الثمانية التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي في مواجهات ستكون منتظرة سيما أن الرهان يتمثل في التواجد في المربع الذهبي لأقوى محافل الساحرة المستديرة.
العناوين كانت عديدة في الدور ثمن النهائي الذي أمن في معظم مواجهاته الفرجة والإثارة لعشق الكرة الذين نالوا ما ينتظرونه من بطولة العالم الحالية خاصة أن كل المنتخبات دافعت عن أملها إلى أخر رمق زاد في رونق لقاءات هذا الدور ليبقي الأمل قائما للتواصل المتعة والفرجة والإثارة في الدور القادم والمنتظر ليومي الجمعة والسبت.
من بين المظاهر التي أعلنها الدور ثمن النهائي التألق اللافت ومنقطع النظير لحماة العرين الذين كانوا أحد أبرز العناوين بل أنهم ساهموا بشكل كبير في عبور منتخباتهم إلى الدور ربع النهائي وسنبحث في هذا المقال عن العودة إلى أبرز لحظات تألق حراس المرمى في مباريات الدور ربع النهائي.
أمسية ضربات الجزاء
كما هو معلوم فإن التعادل الحاصل في مباريات الدور ثمن النهائي يفرض ذهاب المنتخبات إلى الوقت البديل وفي صورة تواصل التعادل فإن ضربات الجزاء تكون حاسمة في تحديد هوية المتأهل إلى الدور ربع النهائي ومواجهات الدور ثمن النهائي أمنت حضور ضربات الحظ بما أن 3 مواجهات من جملة المباريات المبرمجة في هذا الدور أعلنت صعود 3 منتخبات بفضل ضربات الحظ التي وقف لصالحهم أو بالأحرى حسمها تألق حماة العرين.
اليوم الثاني من الدور الثمن النهائي كان حاسما في تحديد هوية الثنائي المتأهل إلى الدور ربع النهائي عبر ضربات الحظ بما أن المنتخب الروسي انتصر على نظيره الإسباني بفضل ضربات الترجيح فيما أمنت كرواتيا عبورها إلى الدور القادم بنفس الطريقة والسيناريو أمام منتخب الدنمارك...
الأمسية الأخيرة لضربات الحظ أمنها اليوم الأخير من الدور ثمن النهائي كانت بعنوان المواجهة الأوروبية - اللاتينية بين المنتخب الإنقليزي والمنتخب الكولومبي حيث أعلنت ضربات الجزاء تأهل الأسود الثلاثة إلى الدور ربع النهائي ومغادرة ممثل كرة أمريكا الجنوبية.
البداية بقائد «الدب الروسي»
أعلنت كافة الترشيحات أن المنتخب المستضيف للبطولة روسيا سيكون في طريق صعب للعبور إلى الدور ربع النهائي خاصة أنه سيواجه المنتخب الإسباني زادت التكهنات بصعوبة موقف «الدب الروسي» الوصول إلى حصة ضربات الجزاء بما أن الحوار سيكون بين أفضل حراس في الدوري الإنقليزي وأحد أفضل الحراس في العالم «دافيد دي خيا» وقائد المنتخب الروسي وحارس نادي «سسكا موسكو» «ايغور اكينفييف» الذي كان النجم الأكبر في المواجهة وحسم الحوار لصالحه وعبر بمنتخبه إلى الدور ربع النهائي بفضل تصدياته الحاسمة في حصة ضربات الحظ.
«ايغور اكينفييف» تألق بشكل لافت في ضربات الجزاء الترجيحية أمام نجوم المنتخب الإسباني بما أنه تصدي لضربتي جزاء من جملة 5 نفذها لاعبو المنتخب الأسباني فيما أمن زملاؤه أهداف «الروس» من ضربات الجزاء لتعلن الحصيلة صعود «الدب الروسي» إلى الدور ربع النهائي بفضل تألق قائد المنتخب الروسي وحامي عرينه الأمين.
