التي تكبدت أثقل هزيمة في تاريخها أمام المنتخب البلجيكي الذي استأسد هجوميا وكان رحيما بمنتخبنا لأنه كان بإمكانه أن يهزمه هزيمة أثقل وبعد هذه الهزيمة يحزم نسور قرطاج الحقائب ويلتحقون بركب المنتخبات العربية.
الدفاع كان كلمة السر في هزيمة الأمس حيث مكن المنتخب البلجيكي من استعراض خصاله الهجومية لتؤكد مباراة الأمس أننا مازلنا بعيدين على مستوي التواجد في كأس العالم رغم سقف الطموحات وأماني التصريحات.
ربع ساعة رهيبة لـ«الشياطين»
على غرار بداية اللقاء الافتتاحي لم يتمكن المنتخب التونسي من الدخول في صلب المباراة حيث انطلق المنتخب البلجيكي بفضل فردياته في التحكم في الكرة خاصة في وسط الميدان ليبدأ «مونييه» أول فرص المواجهة التي صدها فاروق بن مصطفي لتكون ثاني الفرصة بإعلان الحكم الأمريكي عن ضربة جزاء بعد تدخل بن يوسف على قائد الشياطين الحمر إدين هازارد وبالعودة إلى تقنية «الفار» أقر الحكم ضربة جزاء ترجمها نفس اللاعب إلى الهدف الافتتاحي في تمام الدقيقة السادسة.
الحكم الأمريكي زاد الضغط النفسي على لاعبي منتخبنا وهو ما ترجم الإنذار الذي تحصل عليه الفرجاني ساسي ليستغل المنتخب البلجيكي الضغط النفسي والهشاشة الدفاعية خاصة من الجهة اليسري التي واصلت عزف النشاز لتعلن الدقيقة 16 الجديد للمنتخب البلجيكي بعد هجمة معاكسة عن طريق «هازارد» الذي مرر للهداف «لوكاكو» الذي دون ثاني الأهداف معقدا المهمة على نسور قرطاج.
برون يحيى الآمال
تقدم المنتخب إلى الهجوم بعد هدفي المنتخب البلجيكي ليحصل الخاوي على مخالفة نفذها القائد وهبي الخزري على رأس الظهير الأيمن «ديلان برون» الذي ذلل الفارق معلنا عودة المنتخب التونسي من جديد إلى أجواء المباراة لكن حمى الإصابات ضربت من جديد بخروج الهداف «برون» ليدخل «النقاز» على الجهة اليمني... وبحث المنتخب البلجيكي عن استغلال الهانات الدفاعية خاصة أن الثنائي بن يوسف ومعلول كانا خارج الخدمة إلا أن بن مصطفي يتألق أمام «مرتينز» ليواصل المنتخب البلجيكي استغلال الدفاع المهزوز لمنتخبنا خاصة من الجهة اليسرى. أكبر معضلة في منتخبنا هي حمى الإصابات التي واصلت ضرب المنتخب وهذه المرة تغيير اضطراري جديد بعد خروج صيام بن يوسف ودخول «يوهان بن علوان» وتحسن مردود منتخبنا خاصة أن دفاع المنتخب البلجيكي كان في المتناول لتلوح الفرص أمام الفرجاني والخزري الذي سدد إلا أن حارس الشياطين تألق.
لوكاكو مجددا
الدفاع التونسي كان خارج نطاق الخدمة وأمام لاعبين بمهارات منتخب بلجيكا فإن الثمن سيدفع باهظا وهذا ما حصل فعلا فبعد محاولة هازارد التي لم تأت بالجديد استغل «مونييه» مشاكل علي معلول الدفاعية لينطلق في وسط دفاع المنتخب الوطني ويقدم انفراد للمهاجم «لوكاكو» الذي رفع الكرة بالحارس فاروق بن مصطفي معلنا ثالث أهداف المنتخب البلجيكي في الوقت البديل مؤكدا المشاكل الدفاعية الكبيرة للمنتخب الوطني خاصة من الجهة اليسري التي مثلت هموم المنتخب الوطني وهو ما استغله لاعبو المنتخب البلجيكي الذين أكدوا القوة الهجومية الضاربة في شوط فقط.
بذات السيناريو
بشرت الدقائق الأولى من الفترة الثانية بفرص من الخالوي والبدري والخزري لكن الواقعية فرضت كلمتها في المستوي العالمي بما أن المنتخب البلجيكي واصل زيارة الشباك مستغلا الدفاع التونسي «المعلول» والذي لم يقو على إيجاد الحلول حيث تمكن القائد إيدين «هازارد» من رفع الحصيلة البلجيكية بهدف رابع بعد انفراده بالحارس بن مصطفي أين اسكن الكرة الشباك وزاد في هموم المنتخب الوطني الذي اكتشف أن الواقع يختلف عن الأماني وأطلق «العنان للسان» وبعد هذا الهدف قرر مدرب المنتخب البلجيكي أخراج أسلحته الفتاكة المتمثلة في هدافي المباراة ليترك الفرصة للبدلاء لدخول المونديال خاصة أن المواجهة أصبحت سهلة في ظل المردود الضعيف لعناصر المنتخب الوطني الذي اصطدم بالواقع وبقوة من المنتخب الانقليزي وأمس من المنتخب البلجيكي.
ارحمونا... والخامس يأتي
رغم أن مدرب المنتخب البلجيكي كان رحيما بمنتخب معلول واخرج الثنائي الرهيب للهجوم إلا أن هجوم الشياطين الحمر لم يهدأ وبحثوا عن خامس الأهداف فتعددت الفرص من كافة الخطوط واللاعبين لكن لحسن الحظ التسرع أجهض الهدف الخامس أو العارضة التي وقفت مع فاروق بن مصطفي الذي بدوره تصدّى لتسديدة مهاجم المنتخب البلجيكي في المقابل غاب لاعبو المنتخب عن بقية الدقائق وذهب التنظيم ادراج الرياح وكأننا أمام فريق من الأحياء حيث أصبح المنتخب البلجيكي في حصة تدريبية وعبر تمريرات أكتفي لاعبو منتخبنا بالتمتع بمشاهدتها دون تكليف النفس بذل الجهد لتؤكد مباراة بلجيكا أمس واقع الكرة التونسية.
المؤشرات كانت تؤكد نتيجة قاسية على المنتخب لكنها مستحقة في ظل المردود الذي ظهر به المنتخب الوطني وهو ما تأكد في أخر دقائق الوقت الأصلي بعد أن تمكن البديل «ميتشي باتشوايي» من تدوين الهدف الخامس مؤكدا مرة أخرى ضعف وهشاشة الدفاع التونسي أمس وفي أخر دقائق الوقت البديل تمكن قائد المنتخب وهبي الخزري من تذليل الفارق بتسجيله ثاني أهداف المنتخب الوطني ليعلن الحكم الأمريكي عن نهاية المواجهة بأعرض هزيمة في تاريخ الكرة التونسية في نهائيات كأس العالم.
للأرشيف
تشكيلتا المنتخبين
بلجيكا: ثيبو كورتوا - يان فرتونغين- توبي ألديرفيريلد- ديدريك بوياتا- توماس مونييه- أكسيل فيتسل- كيفين دي بروين- يانيك كاراسكو- إيدين هازار- دريس ميرتينس- روميلو لوكاكو
تونس: فاروق بن مصطفى- صيام بن يوسف- ياسين مرياح- ديلان برون- علي معلول -إلياس السخيري- الفرجاني ساسي- سيف الدين الخاوي- فخر الدين بن يوسف- أنيس البدري- وهبي الخزري.