تونس – بنما : (1-2): معلول يعدّل الأوتار بعد فوات الأوان

دخول المنتخب التونسي التاريخ من الباب الخلفي في لقاء بلجيكيا

بهزيمة بخماسية و مردود محير للاعبين لم يمنع نبيل معلول من تعديل الأوتار وتصحيح المسار ب6 تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية كانت كافية لحصد انتصار غاب عن المنتخب منذ 40 عاما و بالتحديد منذ مونديال 1978.
انتصار و إن اسعد نسبيا الجماهير التونسية التي كانت تنتظر مردودا و نتائج أفضل للنسور في روسيا إلا انه لا يخفي حجم النقائص و الإصلاحات التي يجب الانطلاق فيها على ارض الواقع حتى لا تعيش رياضتنا و جماهيرنا مستقبلا نفس الخيبة.

تونس دون مقدمات
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من المنتخب التونسي الباحث عن انتصار للتخفيف من غضب الأنصار بعد هزيمة أولى أمام المنتخب الانقيليزي وثانية أمام المنتخب البلجيكي لتحمل أولى الفرص توقيع بن يوسف في دق 6 بعد إمداد من نعيم السليتي ليتواصل الضغط و معه الفرص لكن التسرع و غياب التركيز حال دون اهتزاز شباك الحارس بينيدو.

سلاح الهجمات المعاكسة
رد المنتخب البنمي على الضغط الذي فرضه هجوم المنتخب جاء عن طريق الهجمات المعاكسة التي تميزت بالسرعة ما ادخل ارتباكا على خط الدفاع لم يحسن هجوم بنما استغلاله.

سيطرة تونسية
سرعة الهجمات المعاكسة للمنتخب البنمي لم تمنع المنتخب التونسي من مواصلة الضغط و فرض سيطرة كلية على منطقة وسط الميدان و الهجوم الذي كان قريبا مع كل فرصة متاحة من افتتاح النتيجة لكن الانكماش الدفاعي للمنتخب البنمي و تألق الحارس بينيدو في دق 20 أمام راسية مرياح حال دون اخذ الأسبقية.

النجاعة لبنما
عجز المنتخب التونسي على استغلال الكم الهائل من الفرص المتاحة قابله نجاعة من المنتخب البنمي الذي استطاع استغلال أول فرصة جدية لضرب موعد مع الشباك و ذلك عن طريق تسديدة من روتريغاز في دق 31 غالطت الحارس البلبولي بعد لمس من ياسين مرياح.

الكرة تتمنع
هدف زاد إثره المنتخب التونسي من ضغطه على أمل إنهاء الشوط الأول على نتيجة التعادل مقابل تمنع الكرة و غياب التركيز و الدقة عن محاولات الخزري و بن يوسف و السليتي .

ورقة البدري
البحث عن العودة في النتيجة فرض منذ بداية الشوط الثاني لعب ورقة أنيس البدري الذي لم يتأخر في إعطاء الإضافة للخط الأمامي لتحمل دق 51 هدف التعادل عن طريق فخر الدين بن يوسف بعد هجمة مركزة ’ هدف زاد إثره المنتخب من ضغطه على دفاع بنما التي كادت أن تقبل ثاني الأهداف في دق 53 عن طريق بن يوسف لكن الحارس بينيدو تألق في إنقاذ شباكه.

البلبولي يتألق و الخزري حاسم
الرد عن الضغط التونسي جاء عن طريق الهجمات المعاكسة التي كادت أن تحمل ثاني الأهداف للمنتخب البنمي لولى تألق الحارس البلبولي الذي استنجد بخبرة السنين للتصدي لتسديدة افيلا ليكون الرد فوري من المنتخب التونسي بهجمة مركز و تمرير في غاية من الدقة من الحدادي لوهبي الخزري الذي لم يجد إشكالا في إمضاء الهدف الثاني للمنتخب و له في المونديال.

المنتخب البنمي بكل ثقله
هدف الخزري كان نقطة تحول في أداء المنتخب البنمي الذي نزل بكل ثقله إلى المناطق الأمامية على أمل إدراك التعادل مقابل تراجع المنتخب لتامين الشباك و المحافظة على الانتصار الذي كاد أن يكون تعادلا لولى سقوط مهاجم المنتخب البنمي في دق 90 في فخ التسلسل ثم عودة البلبولي للتألق في دق 95 بالتصدي لمخالفة مباشرة انتهى اثرها اللقاء بانتصار هو الثاني في تاريخ منتخبنا في المونديال.  

 

 

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115