الروسية استعدادا لاختتام برنامج مبارياته الودية بملاقاة المنتخب الاسباني يوم السبت 9 جوان بداية من الساعة السابعة و45 دقيقة ليلا ليشد بعدها الرحال الى موسكو يوم 11 جوان وتحديدا الى مقر إقامته في انتظار انطلاق مشاركته العالمية في نهائيات روسيا بملاقاة المنتخب الانقليزي يوم 18 جوان ضمن الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة السابعة.
ويسافر وفد المنتخب اليوم الى روسيا وتحديدا الى كراسنودار على متن طائرة خاصة تغادر تونس بداية من الثانية ظهرا استعدادا للتباري مع المنتخب الاسباني يوم السبت القادم في السابعة و45 دقيقة ليلا قبل التنقل الى مقر إقامته في موسكو في الحادي عشر من الشهر الحالي ثم التحول الى مدينة فولفوغراد يوم 16 جوان اي قبل يومين من موعد مباراته الاولى ضد انقلترا يوم الاثنين 18 جوان.
النسق وهاجس الاصابات
اشار المدرب الوطني نبيل معلول في اكثر من مناسبة الى ان اكثر نقطة تركز العمل عليها وحظيت باهتمامه هي تفاوت الجاهزية البدنية للاعبين فبعضهم في اتم الجاهزية بعد ان انهوا التزاماتهم مؤخرا والبعض الاخر انتهى موسمه منذ فترة طويلة وهو ماعمل الاطار الفني على تجاوزه في الفترة الماضية والدليل كان واضحا في مبارتي البرتغال وتركيا حيث بدا التقارب على اداء جل العناصر.
هاجس اخر اثر مخاوف نسور قرطاج وهو الإصابات خاصة أنها حرمتهم سابقا من نجمهم يوسف المساكني وحكمت الإصابة على وهبي الخزر بالغياب عن وديتي البرتغال وتركيا قبل ان يأتي الخبر السار بانضمامه الى التمارين الجماعية مؤخرا وبالتالي جاهزيته للمونديال بعد ان كانت محل شكّ...لذلك فإن التحضيرات عرفت نسقا تصاعديا وتم التركيز على العامل البدني حتى تكون المجموعة على أتم الجاهزية مع بداية الرسميات ولا تقع في فخّ الإصابات العضلية.
نتيجة ايجابية معنوية
من المؤكد ان المعنويات تحتل في هذا التوقيت اهمية كبرى خاصة مع بداية العد التنازلي بالنسبة الى المواعيد الرسمية وفي هذا الاطار يعول نسور قرطاج كثيرا على الخروج بنتيجة ايجابية في المباراة الودية الاخيرة مع المنتخب الاسباني على غرار ودية البرتغال التي عاد فيها في النتيجة رغم تأخره بهدفين وانهى ود تركيا بتعادل ايجابي بهدفين لمثلهما لذلك سيعول الاطار الفني على مواصلة النتائج الايجابية حتى تكون المعنويات مرتفعة مع المباراة الاولى التي يلاقي فيها المنتخب نظيره الانقليزي يوم 18 جوان.
تعزيز جديد في الاطار الطبي
في اطار تأمين العناية الطبية الفائقة لللاعبين في هذه الفترة ،قرر وديع الجريء بالتنسيق مع الدكتور سهيل الشملي طبيب المنتخب تعزيز الاطار الطبي المتكون من طبيب و5 أخصائيين في العلاج الطبيعي وأخصائي في التغذية – بطبيب تونسي أخصائي في الأشعة مصحوبا بجهاز عصري للتصوير بالموجات فوق الصوتية échographie للإستعانة بهذا الفحص عند الإقتضاء بشكل حيني وسيوفر ذلك عديد الجهود للاطار الطبي علىمستوى القراءة الحينية لنتائج الفحوصات بالرنين المغناطيسي IRM عند الإقتضاء وعدم انتظار التقارير الصادرة عن الأطباء المتعاقدين مع لجنة التنظيم بروسيا والتي عادة تتطلب انتظار أكثر من يوم للحصول عليها . كما وقع تدعيم الإطار الطبي بأخصائي تونسي في تقويم العظام (ostéopathe). وبالتالي يتكون الطاقم الطبي الذي سيتحول إلى روسيا من 9 أشخاص مصحوبين بالعديد من المعدات الطبية والشبه الطبية العصرية.
وفيما يلي تركيبة الإطار الطبي الذي سيرافق المنتخب في كأس العالم 2018:
– طبيب المنتخب: الدكتور سهيل الشملي
-طبيب اخصائي اشعة: الدكتور منتصر المولهي
– اخصائي العلاج الطبيعي: السادة اكرم الهبيري،مجدي التركي،فتحي النوي،محمد الغربي ووليد الراشدي.
-اخصائي تقويم اعضاء: السيد طارق شمس الدين
– اخصائي التغذية: السيد انيس اليعقوبي
عندما تروّج الرياضة للزي التقليدي...
احتضن امس مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة صحفية حضرها سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وصالح عمامو رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية ووديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم اضافة الى أعضاء جامعة الصناعات التقليدية صاحبة هذه المبادرة، وحرفيون من أسواق مدينة تونس ومن القرية الحرفية بالدندان قاموا بتصميم وصناعة هذه الأزياء وذلك في اطار مبادرة ارتداء الوفد المسافر الى روسيا للزي التقليدي. واكد ماجول اهمية هذه المبادرة مثمنا التعامل الايجابي للمكتب الجامعي لكرة القدم وتجاوبه مع هذه الخطوة متمينا النجاح والتوفيق لنسور قرطاج في المغامرة العالمية.
من جهته، اعتبر وديع الجريء ان الرياضة رافد من روافد الترويج للصناعات الوطنية في مشاركاتها الاقليمية والعالمية التي تستغلها كل الدول اقتصاديا وتجاريا خاصة ان الزي التقليدي يثبت تشبثا بالاصالة وهي مبادرة جريئة تحدث لاول مرة وتؤكد التعاطي بشكل تشاركي مع مختلف القطاعات. في المقابل،اكد صالح عمامو رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية
اصحاب مبادرة ارتداء الزي التقليدي من طرف نسور قرطاج انهم كانوا متخوفين من ردة فعل الجامعة على هذا المقترح لكن: «اسعدنا التعاطي الايجابي مع هذا المقترح كما استغل الفرصة لاشكر وزارة السياحة على تمويل العملية التي تمت في وقت قياسي لم يتجاوز 18يوما».
واعرب عمامو ان تكون الجبة التونسية طالع خير على نسور قرطاج في مغامرتهم العالمية خاصة انها ستكون مرفوقة بشاشية تحمل شعار العلم التونسي المزركش بالفضة. واضاف ان الصورة في هذا الوقت معبرة اكثر من الكلام للدخول الى السوق الروسية التي تراهن عليها وزارة السياحة كثيرا فضلا على ابعادها على السوق الداخلية بما ان ارتداءها من نجوم المنتخب سيجعل الجمهور يقتدي بهم في هذه الخطوة.
تجدر الاشارة ان الزي التقليدي الذي سيوضع على ذمة الاطار الاداري والفني واللاعبين سيتكون من جبة و«فرملة» وشاشية تحمل شعار العلم الى جانب احذية تقليدية...