القمة بين المنتخب المكسيكي الذي يكفيه التعادل لضمان بطاقة التأهل إلى الدور القادم دون انتظار نتيجة لقاء كوريا الجنويبة وألمانيا مقابل حتمية وحيدة للسويد لضمان المرور وهي الانتصار ولا غير الانتصار.
حوار قوي لم يجد المنتخب السويدي رغم الأداء الكبير للمكسيك إشكالا في حسمه بالضرب بثلاثية والمرور عن جدارة للدور القادم مقابل منح متذيل الترتيب كوريا الجنوبية هدية ثمينة بالانتصار على المنتخب الألماني الذي غادر المونديال من الباب الخلفي بعد أن كان ابرز المرشحين لنيل اللقب.
بداية قوية
قيمة الرهان قصد ضمان مقعد في الدور القادم دون انتظار نتيجة لقاء المانيا وكوريا الجنوبية جعلت بداية اللقاء دون مقدمات من الفريقين وخاصة منتخب السويد الذي استطاع كسب منطقة وسط الميدان وخلق بعض الفرص لكن الانكماش الدفاعي للمنتخب المكسيكي واستماتة الحارس اوشوا حال دون اهتزاز الشباك ليكون الرد عن طريق الهجمات المعاكسة والتي كان لها الدفاع السويدي بالمرصاد.
الفار من جديد
ضغط السويد ونجاحه في فرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب نظرا للتباعد في الجاهزية البدنية للمنتخبين ادخل الكثير من الارتباك على دفاع المنتخب المكسيكي الذي كاد في دق 28 يدفع الثمن غاليا بعد لمس المدافع لايون الكرة باليد داخل مناطق الجزاء ما دفع الحكم للعودة لتقنية الفيديو «الفار» ليحتسب لمس الكرة غير متعمد ما أثار غضبا كبيرا على بنك بدلاء المنتخب السويدي الذي واصل ضغطه إلا أن تألق الحارس اوشوا في دق 31 في صد راسية كلايسون حال دون اخذ الأسبقية.
استفاقة مكسيكية
الضغط الكبير والنسق العالي الذي فرضه المنتخب السويدي على مجريات اللعب كان له دور في تراجع الأداء البدني للاعبين وهو ما كاد أن يستغله المنتخب المكسيكي الذي سجل أداؤه في الدقائق العشر الأخيرة تحسنا ملحوظا على مستوى الهجوم لتتعدد الفرص سواء عن طريق الهجمات المركزة أو التسديد من خارج منطقة 18 متر لكن عودة جل اللاعبين للتغطية وحسن تمركز الحارس السان حال دون تسجيل تغيير يذكر لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي.
الأفضلية للمكسيك والنجاعة للسويد
بداية الشوط الثاني كان فيها الاستمرار على مستوى الأداء للمنتخب المكسيكي الذي استطاع فرض ضغط على دفاع المنتخب السويدي الذي نجح في سد جميع الثغرات المؤدية إلى شباك الحارس السان قبل أن يكون الرد قويا في دق 50 بمحاولة هجومية حملت أول أهداف اللقاء بتسديدة قوية من اجستنسن.
السويدي يضرب بقوة
الأسبقية لم تكن كافية للمنتخب السويدي الذي احسن استغلال محاولة رد الفعل من المنتخب المكسيكي الذي تقدم للهجوم على أمل تعديل النتيجة ليضيف ثاني الأهداف عن طريق ضربة جزاء في دقيقة 62 نجح في تجسيمها قائد الفريق اندرياس جرانفسيت.
هدية مكسيكية
في الوقت الذي زاد فيه المنتخب المكسيكي من الضغط على دفاع السويد في محاولة لتذليل الفارق في مناسبة أولى ثم العودة في النتيجة جاءت الهدية من المدافع المكسيكي 73 كارلوس فارون بمغالطة حارس مرماه ليوقع على ثالث أهداف اللقاء الذي انتهى بانتصار وتأهل مستحق للمنتخب السويدي.