الجولة الثانية للمجموعتين الرابعة والخامسة: نسور نيجيريا تسعى للإقلاع، البرازيل وكوستاريكا في لقاء تصحيح المسار وسويسرا لإعادة توزيع الأوراق

كلما تقدّم سباق نهائيات كأس العالم روسيا 2018 كلما زاد حجم التشويق وزادت

الحسابات تعقيدا فالمنتخبات التي كانت فوق مستوى الترشيحات لتأكيد اسبقيتها تعثرت أو حققت انتصاراتها بشق الأنفس ليظل حسم بطاقات العبور الى الدور الثاني مؤجلا في جل المجموعات إلى الجولة الختامية.
سيكون الموعد اليوم مع الدفعة الثانية من منافسات الجولة الثانية من المجموعة الرابعة بين المنتخب النيجيري ونظيره الأيسلندي بعد مباراة أولى أمس بين الأرجنتين وكرواتيا، كما ستجرى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة يتصدرها لقاء المنتخب البرازيلي ونظيره الكوستاريكي قبل حوار المنتخبين الصربي والسويسري.

النسور للتعويض وايسلندا بمعنويات مرتفعة
تكبدت شباك المنتخب النيجيري في مباراته الأولى في النهائيات الروسية أمام نظيره الكرواتي هدفين احدهما بنيران صديقة والثاني من ضربة جزاء أثبتت معاناة منتخب النسور الخضراء من متاعب دفاعية كبيرة.خسارة الجولة الافتتاحية من المؤكد انها فتحت أمام المدرب الألماني غيرنوت روهر عديد الملفات والنقائص للمعالجة في انتظار مباراة اليوم أمام ايسلندا حيث لا خيار إلا الانتصار لأن أية نتيجة أخرى ستحكم عليهم بحزم حقائب الرحيل من الأراضي الروسية بصفة مبكرة على غرار دورتي 2002 و2010 لكن ممثل القارة السمراء لا يعرف المستحيل فقد سبق له بلوغ عتبة الدور الثاني في 3 مناسبات وذلك سنوات 1994 ،1998 و2014. الثابت ان مهمة نيجيريا لن تكون سهلة فهي تصطدم اليوم بعقبة أيسلندا في انتظار حوار الجولة الثالثة من الأرجنتين لكن مجريات المجموعة اثبتت أن زملاء ميسي ليسوا رقما صعبا يصعب كسره ونجاح النسور الخضراء في تخطي عقبة مباراة اليوم سيفتح أمامهم أبواب الطموح والتحدي في 26 جوان امام منتخب التانغو.ويبدو روهر واثقا من قدرة منتخبه على المرور الى الدور القادم حيث قال في تصريحات إعلامية: «نتأخر عن ايسلندا بنقطة واحدة والأمور بأيدينا، لذلك سنكون ايجابيين. لندع اللاعبين يتعلمون من الخسارة أمام كرواتيا ونحاول تحقيق الافضل».

في الطرف المقابل، حقق المنتخب الايسلندي تعادلا ثمينا امام نظيره الأرجنتيني في الجولة الأولى بهدف لهدف يدين به الى حارسه هانيس هالدورسون الذي نجح في التصدي لضربة جزاء ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم 5 مرات واجبر منتخب التانغو على اقتسام النقاط. ورغم انها تشارك في المونديال للمرة الاولى في تاريخها، فإن ايسلندا واصلت تقديم عروضها الايجابية بعد مشاركتها المتميزة في كأس اوروبا 2016 وبلوغها ربع النهائي انذاك، بتقديم اداء دفاعي متميز ضد نجوم الأرجنتين واستغلال الفرص المتاحة لاقتناص التعادل. مباراة اليوم يحتضنها ملعب فولغوغراد الذي عرف في مباراة المنتخب التونسي ونظيره الانقليزي هجوما للذباب وهو ما يعني أن المنتخبين سيجدان نفسيهما في محاربة عامل آخر دون نسيان

الحرارة التي قد تصل الى 30 درجة.

تحدي تحقيق الانتصار الأول
يلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الكوستاريكي في مباراة يرفع خلالها المنتخبان شعار البحث عن الانتصار الاول،فمنتخب السامبا تعادل في الجولة الاولى مع نظيره السويسري بهدف لمثله بعد ان كان سباقا في التهديف منذ الدقيقة 20 ومنافسه انهزم امام صربيا بهدف دون رد.ودفع نجم المنتخب البرازيلي نيمار ضريبة غيابه المطول عن المباريات الرسمية حيث عانى من بعض الأوجاع عقب مباراة سويسرا لكن تلقى الجمهور البرازيلي أنباء سارة بعد عودته الى التمارين وتخلصه من متاعبه الصحية الأمر الذي سيكون حافزا له اليوم لتقديم أداء أفضل بعد موجة النقد على أدائه المخيب في المباراة الأولى.
منتخب كوستاريكا لم يكن أفضل حالا حيث لم يشفع له المردود الطيب الذي ظهر به أمام صربيا لتفادي الهزيمة غير أن المنتخب الأمريكي الجنوبي الذي صنع المفاجأة في دورة 2014 بتأهله الى ربع النهائي قادر على تكرار المفاجأة ذاتها ومباغتة المنتخب البرازيلي.

صربيا تبحث عن انتصار التأهل أمام سويسرا
لم يكن المنتخب الصربي يحلم ببداية أفضل من تلك التي حققها أمام نظيره الكوستاريكي في مفتتح مشاركته العالمية حيث منح اليكساندر كولاروف 3 نقاط ثمينة لمنتخبه تجعله يدخل مباراة اليوم أمام نظيره السويسري بمعنويات مرتفعة لاقتلاع 32 نقاط أخرى تعني العبور الى الدور القادم للمرة الأولى في تاريخه في مشاركته الثالثة في المونديال.
ونجح المنتخب السويسري رقم 6 في التصنيف العالمي في انتزاع تعادل ثمين أمام نظيره البرازيلي يبقي على اماله في المراهنة على تخطي عقبة الدور الأول للمرة السادسة في تاريخه ورغم انه ليس من المنتخبات المرشحة للمراهنة على اللقب العالمي فإنه يقدم دائما مستوى جيدا فهو منتخب منظم يمتاز بالقوة البدنية.
مباراة اليوم قد تكون ميزتها الاندفاع البدني بين منتخبين قويين يطمح كل منهما الى تأكيد انطلاقته الطيبة وجني النقاط الثلاث خاصة بالنسبة الى صربيا التي تعلم أن انتصارها اليوم سيطمئنها عن مصير التأهل بغض النظر عن مباراتها الأخيرة مع البرازيل فيما سيعيد فوز سويسرا إعادة توزيع الأوراق في حسابات المجموعة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115