مواجهة حراس المرمى بامتياز
في ذات اليوم قدمت السهرة مواجهة ستبقى عالقة في الأذهان سيما مع التألق اللافت لثنائي حراسة المرمى «دانييل سوباسيتش» حارس المنتخب الكرواتي والمحترف في نادي موناكو الفرنسي ونظيره حامي عرين منتخب الدنمارك «كاسبر شمايكل» حارس لستر سيتي الإنقليزي حيث أكد الثنائي أنهما الأفضل في المواجهة التي جمعت المنتخبين...
البداية كانت مع حارس منتخب الدنمارك «كاسبر شمايكل» الذي أبقى على حظوظ منتخبه في الوقت بدل الضائع للحصة الإضافية الثانية بعد أن تألق وصد ضربة الجزاء التي نفذها قائد «الكروات» «لوكا مودريتش» ليؤجل صعود المنتخب الكرواتي ويفرض على المباراة الذهاب إلى حصص ضربات الحظ التي ستحسم هوية المنتخب المتأهل إلى الدور القادم وواصل «شمايكل» تألقه بصده ضربتي جزاء للاعبي «الكروات» لكن هذا لم يشفع لحارس الدنمارك لقيادة منتخب بلاده إلى ربع النهائي بما أنه لم يكن الوحيد المتوهج في تلك الليلة خاصة أن حارس المنتخب الكرواتي هو الأخر كان حاسما ومتألقا بشكل غير طبيعي.
«دانييل سوباسيتش» كان نجم ضربات الجزاء في مواجهة «الكروات» والدنمارك لم لا وهو الذي صد 3 ضربات جزاء كاملة أعلنت صعود المنتخب الكرواتي إلى الدور ربع النهائي ليثبت أنه أحسن لاعب في المواجهة ويكتب اسمه في تاريخ بلاده وكأس العالم ولم تؤثر ضربة الجزاء المهدورة في الوقت القاتل في معنويات «دانييل سوباسيتش» بل العكس بما أنها أعلنت تألقه وساهمت في الاستحقاق الذي حققه وجعله البطل في عيون «الكروات» ومحل إشادة من الجميع.
«جوردان بيكفورد» يكسر «النحس»
آخر مواجهات الدور ثمن النهائي جمعت المنتخب الكولومبي بنظيره الإنقليزي وحسمت بفضل ضربات الحظ بعد التعادل الإيجابي بهدف من الجانبين لتعلن المواجهة من جديد تجديد سيناريو اليوم الثاني من الدور ثمن النهائي وكالعادة شهدت ضربات الحظ تألق حامي عرين الأسود الثلاثة «جوردان بيكفورد» الذي كسر النحس الذي رافق منتخب بلاده في ضربات الترجيح والتي دائما ما أدارت ظهرها للمنتخب الإنقليزي لكن مونديال روسيا أعلن المصالحة مع ضربات الجزاء بفضل تألق حارس «إيفرتون» الإنقليزي بعد أن تصدى لضربتي جزاء من أقدام لاعبي المنتخب الكولومبي.
وفي الجهة المقابلة بحث حارس منتخب كولومبيا المخضرم «دافيد أوسبينا» ليكون العنصر الأساسي في عبور كولومبيا لكنه لم يقو على ذلك رغم أنه تصدى لضربة جزاء أعلنت عودة الأمل لممثل كرة أمريكا الجنوبية لخطف بطاقة التأهل إلا أن تألق حارس منتخب الأسود كان أكثر تأثيرا ليصعد المنتخب الإنقليزي إلى الدور ربع النهائي.
«سوباسيتش» بعد 12 سنة
نعود لأكثر المواجهات التي عرفت تألقا لحماة العرين والحديث هنا عن حارس منتخب كرواتيا «دانييل سوباسيتش» الذي تصدى إلى 3 ضربات جزاء ترجيحية في المواجهة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره الدنمارك ليعيد إلى الأذهان ذاكرة مرت عليها 12 سنة عندما تمكن حارس المنتخب البرتغالي»ريكاردو» من صد 3 ضربات جزاء للاعبي المنتخب الإنقليزي وذلك في الدور ربع النهائي لكأس العالم ألمانيا 2006 لتعلن النسخة الحالية إعادة السيناريو من جديد.