراة قاد فيها منتخبه الى الفوز بعد تسجيله لثنائية. ومن المنتظر أن يعول أوسكار تاباريز مدرب منتخب الاوراغواي على المهاجم كريستيان ستواني لسد الفراغ الذي سيتركه غياب مهاجم باري سان جرمان ودعم جهود سواريز في الخط الامامي وعلق هذا الاخير على غياب زميله بالقول: «كافاني لاعب مهم جدا نظرا للمستوى الذي يتمتع به كلاعب، ونظرا الى كل ما يقدمه في كل مرة يلعب مع المنتخب. التعرض للاصابة قبل أيام قليلة من مباراتنا الهامة ضد فرنسا امر صادم خاصة انه من الصعب التعافي واستعادة المؤهلات البدنية بسرعة. أعلم أن كافاني تحدوه رغبة جامحة ليكون ضمن المجموعة في مباراتنا مع المنتخب الفرنسي لكن الأمر لا يعتمد عليه فقط». وفي ظل غياب كافاني لاشك ان الاطار الفني للمنتخب الامريكي الجنوبي سيحاول الاستفادة من الصلابة الدفاعية لفريقه المتكونة من الرباعي رباعي يقوده غودين وخيمينيز، والى جانبهما مارتن كاسيريس ودييغو لاكسالت، وخلفهم الحارس فرناندو موسليرا وهم قادرون على ايقاف القوة الهجومية لمنتخب الديوك ونجمهم مبابي. ولم يقبل الاوراغوي الا هدفا وحيدا في 4 مباريات حيث حافظ على عذارة شباكه في الدور الاول قبل ان يسجل له المنتخب البرتغالي في ثمن النهائي.ويتطلع الاوراغواي الى مواصلة المسيرة نحو الادوار المتقدمة بسلام على درب التتويج باللقب العالمي الثالث بعد 1930 و1950.

في الطرف المقابل، يسعى المنتخب الفرنسي الى الاحتفال بمرور 20 سنة على لقبه العالمي (1998) كأفضل ما يكون والامر يمر عبر تجاوز عقبة ممثل امريكا الجنوبية الثاني بعد فوزه على الارجنتين وتأكيد الاحقية بالوجود في هذه المرحلة المتقدمة خاصة ان مردوده غير المقنع في الدور الاول اثار ردود فعل عديدة قبل ان يبرز وجهه الحقيقي في لقاء الارجنتين في مباراة مثيرة انتهت لفائدته بنتيجة (4 - 3). ويصطدم المنتخب الفرنسي بواقع الاسبقية التاريخية لمنافسه حيث تواجه المنتخبان 3 مرات في المونديال ولم يتسن للديوك الفوز على الاوراغواي، اول لقاء كان في مونديال انقلترا 1966 وكان الفوز للمنتخب الامريكي الجنوبي بهدفين لهدف فيما حسم التعادل السلبي مواجهتيهما في نسختي 2002 و2010.

استعراض هجومي بين البرازيل وبلجيكا
من المؤكد ان مباراة المنتخب البرازيلي ونظيره البلجيكي التي ستعطى ضربة بدايتها في السابعة من مساء اليوم ستكون موعدا مع الفرجة المضمونة بالنظر إلى اللعب الفرجوي والقوة الهجومية التي اظهرها المنتخبان. مباراة اليوم اختلفت لها الاوصاف بين من يعتبرها مباراة الحلم وبين من يراها مباراة هجومية بامتياز وبين من يصنفها بلقاء المواهب وفي كل الحالات فهي حوار مثير ينتظره كل متابعي كرة القدم.

رغم ان منتخب السامبا لم يظهر في الدور الاول وجها مقنعا فإن الانتصار على المكسيك في ثمن النهائي وبأداء متميز رفع توقعات المتابعين للمنتخب الاصفر وقدرته على الصعود على منصة التتويج بقيادة مدربه تيتي الذي تمكن من ان يضع بصمته في المجموعة ويجعل نقاط قوتها في الاداء المتكامل وليس التعويل على النجوم فقط والارقام تؤكد ذلك فمنذ تولي تيتي المقاليد الفنية للمنتخب البرازيلي سجل الفريق 52 هدفا، وتلقت شباكه 6 أهداف فقط، كما تمكن من المحافظة على عذارة شباكه في 19 مباراة.

على الضفة الاخرى، منتخب بلجيكي يؤكد في كل مرة انه رقم صعب في الكرة العالمية وآخرها مباراة ثمن النهائي مع المنتخب الياباني والتي كان الشياطين الحمر متأخرين في نتيجتها بهدفين لصفر لكن ثورة هجومية قادتها اقدام مغربية الاصول قضت على احلام الساموراي ووضعت بلجيكا في دور الثمانية والاهم انها اكدت قدرة الاطار الفني على ايجاد الحلول حتى وان اضاع لوكاكو طريق الشباك. واكد روبارتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي على ضرورة الحذر من نيمار قائلا: «نيمار لاعب رائع للغاية فهو ضمن أفضل نجوم العالم في الوقت الحالي، ويمتلك مواصفات خاصة للغاية في عالم كرة القدم. يجب أن نحذر منه فهو لاعب حاسم للغاية، وبكل تأكيد وجوده مع منتخب البرازيل سيسبب لنا الكثير من المشاكل والمتاعب» ويقر مارتينيز بصعوبة المهمة في مباراة اليوم حيث يرى ان منتخبه يجب ان يهاجم ويدافع بـ11 لاعبا ويتجنب ترك المنافذ لمهاجمي فريق السامبا.

برنامج مباريات اليوم
• الساعة 15.00
منتخب الاوراغواي - المنتخب الفرنسي
• الساعة 19.00
المنتخب البرازيلي – المنتخب البلجيكي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115